مرسى سيذكره التاريخ كأول نقطة تغيير...60 عامًا من انتظار الحكم المدنى فى مصر

الأحد، يوليو 01، 2012


رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الشعب المصري انتظر قرابة الستين عاما حتي يتسلم عرش مصر أول رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة وسط انتخابات حرة نزيهة لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة.وقالت الصحيفة إن الدكتور "محمد مرسي"، الرئيس الجديد لجمهورية مصر العربية، سيذكره التاريخ كأول نقطة تغيير وأول خطوة تخطوها مصر نحو المدنية الحقيقية بل نحو الديمقراطية والحرية التي لم يرها الشارع المصري قديمًا، مشيرة إلى السبت الماضي كأعظم يوم في تاريخ مصر انطلاقا من حلف الرئيس الجديد لليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا الجهة المنوطة بهذا القسم وانتهاءً بتسليم المجلس العسكري الذي انتحل صفة الرئيس لأكثر من 16 شهرا منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك السلطة إلى الرئيس الإسلامي الثوري المدني الجديد للبلاد.وأبرزت الصحيفة الأجواء الاحتفالية التي شهدتها مصر في كافة أرجائها وبين شعبها فرحا برئيسها المدني الجديد مشيرة إلى الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس في جامعة القاهرة داعيا كافة طوائف الشعب المصري بمختلف لغاته نسيان صفحات الماضي الأليم والتكاتف معا للمضي قدما نحو مستقبل مشرق وحياة رغدة لكل المصريين مشيرا إلى فضل الضباط وأفراد الشرطة الذين اعتقلوه لسنوات طويلة كسجين سياسي في حماية أمن الوطن وأن الأمان لن يتحقق سوى بمساندتهم والوقوف معهم ولم ينس الرئيس الثناء على المجلس العسكري والجيش بالرغم من اغتصاب المجلس لسلطات وصلاحيات الرئيس وأنهم عبروا مصر في الفترة الانتقالية الحرجة إلى "بر الامان" مغادرا اللقاء في عرض عسكري وتعالي أصوات المدافع تحية له من جنرالات الجيش.ومن جانبه، قال مايكل وحيد حنا، خبير مصري بمؤسسة سينشرى فى نيويورك،" إنها لحظة تاريخية وعاطفية للغاية بالنسبة لبعض الناس ولكن عندما تزيل هذه الطبقة الظاهرة تجد الحقيقة الصارخة أن المعركة ما زالت مستمرة والنضال قائم من أجل استرداد السلطة المدنية برمتها."وأوضحت الصحيفة أن الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الاول لمصر الذي لم تنجبه القوات المسلحة ولذا فهو أيضا الاكثر عجزا والأقل سلطة في تاريخ البلاد نتيجة للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري الشهر الماضي والذي خول لنفسه فيه صلاحيات وسلب من الرئيس سلطات، وهو ما سيثير الصدام بين الرئيس ومجلسه العسكري ويدخلهم في تحديات قد تزيد من صعوبة الموقف في الفترة الحالية.