في ظل تزايد الأزمة بين المجلس العسكري و الإخوان المسلمين استقرار مصر بات على المحك

الأحد، يونيو 24، 2012


رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، في ظل الحالة الصعبة التي تعيشها مصر وتزايد الأزمة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، أن استقرار مصر على المحك، وأصبح من غير المؤكد ما إذا كانت ستخرج البلاد من حالة الفوضى التي تمر بها المرحلة الانتقالية من 16 شهرا التي أعقبت الإطاحة بالرئيس مبارك، أو ما إذا كان الصراع على السلطة سيستمر و يتصاعد حتى إلى مستوى أكثر خطورة.وجاء ذلك وسط الاتهامات المتبادلة بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري لكل منهما بمحاولة تصعيد الموقف لصالحه حتى إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة عن جولة الإعادة بين الدكتور "محمد مرسي"، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، في منافسة الفريق "أحمد شفيق"، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك".وقال زعماء جماعة الإخوان المسلمين إن المجلس العسكري الحاكم يحتجز نتائج الانتخابات رهينة حتى يجرى المساومات التي من شأنها الحفاظ على مزيد من السلطة، وقد احتشد عشرات الآلاف من أنصار الحركة الإسلامية في ميدان التحرير في العاصمة في استعراض للقوة لدعم مرسي، الذي حذر من التلاعب في النتائج في التصويت بعد أن أعلن فوزه.وأعلن الجيش من جانبه أنه يتصرف من أجل "المصالح الوطنية العليا" وتعهد باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي أعمال عنف من قبل أي جماعة غير راضية عن النتيجة الانتخابية.بينما قالت جماعة الإخوان مرارا وتكرارا إنها لن تلجأ إلى العنف، ولكن العديد من وسائل الإعلام شنت حملة قوية ضد الحركة وتزعم أنها سوف تغرق البلاد في الفوضى إذا لم يتمكن مرسي من الفوز.