إسرائيل تستخدم سلاحًا جديدًا لتأجيج نيران الحرب النفسية في المنطقة

الجمعة، سبتمبر 14، 2012


ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون"، الأمريكية،الصادرة اليوم الخميس، أن إسرائيل طورت عربة عسكرية جديدة يتم التحكم بها من مركز قيادة أرضي، ولا تحتوي على من يقودها ويوجهها من الداخل، وأن إسرائيل كشفت تفاصيل عن هذا السلاح الجديد بوصفه أحد أسلحتها في الحرب النفسية في المنطقة. وكشفت الصحيفة الأمريكية- في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- عن أن الجيش الإسرائيلي، بدأ عملية نشر هذه المركبات المتطورة من طراز "جوارديوم" ، علي طول حدود قطاع غزة وحدود إسرائيل الجنوبية مع مصر، وذلك خلال عام 2012 الجاري. وأشارت، الصحيفة، إلي أن شركة الصناعات الفضائية العسكرية الإسرائيلية "ال بيت"، قامت بتطوير "الجوارديوم"، وطورت قدراتها على القيام بدوريات مستقلة، فضلا عن مشاركتها في مهام دعم وتعزيز قوات المشاة الإسرائيلية. ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي، بدأ بالفعل في استخدام هذه المركبة دون قائد في الدوريات التي يقوم بها، في قطاع غزة والمناطق الحدودية في شبه جزيرة سيناء. ونسبت الصحيفة، إلى السيرجنت الإسرائيلي "تشين فيدال" والمسئول عن نظام تحريك مركبات "الجوارديوم" عن بعد قوله "إن عدد المركبات التي يتم توجيها عن بعد في قطاع غزة لا يزال غير معلوم تحديدا" ، في إشارة إلى أن مثل هذا النوع من الأسلحة المتطورة والتي يتم توجيها عن بعد يبث شعورا بالخوف في نفوس الأشخاص، مما اعتبره بمثابة سلاح قوي من أسلحة الحرب النفسية. وتابع المسئول الإسرائيلي- حسبما ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون"، الأمريكية، أن "جوارديوم" تحتوي علي أجهزة استطلاع وحمولة من الأسلحة والمعدات التي تشمل كاميرات حرارية، فضلا عن تمكنها من إصدار أصوات شبيهة بالأصوات البشرية في محاولة لإرهاب المتسللين من قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. وتابع المسئول، أن النسخة التجريبية من "الجوارديوم"، دخلت الجيش الإسرائيلي في عام 2008، حيث قامت وحدات من الجيش بإجراء إختبارت وبرامج تدريبية علي هذه المركبات المتطورة بدعم من شركة "ال بيت " العسكرية . وأقر المسئول العسكري الإسرائيلي، بأن عملية تشغيل "الجوارديوم" واجهت في بدايتها عدة مشكلات علي رأسها، تحطم الجزء السفلي من المركبة باستمرار، فضلا عن الحاجة لقوات مقاتلة برفقة متخصصين لإجراء عمليات الصيانة. ونقلت الصحيفة، الأمريكية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: "إن مركبة "الجوارديوم" بامكانها تحديد آثار الأقدام والمتفجرات وذلك خلال قيامها بدوريات استطلاع على طول السياج الحدودي الإسرائيلي مع قطاع غزة، مما يؤمن قوات المشاة الإسرائيلية من التعرض لهجوم محتمل من قبل حركة حماس خلال محاولة المشاة إقتحام قطاع غزة". وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية، علي إخضاع "الجوارديوم"، لعملية تطوير لتعزيز قدرتها على حمل حمولات أكبر، في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحصل على جيل جديد من هذه الدبابات المتطورة، بحلول عام 2014، بهدف التوسع في عملية تمشيط الحدود مع قطاع غزة، والحدود المصرية، والأردنية، والحدود الجنوبية بالقرب من إيلات.