
تفاؤل صحفى من الأحرار
members
عدد زوار الموقع
القائمة البريدية
اختر لغتك المفضلة
أمريكا طلبت وقف العلاقات بين مصر وإيران ومؤسسة اقتصادية أمريكية تدعو الغرب للتعاون مع الإسلاميين
الخميس، فبراير 16، 2012

تحت عنوان "اعطوا الإسلاميين فرصة" حثت مؤسسة "ميريل لينش – بنك أوفأمريكا" مجتمع الأعمال الدولي علي التفاعل مع الحكام الجدد لدول الربيع العربي، خاصة بعد أن "كشفت تجربة الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر عن احترام قطاعات واسعة لنتائجها التي فاز فيها تيار الإسلام السياسي بـ 70 % من مقاعدمجلس الشعب".وأشارت المؤسسة الأمريكية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، وتقدم استشارات في مجال الخدمات المالية وإدارة الأصول، إلى السياسات التي كانت الدول الغربية تتبعها سابقا تجاه تيارات الإسلام السياسي في الدول العربية، فهي كانت إما تدعمهم يفوزون بالثورات أو الانتخابات ثم تعمل على عزلهم عن العالم، أو أن تقبل قيام النظم الديكتاتورية في بلدانهم بقمعهم مضحية بالديمقراطية في سبيل الاستقرار، هما الطريقتان اللتان أثبتتا فشلهما، بحسب تعبير ميريل لينش.واعتبر آخر تقارير المؤسسات الأمريكية عن الاقتصاد المصري "أنه حان الوقت الحالي للتحول إلى الرؤية الايجابية عن مصر وأن تترك الرؤية السلبية التي تتبناها منذ نوفمبر 2010،وقد بنت ميريل لينش رؤيتها الاقتصادية المتفائلة تجاه مصر على أساس انخفاض المخاطر السياسية في البلاد.إلا أن ثمة مخاطر سياسية لا تزال تلوح في الأفق المصري، في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي التي أكدها التقرير أكثر من مرة، ومن أبرز تلك المخاطر برأي المؤسسة الأمريكية إمكانية أن تساهم المناقشات حول الدستور المصري في زعزعة الاستقرار، معتبرة أن مصر تشهد صراعا متعدد الأطراف بين المجلس العسكري وتيار الإسلام السياسي والأحزاب الليبرالية خاصة في مجال إعداد الدستور.وتبعا لميريل لينش "الفجوة بين المؤسسة العسكرية والبرلمان قد يتم حلها من خلال حل توافقي بتأسيس نظام شبه رئاسي، يراقب ميزانية الجيش من خلال لجنة برلمانية محدودة مثل لجنة الكونجرس في الولايات المتحدة،وتأسيس مجلس أمن قومي يقوده رئيس البلاد، مع الحفاظ على امتيازات الجيش خاصة في المجال الاقتصادي".من ناحية اخرى قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر تسفي مزائيل إن الولايات المتحدة حثتمصر بالنظر في مسألة تطوير العلاقات بين مصر وإيران بعد الثورة .وأضاف مزائيل نائب رئيس المركز الأورشليمي للشئون العامة والإستراتيجية عبر موقع المركز أن الولايات المتحدة ودول الخليج كانت سببا رئيسيا في تراجع ترتيبإيران في جدول الأوليات المصري بعد أن لوحظ عدم حدوث تغيير على السياسةالإيرانية في المنطقة. وأشار مزائيل أن الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي كان يقود محور الاعتدال المناهض لمحور الشر بقيادة إيران ، وصعود الإخوان المسلمين،الذين أجروا حواراً مع القيادات الإيرانية في طهران في فترة حكم مبارك ، وأيدواالعلاقات بين حماس وإيران ، أدت إلى التقارب المصري الإيراني بعد الثورة ، مما أدى الى نقل مهمة مصر فى قيادة مناهضة إيران إلى السعودية، ودول الخليج ،وهذا انعكس سلبا على علاقات مصر بالولايات المتحدة. وأوضح مزائيل أن هذه الانعكاسات تجلت فى إلغاء الجيشين الأمريكي والمصري مناورات النجم الساطع المشتركة التى تضم جيوش من دول عربية ودول أوروبية ،والتى دعمت من قبل التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وعززت من قيادتها المنطقة على حساب إيران فى عهد مبارك - على حد زعمه - ولكن هذه القيادة انتقلت إلى دول الخليج بعد الثورة.
