حماده عوضين يكتب : عودة القيادة الإقليمية ومخاطر تهدد التعاون المصرى الإيرانى

الاثنين، سبتمبر 17، 2012




بقلم - حماده عوضين


مما لا شك فيه أن النظام البائد قد تسبب فى انحسار دور مصر في منطقة الشرق الأوسط.
ولا أحد يختلف على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وايران حيث سيعيد الامن والاستقرار للمنطقة، بعد ان سلبه الكيان الصهيوني.
وبات من الحتمى أن تسعى مصر إلى أن تفتح علاقاتها مع كافة دول العالم خلافا لما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان مرتبطا بالغرب فقط ومن الحتمى أن تكون مصر لها علاقات وطيدة مع مختلف دول العالم.
خاصة وان منطقة الشرق الاوسط عانت الكثير خلال العقود الماضية من السيطرة الصهيونية التي كانت وراءها دعم اميركي وغربي مباشر وبات واضحا أن التعاون الثنائي بين إيران ومصر سيعيد الامل في نفوس العرب والمسلمين في المنطقة بانه من الممكن ان يُطرد الكيان الصهيوني من المنطقة وتعود الاراضي المحتلة والمغتصبة الى اصحابها الاصليين وهو ما يستدعى ضرورة تعزيز العلاقات المصرية الايرانية في جميع المجالات .
ورغم كل ذلك يجب التعامل بحذر شديد مع المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تهددنا نتيجة لهذا التقارب مع إيران وأهمها المد الشيعي خاصة أن هناك مليون شيعي في مصر كما تشير المعلومات.
ولابد من القيادة السياسية تحذر من الموقف الإيراني من الأزمة السورية ووقوف إيران إلى جانب النظام السوري ضد ألسنة.
هذا بجانب خطر التهديدات الإيرانية لدول الخليج العربي وعلى رأسها الإمارات والبحرين والتي تمثل تهديد للأمن القومي المصري بجانب أن التقارب المصري الايرانى محفوف بالمخاطر نظرا للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومن ورائهما الولايات المتحدة الأمريكية على دولة إيران وكل من يتعامل مع إيران لذا لزم الحذر من التعامل مع إيران.
ويمكن الاستفادة من الخبرات الإيرانية في التعاون النووي بإنتاج طاقة نووية سلمية يمكن أن تعوضنا عن النقص في إنتاج الكهرباء وفى إقامة محطات توليد نووية وسلمية ويمكن أن تنقلنا لمصاف الدول المتقدمة ولا ننسى أن النموذج الايرانى في الاقتصاد تطور بالرغم من عزلها عن دول العالم إلا أن الاقتصاد هذا قوى بفضل توجهات رؤية إستراتيجية حكيمة فيجب الاستفادة من هذه الرؤية ولا مانع أبدا من أخذ ما يفيدنا ووفقا لظروفنا ومتغيراتنا البيئية.
ويمكن الاستفادة من إيران في خبراتهم في المواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية والدعم اللوجستيى وتطوير الدعم الوجستيى والنووى.

المقال الأساسى على هذا الرابط

http://elbldbaladk.blogspot.com/2012/09/blog-post_4250.html