الحكم على مبارك قد يقلب نتائج الانتخابات الرئاسية رأساً على عقب ومرسى الأقرب للقصر الرئاسي المصري

السبت، يونيو 02، 2012


اعتبرت صحيفتا "لوس أنجلوس تايمز" و"واشنطن بوست"، أن يكون للحكم الصادر في حق الرئيس السابق حسني مبارك دورا كبيرا في تحديد اختيارات الناخبين خلال جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في 16 وال17 من شهر يونيو الجاري.وقالت الصحيفتان إن الحكم الصادر بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة التواطؤ في قتل المئات من متظاهري ثورة 25 يناير، أنهى محاكمة صاخبة أثرت في العالم العربي وهزت الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.وأضافت "لوس أنجلوس تايمز" أن الحكم كان له وقعا جللا على الشعب المصري المختلطة والمتباينة مشاعره وأشعل الهتافات، كما أكدت الصحيفة على أن الحكم من شأنه أن يؤول إلى تفاقم حدة التوترات بين مؤيدي الثورة والمواليين لمبارك بما في ذلك المرشح الرئاسي أحمد شفيق الذي يعتبره كثيرون من أتباع النظام السابق فلوله الأمر الذي قد يضره في الإعادة.ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المحاكمة تعد هي المرة الأولى التي يتم فيها الحكم على زعيم دولة عربية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الدولة من قبل محكمة مدنية، لافتة إلى أن الأحداث التي شهدتها المحاكمة جسدت "مصر غير المستقرة" خلال المرحلة الانتقالية، لكنها قد ترقى في الوقت ذاته إلى تجسيد "المثل العليا" التي ساعدت على إلهام الحركات الثورية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وتوقعت صحيفة "واشنطن بوست" أن يكون للحكم الصادر في حق مبارك دورا كبيرا في تحديد اختيارات الناخبين خلال جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، وأوضحت الصحيفة في أن الحكم يأتي قبل قرابة أسبوعين من إجراء الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة، التي يتبارى فيها كل من أحمد شفيق، وزير الطيران السابق في عهد الرئيس مبارك، ومحمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين، على منصب رئيس الجمهورية.ولفتت أن الأحكام الصادرة في حق كل من مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومعاونيه الست قد أحدثت حالة من الارتباك ورود الفعل المتباينة والمختلطة في الشارع المصري، وأن حالة من الفرحة قد اعترت المتظاهرين المناؤين للرئيس السابق الموجودين خارج قاعة المحكمة حيث تجرى محاكمته، فيما هتف آخرون داخل قاعة المحكمة بشعارات غاضبة ضد الاحكام بالبراءة الصادرة في حق معاوني العادلي ونجلي مبارك.