محمد مرسي يتعهد بإبقاء مبارك في السجن إلى الأبد والاخوان المسلمين كانوا شركاء في الثورة

الجمعة، يونيو 01، 2012


تعهد محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية بابقاء الرئيس السابق حسني مبارك في السجن الى الأبد أيا كان الحكم الذي سيصدر غدا السبت في القضية التي يحاكم فيها، وقال "لا أتصور أبدا أن المحكمة تفرج عن مبارك كلمة الافراج هذه لا محل لها الان".وقال مرسي - لرويترز الخميس - "ان الشعب الذي ثار على مبارك لن يقبل نظامه مرة أخرى" مشددا على أن الاخوان المسلمين كانوا شركاء في الثورة التي يقول منتقدون ان الاخوان لا ينتسبون لها تماما بسبب تردد الجماعة في مناهضة نظام مبارك.ويتنبأ الاسلامي الذي يهدف لان يكون رئيس مصر بأن منافسيه الليبراليين سيبتلعون مخاوفهم من الحكم الاسلامي ويصوتون له ليفوز في جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية على رجل العسكرية السابق الذي يصوره بأنه وريث للنظام القمعي القديم.وبعد ثلاثة أيام من اعلان نتائج الجولة الاولى التي أجريت الاسبوع الماضي والتي أكدت أن مرسي 60 عاما الذي درس الهندسة في الولايات المتحدة سيواجه قائد القوات الجوية السابق أحمد شفيق والذي لا يزال يقول ان مبارك مثله الاعلى لم يحصل مرشح جماعة الاخوان على تأييد أي من المرشحين الخاسرين الكبار.وعرض مرسي في حديثه عددا من السياسات التي استهدفت جذب الوسط من الثوريين والليبراليين.وشدد على أنه البديل الوحيد لمزيد من الحكم العسكري أيا كانت الشكوك والهواجس تجاه جماعة الاخوان التي أربكت من أطلقوا الاحتجاجات المناهضة لمبارك.ومع ذلك أظهرت الجماعة أنها القوة الوحيدة الاكبر بين الجماهير المصرية متجاوزة كثيرا التأييد الذي يلقاه العلمانيون والليبراليون في المدن الذين خرجوا الى الشوارع العام الماضي.واذا فاز مرسي فستكون الجماعة التي لها أكبر كتلة في البرلمان بالفعل مسؤولة عن جميع الهيئات الحاكمة بعد أن يسلم المجلس العسكري الحكم بحلول الاول من يوليو "تموز" وسوف تكون بذلك قد زادت المكاسب التي حققها الاسلاميون عبر الشمال الافريقي.وسعيا لتوسيع جاذبيته مد مرسي يده لمنافسيه الذين خسروا في الجولة الاولى قائلا انه يفتح مناصب نائب الرئيس وأيضا منصب رئيس الوزراء أمام سياسيين من خارج جماعته.وحاول تهدئة مخاوف الليبراليين والمسيحيين القلقين قائلا انه اذا انتخب فلن يطبق القواعد الاسلامية الصارمة على المجتمع.وبينما تقترب الانتخابات حصل مرسي على تأييد السلفيين الذين يشكلون ثاني أكبر كتلة في البرلمان لكنه لم يحصل الى الان على تأييد مرشحي الوسط الذين خرجوا في الجولة الاولى وربما يكون في احتياج لتأييدهم من أجل أن ينجح.وقال مرسي في المقابلة التي أجريت في فندق في ضواحي العاصمة "إذا لم يدعم "كل منهم" مرشح الثورة والمضي الى الاستقرار والحرية الحقيقية والى مصر الجديدة فمن يدعم".. وأضاف "أنا يقيني أنهم يدعمون مسيرة الثورة".وأكد مرسي الذي تعهد بترك جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة اذا انتخب ليكون رئيسا غير حزبي ، مضيفا "النظام السابق لم ينجز شيئا في اتجاه مصلحة الشعب المصري وتحقيق مصلحته ما يستطيع أن يتحدث عنه على الاطلاق. انه نظام فاشل".