مفتي السعودية يصر على محاكمة شرعية لصحفي تطاول على النبي والعراقيون يخجلون من أمراضهم النفسية

الجمعة، فبراير 17، 2012

يعاني آلاف العراقيين أمراضًا نفسية، معظمها نتيجة الحروب وسنوات الاقتتال الطائفي ومشاهد العنف، وضلوع المرضى في أحداث ولّدت لديهم حالات، يرفض كثيرون منهم الاعتراف بوجودها، ويعزفون عن معالجتها بسبب ثقافة العيب إلا ان اغلب أمراضهم العقلية والنفسية ناجمة من تأثيرات الحروب.واشارت نتائج أول إحصاء علمي اجري للأمراض النفسية في العراق تم عام 2006 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى أن نسبة الأمراض النفسية في البلاد بلغت 18.6 بالمائة فاذا احتسبنا عدد نفوس العراقيين (32 مليونا) فان نسبة المصابين بالامراض النفسيه (سته ملايين) ولو اخذنا المصابين منهم بـ (بفصام العقل) وهم حسب النسب العالمية 0.85 بالمائة فسيكون رقما مفزعا "ثلاثمائة الف مريض بفصام العقل".هذا فضلا عن ان مالايقل عن 40% من المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة هم بالأساس يعانون من مرض نفسي لايرغبون بالبوح به او يظهر على شكل اعراض جسمانية متعددة عد عن مرتادي العلاج الشعبي بالاساليب الروحانية والطقوس الدينية والسحر وغيرها.ولا يمتلك العراق، الذي شهد ثلاث حروب مدمرة خلال العقود الأخيرة أسفرت عن أمراض اجتماعية ونفسية متنوعة، لكن لاتزال الحاجة كبيرة للخدمات النفسية بالرغم من وجود ثلاث مستشفيات نفسية "الرشاد وابن رشد في بغداد وسوز في السليمانية وازدياد عدد الوحدات النفسية الى 36 وحدة في انحاء العراق" كما أن عدد الأطباء النفسانيين في العراق هو اقل من العدد المطلوب عالميا في أي بلد، حيث لم يتبق في العراق سوى 80 طبيبا نفسانيا بعد 2003 وقد تعافى العدد الان ليصل الى 200 طبيب حاليا "اي طبيب واحد لكل 150000 نسمة" وهم لا يكفون لتخفيف آلام العراقيين وما بعد تجرعوه من ويلات الحرب.والعلاقة بين الفصام العقلي أو "الشيزوفرينيا" والجريمة ليست بذلك الوضوح الذي يمكن تصوره. هذه العلاقة معقدة بيدَ أنه يمكن فحصها بطريقتين، الأولى بالنظر إلى الجريمة والمجرمين، وسبر أغوار الأدلة التي تربط العلاقة بين أنواع محددة من الجرائم وبعض الشرائح من المجرمين، وثانياً بالبحث عن ماهية أوجه الأعراض الخاصة أو الخلل العقلي الذي يمكن أن يؤدي بالفرد إلى الجنوح تجاه السلوك الإجرامي.هنالك العديد من التعريفات التي تطرقت إلى أعراض الفصام العقلي لكن عامة الناس والإعلام يخلطون بين أعراض الفصام وأعراض العديد من الأمراض العقلية الأخرى وبايجاز مبسط عن الفصام هو مرض يصيب العقل في وظيقته.وتتميز هجمة المرض بحدوث أعراض إيجابية "هلاوس سمعية بشكل أساسي، ضلالات أي معتقدات خاطئة لكنها راسخة، اضطراب في التفكير والكلام، اضطراب في السلوك كأن يقوم بحركات متكررة وبدون هدف أو يتخذ وضعية معينة" أو أعراض سلبية وخاصة الشكوى من الناس أنهم يتآمرون عليه أو يكرهونه ويكيدون له المكائد.ويصيب الفصام جميع المجتمعات بنسب تقريباً متساوية بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين أو الثقافة هناك مريض بالفصام بين كل مائة شخص يعيشون بيننا و يصيب المرض النساء والرجال بشكل متساوي، أما عن انواع الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المرضي فلا يوجد بالنسبة لهم أنواع محددة ، ويمكن نلاحظ عادة ارتفاع درجة العدوانية و الاندفاعية عندهم مما يزيد من حالات التعدي و الضرب و إحداث العاهات أو القتل.ورغم صدور قانون الصحة النفسية العراقي رقم 1 لسنة 2005 الذي بهدف تامين رعاية مناسبة للمصابين بالاضطرابات النفسية والتخفيف من معاناتهم ومعالجتهم في وحدات علاجية متخصصة تتوافر فيها الشروط الملائمة بما يضمن تنظيم مكوثهم في الوحدات العلاجية المغلقة تحت الاشراف الطبي والقضائي ويؤمن حقوقهم الانسانية والاجتماعية ضمن برنامج علاجي تاهيلي منظم يسعى الى شفائهم وحماية المجتمع من خطورتهم وتنظيم العلاقة بين اللجان الطبية النفسية العدلية ذات الاختصاص الفني وبين الجهات العدلية المختصة الاان اهتم بالمتمهين المرضى ولم يتطرق الى المشتكين وخطوره البعض منهم.ويظـهر مما تقدم، مدى إمكانية التعاون والتـلاقي بين القانـون والطـب في مجال الأمراض النفسية والعقلية والمشكلات الواقعة بين الجانبين بالرغـم من الموقـف التقليدي بين القانـون كأداة عقابية. وبين الطـب كأداة علاجية، ويـأتي هذا التعاون والـتلاقي نتيجة تفهم الجانبين القانوني والطبي، بأن مهمتهما، حتى ولو اختلفت في الظـاهر، فإنها مهمة إصلاحية ووقائـية ليس للـفرد وحده وإنمـا للمجتمع بشكل عام.من ناحية اخرى رفض المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، محاكمة صحفي سعودي تطاول على النبي محمد أمام وزارة "الإعلام". وقال الشيخ عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ في رده على من يطالب بتحويل قضايا "التطاول على الذات الإلهية والمقدسات" إلى وزارة الاعلام بدلا من المحاكم الشرعية "نحن في دولة مسلمة ولدينا قضاء عادل وكل الأمور والخصومات مرجعها المحاكم الشرعية". وأضاف آل الشيخ في توضيحه الذي نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة: "أنصح إخواني وأبنائي الشباب بتقوى الله عز وجل والحرص على ما يحفظ دينهم والبعد عن الكلمة البذيئة التي يندم عليه الانسان عندما يقولها". وكان المدون السعودي حمزة كشغري فر من السعودية إلى ماليزيا بعد عاصفة من الغضب ضده عقب نشره تعليقات مسيئة للإسلام بالتزامن مع ذكرى مولد الرسول الأسبوع الماضي على صفحته بموقع تويتر، إلا أن ماليزيا قامت بترحيله إلى السعودية بعد اتهامه من قبل سلطات بلاده بـ"الردة"