الامم المتحدة على وشك الانهيار بعد أن فشلت في حفظ الامن العالمي

الأحد، مارس 25، 2012

"معا"تأسست الاُمم المتحدة (UN) سنة 1945 بعد الحرب العالمية الثانية بـاعتبارها منظمة دولية تهدف لصنع نسخة أقوى من منظمة عصبة الاُمم (League of Nations), وكانت مهمة انشاء المنظمة هي منع الحروب من إن تحصل قبل ان تحصل. ومن 1919 إلى 1945 كان يوجد منظمة شبيهة بمنظمة الأمم المتحدة تدعى عصبة الأمم إلا أنها فشلت في مهامها خصوصاً بعد قيام الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى نشوء الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء وإلغاء عصبة الأمم. وعضوية الأمم المتحدة مفتوحة أمام كل الدول المحبة للسلام التي تقبل التزامات ميثاق الأمم المتحدة وحكمها. وفي العقدين الاخيرين، منذ انهيار الاتحاد السوفييت تقريبا، يجمع المحللون في العالم ان المنظمة الدولية صارت تعمل تحت امرة الولايات المتحدة الامريكية ووفق اهواءها وليس في اطار اخلاقيات الامم واعراف وتقاليد السياسة الدولية، ومن زار الامم المتحدة في السنوات الاخيرة يسمع هذه الاتهامات علنا ومن على منابر الهيئة نفسها. فالمجاعة تقتل الملايين في افريقيا والشركات الغربية تنهب ثروات الشعوب الفقيرة والبلطجة العسكرية من جانب الدول الغنية والقوية تمارس يوميا ضد الشعوب الفقيرة وعلى مرأى الامم المتحدة.ومن الغريب ان الامم المتحدة لن تمنع الحروب فحسب، بل اضحت تشارك فيها، وتعطي الغطاء الاممي لتحركات الجيوش وتخترع الذرائع لتسهيل ذلك، ولا ينسى العالم ان الامم المتحدة هي التي اكّدت وقالت ان العراق يملك اسلحة دمار شامل وبموجب ذلك قبلت رواية وزير الخارجية الامريكي والتي اتضح لاحقا انها رواية ملفقة من وكالة الاستخبارات الامريكية والموساد !!!! وهكذا تسببت الامم المتحدة في قتل 2 مليون انسان وتشريد وجرح نحو 10 مليون اخرين من دون ان تعتذر !!!.ومنذ سنوات تظهر حكومات اسرائيل ازدراء كاملا بالامم المتحدة وتعلن رسميا وعن طريق وزراء خارجيتها ان الامم المتحدة منافقة وانها مكان للفاشلين وانها ترفض الانصياع لقرارتها ولا تحترم مفاهيمها، حتى ان الصحف العبرية كتبت تقول عند اخر زيارة للامين العام السابق كوفي عنان ( ليس الى اللقاء ) وفي الايام السابقة شتم رئيس وزراء اسرائيل نتانياهو الامم المتحدة ولم يجرؤ الامين العام بان كي مون ان يرد عليه ولو بالكلام !!!!.تصويت مجلس حقوق الإنسان على القرارات الأربعة الخاصة بالقضية الفلسطينية كان خلال الاسبوع المنصرم، والقرار المتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة قد حصل على 46 صوت مقابل واحد هو "أمريكا". لكن اسرائيل اعلنت رسميا انها لن تستقبل محققو الامم المتحدة بل وستمنعهم من دخول اسرائيل والاراضي الفلسطينية !!!!.واللافت ان الامم المتحدة انها تصر وتصر انها تدعم قضايا انسانية فقد طالبت مؤخرا ليبيا بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان كما دعت منظمة الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولى للمرأة عام 2015 لتحقيق المساواة بين الجنسين والتى تتقدم بصورة بطيئة جدا وكأن العدل والمساواة ومشاكل الدول الفقيرة والمحتلة قد تم حلها !!!.ماذا لو اعلنت دولة عربية انها لا تحترم الامم المتحدة وانها ستمنع محققو المنظمة الدولية من دخول اراضيها ؟ هل كان الرئيس الكوري للامم المتحدة سيسكت ؟ ام انه كان سيأمر بتحريك طائرات الناتو وصواريخ البحرية الامريكية لضرب تلك الدولة ؟.