مسيحيو سوريا يحملون السلاح لأول مرة منذ اندلاع الثورة

الجمعة، سبتمبر 14، 2012


سلطت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية فى عددها الصادر الخميس الضوء على أوضاع مسيحيي سوريا، حيث ذكرت "أن مسيحيي حلب حملوا السلاح وكونوا ميليشياتهم الخاصة لأول مرة منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - "إن المسيحيين في سوريا حاولوا تجنب الانحياز لأي طرف من أطراف النزاع في سوريا، وفي حلب استخدم المسيحيون فتيانا من حركة الكشافة لحماية الكنائس، ولكن مع انتقال الحرب إلى حلب وضواحيها بدأ المسيحيون في اللجوء لاستخدام الأسلحة من الجيش السوري الحكومي، ووحدوا جهودهم مع الجماعات الأرمينية في محاولة لدحر جماعات المعارضة المسلحة".ونقلت الصحيفة عن أحد المسيحين الأرمن بسوريا قوله "الجميع يقاتل الجميع، الأرمن يقاتلون لأنهم يعتقدون أن خصومهم الأتراك يستخدمون الجيش السوري الحر لشن هجمات ضدهم، والمسيحيون يريدون الدفاع عن أحيائهم نظرا للجرائم التي ترتكبها "ميلشيا الشبيحة". وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الستة الأخيرة قاتل نحو 150 من المقاتلين المسيحيين والأرمن للحيلولة دون دخول جنود الجيش السوري الحر إلى المناطق المسيحية في حلب، مضيفة أنه مع اشتداد القتال في حلب، أصبحت الجماعات الجهادية تلعب دورًا بارزًا في القتال في المدينة. واختتمت الصحيفة - تقريرها قائلة "إن الأقليات تخشى أن تواجه نفس قدر مسيحيي العراق الذين استهدفوا في أحداث العنف الطائفي في البلاد منذ عام 2003".