الاخوان المسلمين يرحبون بإنسحاب الأشعل من انتخابات الرئاسة لصالح الشاطر

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

رحب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بقرار المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور عبد الله الأشعل بالانسحاب من انتخابات الرئاسة لصالح مرشح الجماعة المهندس خيرت الشاطر.وقال بديع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء بمقر الجماعة إننا نسعد ونعتز بهذه المبادرة من جانب الدكتور الأشعل والتي تأتي لخدمة مصر والمصلحة الوطنية.من ناحيته, أكد الدكتور عبد الله الأشعل أن مبادرته بالانسحاب جاءت بعد ان حصل على 40 ألف توكيل صحيح, والبقية في الطريق, وأنه استكمل كل الأوراق المطلوبة للترشيح, وان هذه الخطوة لم تأتى نتيجة لكونه لم يتحمل تبعات الماراثون الانتخابى ومسئولياته.وأضاف انه استكمل كافة أوراق ترشحه للرئاسة ولكن القضية ليست فى الترشح من عدمه لأنه يتعين ان تكون معركتنا جميعا هى محاربة الفساد وليست محاربة الاخوان, وهنا فاننى أضع ثقتى الكاملة فى مرشح الجماعة المهندس خيرت الشاطر.وأوضح: "تاريخي نظيف, وأنا من قمت بالاتصال بالدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة", وأرسلت إلى الإخوان المسلمين خطابا وقلت له فيهم إن هناك نوعا من التربص, وقررت أن أكون من الداعمين لمشروع الإخوان الوطني في هذه الظروف الحرجة".وناشد الأشعل من وصفهم بالقائمين على السلطة حاليا فى البلاد ان يعملوا على مساعدة جماعة الاخوان المسلمين لتنفيذ مشروعها الوطنى, كما طالب المواطنين بمقاومة عمليات شراء الاصوات فى التوكيلات او فى الانتخابات نفسها لأن المستهدف حسب قوله هو إعادة انتاج النظام البائد.و نفى الأشعل نفيا قاطعا وجود أية صفقات, وقال "موقفى لا ينتظر ثمنا من أحد فهو موقف لصالح الوطن, وجماعة الإخوان المسلمين آخر حصون الثورة ويجب مساندتها فى هذه المرحلة حتى لا يتمكن النظام القديم من إعادة إنتاج نفسه بصورة أسوأ مما كان عليه فى ظل الرئيس المخلوع".وأضاف "أن إقدام جماعة الإخوان على تقديم مرشح لها فى انتخابات الرئاسة يمثل تضحية جديدة من جانب الجماعة فى المواجهة بينها وبين بقايا النظام السابق, ومن يقرأ الأحداث على الساحة السياسية بتجرد وموضوعية سوف يكتشف ذلك بسهولة فى ضوء الإصرار على التمسك بالمادة 28 من الإعلان الدستورى وأوكازيون التوكيلات والمرشحين الرئاسيين واستخدام المال بكثافة فى الصراع السياسى".واختتم الأشعل تصريحاته بالتأكيد على أنه يقف حاليا فى صف جماعة الإخوان المسلمين ولا ينتظر ثمنا فهو موقف للوطن, مؤكدا أنه إذا انحرفت الجماعة عن مسارها فى خدمة الوطن فإنه سوف يقف ضدها, وهذه هى أصول العمل السياسى والوطنى, حسبما قال.