تل أبيب تهدد بيروت باستخدام القوة وتوجه فوهات بنادقها صوبها في يوم الأرض

الأحد، مارس 25، 2012

وجهت إسرائيل تهديدات إلى لبنان قالت فيها إنها لن تتردد في استخدام القوة في حال وصول متظاهرين إلى منطقة الشريط الحدودي بين الدولتين في ذكرى يوم الأرض، وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن جهات إيرانية رفيعة المستوى تقف وراء تنظيم هذه التظاهرات في لبنان.وقالت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الأحد إن إسرائيل مررت رسائل إلى لبنان، بواسطة الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، طالبت فيها بمنع وصول متظاهرين إلى منطقة الشريط الحدودي بين الدولتين في يوم الأرض الذي يحل يوم الجمعة المقبل الثلاثين من آذار/مارس.وأضافت الصحيفة أن طاقم الوزراء الثمانية الإسرائيلي سيبحث خلال اجتماع يعقده اليوم في استعدادات جهاز الأمن الإسرائيلي لأحداث قد تقع عند حدود إسرائيل وفي الضفة الغربية خلال يوم الأرض.وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن التظاهرات التي ستجري في يوم الأرض تنظمها منظمات بادرت في الماضي إلى تنظيم قوافل سفن إلى غزة لكسر الحصار عنها، وستأتي في يوم الأرض تحت عنوان "المسيرة العالمية إلى القدس".ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن المسيرات في ذكرى يوم الأرض ينظمها نشطاء من حركتي فتح وحماس في لبنان "وجهات رفيعة المستوى في النظام الإيراني".وقالت إسرائيل في هذه الرسائل، التي وجهتها في الأسابيع الأخيرة، إنها تتوقع ألا يسمح الجيش اللبناني بوصول المتظاهرين إلى منطقة الحدود مع إسرائيل وأن إسرائيل "لن تسمح بخرق سيادتها وستستخدم القوة من أجل منع تجاوز الحدود".وأفادت "هآرتس" بأن التقديرات في إسرائيل هي أن الحدود مع لبنان ستكون الجبهة الأكثر حساسية في ذكرى يوم الأرض وذلك خلافا لذكرى النكبة والنكسة العام الماضي حيث قتلت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات المتظاهرين وأصابت المئات بجروح عند الحدود مع سوريا في هضبة الجولان.وحسب التقديرات الإسرائيلية فإنه على ضوء الأوضاع الداخلية في سوريا فإنه لن يتم تنظيم تظاهرات كبيرة عند الحدود في الجولان، وأن أجهزة الأمن المصرية والأردنية لن تسمح لمتظاهرين في هاتين الدولتين من الوصول إلى حدودهما مع إسرائيل.وتشير تقديرات في الجيش الإسرائيلي الى أن استمرار الاحتجاجات التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون الإداريون في السجون الإسرائيلية والمتمثلة بالإضراب عن الطعام من شأنه أن يصعد الاحتجاجات في ذكرى يوم الأرض.وقالت الصحيفة "تراكمت معلومات كثيرة لدى إسرائيل مؤخرا تشير إلى أن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى يقفون وراء تنظيم التظاهرات في لبنان" وأشارت في هذا السياق إلى أن المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زار لبنان الأسبوع الماضي وتجول قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل، وأن الرئيس الإيراني نفسه استضاف مؤخرا مجموعة ناشطين كبيرة يتوقع أن تشارك في المسيرات في لبنان في يوم الأرض.وأضافت الصحيفة أن أحد الذين استضافهم أحمدي نجاد هو القائد العسكري لحركة فتح في لبنان منير المقدح الذي قالت الصحيفة أنه "على اتصال بحرس الثورة الإيرانية وحزب الله".ويحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/مارس من كل عام ذكرى الأحداث التي وقعت في هذا التاريخ من العام 1976 حيث قتلت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية 6 مواطنين عرب وأصابت عشرات آخرين بجروح في منطقة الجليل بشمال إسرائيل خلال احتجاجات ضد مصادرة الأراضي.