إخوان الأردن ينفون الاتصال بالأمريكيين‏..والعاهل الأردني: لن نسمح بإعاقة الإصلاح بعد أن قطعنا خطوات مهمة‏

الاثنين، فبراير 20، 2012

إخوان الأردن ينفون وجود اتصالات مع سفارة أمريكا
نفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن التصريحات المنسوبة لدبلوماسيين أمريكيين بشأن إجراء اتصالات معها.وأكدت الجماعة على لسان قيادييها أنهم ليسوا على علم بما قاله دبلوماسيون أمريكيون عن أن هناك اتصالات جرت فيما بينهما.وقال الدكتور عبد اللطيف عربيات بأنَّ الأمور باقية على ما هي عليه منذ قطع العلاقات بين الحركة الإسلامية والولايات المتحدة بعد غزو العراق معلقًا على ذلك بقوله: "إنه لا جديد في الأمر".وكانت السفارة الأمريكية في عمان قد كشفت عن اتصالات أجراها موظفون في السفارة مع ممثلين عن الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.وقال الناطق الإعلامي في السفارة كارل دكورث في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية اليوم "الأحد": إن الاتصالات التي جرت تأتي في إطار انفتاح السفارة الأمريكية على جميع القادة السياسيين والأحزاب من مختلف الأطياف السياسية، مشيرًا إلى أنه نهج الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.وأوضح أن الهدف الرئيس والأساسي من هذه الاتصالات هو تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على رغبتها الكاملة في الانخراط بمناقشات مع الحركة الإسلامية, على حد قوله.وكانت مصادر قيادية بجماعة الإخوان المسلمين في الأردن قد أكدت بأن الجماعة طالبت رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية بعدم زيارة إيران؛ لأنها ستثير غضب الكثيرين بسبب موقف إيران من سوريا. ووذكر قيادي بارز بالإخوان المسلمين في الأردن أن المراقب العام للجماعة همام سعيد اتصل بهنية أثناء وجوده في قطر الأسبوع الماضي، وطلب منه عدم التوجه لطهران ضمن جولته الخارجية التي زار خلالها قطر والبحرين.وقال ذلك القيادي بالجماعة: "الدكتور همام سعيد أبلغ هنية أن زيارته لإيران ستغضب الكثيرين، لاسيما وأن هناك غضبًا شعبيًّا في سوريا ولدى الشعوب العربية والإسلامية من الموقف الإيراني الداعم والمتحالف مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد".وكشف كذلك عن وجود جدل كبير داخل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بسبب تلك الزيارة، وقد طالب عدد من قيادات الحركة هنية بتأجيل الزيارة.من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده قطعت خطوات مهمة على طريق الإصلاح ولن تتوقف ولن تتراجع ولن تسمح لأي أحد أو أي جهة أن تعيق هذه المسيرة أو أن تنحرف بها عن مسارها الصحيح وأهدافها الوطنية النبيلة.وأضاف الملك عبد الله الثاني ، خلال لقائه "الأحد" مع رئيس وأعضاء مجلس النواب الأردني بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ورئيس الوزراء عون الخصاونة،"نحن قادرون على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن بعون الله، كما تجاوزنا كل التحديات التي واجهناها في السابق، اذا عملنا بروح الفريق الواحد".وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد ،خلال اللقاء، على أن خارطة الإصلاح السياسي لهذا العام يجب أن تؤدي إلى إجراء انتخابات نيابية نزيهة وفق قانون انتخاب يضمن أعلى درجات التمثيل، وصولا إلى تشكيل حكومات برلمانية، معتبرا أن إجراء الانتخابات هي مصلحة وطنية عليا لا تحتمل التأخير ولا التأجيل، ويجب أن تكون فوق كل المصالح والاعتبارات. وشدد على أهمية الدور التاريخي للمجلس، خصوصا في هذه المرحلة لا نجاز التشريعات التي ستحول "رؤيتنا للإصلاح إلى واقع ملموس، وبالتالي تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار".وقال "إن آمال الأردنيين وطموحاتهم معلقه اليوم على مجلس النواب لإنجاز القوانين الناظمة للحياة السياسية بأقصى سرعة، خصوصا قانون الانتخاب، وقانون الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وإدارتها وقانون الأحزاب".ودعا إلى ضرورة العمل بأقصى الطاقات وأن يتم إعطاء الأولوية لإنجاز هذه التشريعات التي تمكن من تحقيق طموحات الشعب الأردني في الإصلاح، وقال "يجب أن تكونوا كمؤسسات ديمقراطية عند ثقة المواطن وبمستوى طموحاته"، مشيدا بالجهود التي بذلها اعضاء مجلس النواب دعما لعملية الإصلاح الشامل والتصدي للتحديات التي تواجه "مسيرتنا الوطنية".وقال الملك عبد الله الثاني "نحن مع حرية التعبير ومع تحقيق المطالب المشروعة التي يطالب بها شعبنا ضمن الإمكانيات المتاحة"، مضيفا" يجب أن نعطي للحكومة ومؤسسات الدولة الفرصة للعمل في مناخ إيجابي لإيجاد حلول دائمة لمختلف التحديات".وجدد العاهل الأردني التأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي هو بأهمية الإصلاح السياسي ولابد لمجلس الأمه من مساندة جهود الحكومة في مجالات الإصلاح الاقتصادي وترتيب أوضاعنا الاقتصادية بشكل صحيح.