كلمات بدم الوطن !!..بقلم: حماده عوضين

الاثنين، مارس 19، 2012



بقلم حماده عوضين:


آه يا مصر..لماذا تفترسك "الفوضى"؟!!..ومن المستفيد..؟!!..آه يا مصر..لماذا يستبيحون الغافلون دمك وشرفك..؟!!..ثم يدعون الوطنية..؟!!..آه يا مصر..لماذا يقف العجزة ..والمتخاذلون على ضفاف مجدك..وعليائك ..؟!!.. ولماذا يقفون على شموخك..يرددون التفاهات..ويناطحون الخزي والعار..؟!!..آهٍ يا مصر.. يا عاصمة الحضارة،العالمية.. لماذا يحرقك من يدعون انهم ابنائك..؟!!..
عزرا عزيزى القارئ على التسبب فى الألم بهذه المقدمه المؤلمة حيث جمعنا لقاء.. فى الاسكندرية- مجموعة من الاصدقاء فى مجال المنهة والفكر والسياسة دار حوارا موجعا بيننا حول تخبط الفترة الحالية وضبابية المرحلة.
تحدثوا معى جميعا عن قضية الاختطاف وطلب الفدية والتى أصبحت ظاهرة خطيرة تمثل رعبا للأسر المصرية حتى باتت مصر وكأنها غابة من غابات العصور الوسطى بعد أن تحولت جريمة الاختطاف من الانتقام أو الاغتصاب إلي جريمة لطلب الفدية وجمع المال بالكسب السريع خاصة جرائم اختطاف الأطفال في ظل الفوضي الأمنية وتصاعد أعمال البلطجة والسطو حتى بات القتل والعنف وارتكاب المجازر هى لغة الشارع المصري حاليا وهذا ليس المهم فإحصائيات الأمن العام تشير إلي وقوع عشرات جرئم الاختطاف منذ اندلاع ثورة 25 يناير بالاضافة إلى وجود عشرات الجرائم التى لا يبلغ بها خشية انتقام المختطفين اوالفضيحة وغيرها العشرات من القضايا الاخرى مثل دفع الفدية من قبل الاهالى.
لكن الخطير فى الأمر ما تحدث فية بعض هؤلاء الأصدقاء بأن هناك تشكيلات عصابية تشيع الفوضى من خلال خطط وضعت من قيادات سابقة فى الحزب الوطنى المنحل ومن رجال العهد البائد وهذا هو الخطير والذى يثير الخوف والريبة حول هذه القضية هو غياب الأمن والإصرار على هذا الغياب ورفض عودته بالشكل المطلوب والقبض على البلطجية المعروفين.
فقد أصبح ذلك ضرورة ملحة بعد تفاقم الظاهرة وزيادة حالات الاختطاف الاخيرة والتى ارجعها المتخصصون الي الانفلات الامني الذي حدث عقب ثورة 25 يناير والذي تمثل في غياب الشرطة والامن بالمجتمع بالاضافة الي هروب السجناء من السجون المختلفة فى ظروف غامضة. وقد وضح ايضا أن من يرتكبون جرائم الاختطاف ينتمون الي فئات المدمنين الذين يبحثون عن الاموال بأي طريقة، بالاضافة الي انهم بلطجية يعملون لحساب عصابات منظمة لغرض الاتجار في الاعضاء البشرية، فالطفل الذي يتغيب لفترة من المحتمل ان يكون قد سرقت اعضاؤه للاتجار بها وهذه تعتبر مشكلة خطيرة يجب مواجهتها بشتي الطرق ووضع خطة استراتيجية للتصدي لها.
وهنا لابد من تكرار ضرورة عودة الأمن حيث أصبحت البلطجة في ظل تردي الحالة الأمنية منتشرة بشكل كبير خارج المدارس من خلال اعتراض التلاميذ وسرقتهم بالاكراه.. الامر الذي يزيد من تخوف وقلق أولياء الأمور يوما بعد يوم ويجعلهم متفرغين لتوصيل أبنائهم ذهاباً وايابا.
ويجدر بى عزيزى القارئ الكريم التعرض فقط لقضية مؤلمة توضح حجم كارثة البلطجة والفوضى على مصر فلم يعد البلطجى هو الجاهل والسكرى ومتعاطى المخدرات فقد ضبطت مباحث القاهرة طالباً بكلية الحقوق.. اتجه لدراسة منهج البلطجة بدلاً من مواد القانون.. وتورط في إصابة ثلاثة من المعتصمين بميدان التحرير بجراح مختلفة وإرهابهم باطلاق الأعيرة النارية من بندقية آلية أثناء فراره مع رفقاء السوء من اصدقائه بعد قيامهم بمعاكسة فتاة وترويع المواطنين باطلاق الرصاص.
بالطبع سوف يقول البعض: ليس كل ما يجري في شوارع مصر بايدى مصرية فقط وان هناك جانب منه هو مخطط امريكي صهيونى لإحداث الفوضى والإضطرابات وهو ما بدأ يتكشف في دعم أوباما للبعض بشكل يثير الريبة فأي نوع للديمقراطية كان او ما زال يدعمها أوباما وباقى الصهاينة وهل هية ديمقراطية من قبيل الديمقراطية في العراق وأفغانستان ام نوع جديد من الديمقراطية لا نعرفها ؟!..تعتمد على خراب البلاد بيد ابنائها؟!!