الأمم المتحدة ترحب بمبادرة الرئيس المصرى لحل الأزمة في سوريا

الأربعاء، أغسطس 29، 2012

رحبت الأمم المتحدة الأربعاء بمبادرة الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة في سوريا.وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي في تصريحات للصحفيين في نيويورك عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من طهران، "إن مبادرة الرئيس محمد مرسي فكرة يمكن الترحيب بها، وربما تكون في حاجة الى التنسيق مع الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الأخضر الإبراهيمي".وأشار المتحدث الى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي الرئيس مرسي بعد غد الجمعة، وستكون الأزمة السورية واحدة من الموضوعات المطروحة على طاولة المباحثات بينهما.وأضاف أن بان كي مون التقي اليوم في طهران المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي، والرئيس محمود أحمدي نجاد، وكبار القادة الإيرانيين.وشدد نسيركي على أن بان كي مون نقل للمسئولين الإيرانيين مخاوف المجتمع الدولي ازاء برنانج ايران النووي، داعيا طهران الى اتخاذ خطوات ملموسة لطمأنة المجتمع الدولي في هذا الخصوص.وأشار إلى أن الأمين العام أوضح للجانب الإيراني خلال محادثاته اليوم أنه يتابع عن كثب المحادثات التي تجريها طهران مع مجموعة 5 + 1.وتابع "لقد أكد بان كي مون أنه لا يوجد حل آخر لموضوع الملف النووي الإيراني سوى التفاوض الدبلوماسي بين الأطراف المعنية".وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي "إنه نظرا للثقل الإقليمي لإيران في المنطقة وفي سوريا، فقد طلب بان كي مون من القادة الإيرانيين ممارسة دورهم للتأثير على الحكومة السورية واقناعها بضرورة وقف العنف وخلق الظروف المواتية لبدء العملية السياسية للخروج من الأزمة".وأضاف المتحدث على أن بان كي مون دعا "جميع الدول الي التوقف عن تزويد الأطراف المتنازعة في سوريا بالسلاح"، لكن المتحدث الرسمي لم يشر هذه المرة الى أسماء دول بعينها متورطة في تزويد قوات الرئيس السوري أو قوات المعارضة بالعتاد والذخيرة.وجدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام تأكيد بان كي مون على أن "ايران ينبغي أن تكون جزءا من حل المشكلة الحالية في سوريا"، مشيرا الى أن القادة الإيرانيين استمعوا بحرص لتعليقات الأمين العام للمنظمة الدولية.وحول تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، قال المتحدث الرسمي إن بان كي مون ناشد القادة الإيرانيين التدخل لدى الحكومة السورية للعمل على تخفيض حدة المعاناة التي يلقاها المدنيون السوريون داخل الآراضي السورية أو أولئك الذين فروا الى البلدان المجاورة.وردا على سؤال بشأن ملف حقوق الإنسان في ايران،أوضح مارتن نسيركي أن بان كي مون تحدث بالتفصيل مع الجانب الإيراني حول هذا الموضوع، وأنه ذكر لهم أن حقوق الإنسان باتت مصدرا للقلق في ايران، مشيرا الى أن الأمين العام أعلن رفضه للتصريحات التي صدرت أخيرا من قبل كبار القادة في ايران بشأن انكار الهولوكوست،أو مايعرف بالإبادة الجماعية لليهود إبان الحرب العالمية الثانية.وتابع مارتن نسيركي "لقد أوضح بان كي مون خلال اجتماعاته اليوم مع القادة الإيرانيين أن تزايد الخطاب العدائي بين ايران واسرائيل لا يساعد في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وان الأمين العام يود أن يرى انخفاضا لهذا التوتر وليس تفاقما له".