أبوإسماعيل: الرئيس "التوافقي" فكرة لابتلاع ثورات الربيع العربي ونافعة: التوافق بين العسكري والإخوان على رئيس إهانة للشعب

الأحد، فبراير 19، 2012

حذر حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء السبت من أن الرئيس التوافقي خطر كبير علي البلاد وسيؤدي الي ضياع مكتسبات الثورة وضياع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر, مؤكدا ان الرئيس التوافقى إذا عمل على إرضاء الخارج فسيكون ذلك على حساب مصر ومصالحها وثورتها .وقال أبو اسماعيل في لقائه الاسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بالدقى عقب صلاة العشاء والذى استمر لنحو ساعتين ان التوافق يتم بين قوي سياسية متكافئة وبحرية ورضا وبدون إكراه وفي ظل وجود سلطة ضاغطة داخليا وخارجيا, وبذلك يصبح هذا الرئيس الذي يتحدثون عنه هو رئيس تآمري كارثي وليس توافقيا أصلا لانه لو أرضي الخارج فسيكون ذلك علي حساب الداخل وستكون امكانياتنا اضعف ما يكون رغم اننا نملك مقومات كبيرة وقوية .وهاجم ابو اسماعيل المجلس الاستشاري وما يقوم به منتقدا تصريحات نائب رئيس المجلس والخاصة بان المجلس العسكري اعلي سلطة من الشعب وهو من منح مجلس الشعب والشوري سلطات كتابة الدستور، قائلا ان الشعب هو من منح المجلس العسكري ضمنيا تفويضا بسلطة مؤقتة لادارة المرحلة الانتقالية وليس للمجلس العسكري ان يتدخل باي شكل في صياغة الدستور أو تشكيل لجنة اعداده .وأضاف أن الخلاف ليس مع الجيش وإنما فى إدارة المجلس العسكري أمرا سياسيا ورغم ذلك فان العهد القادم بالنسبة للجيش بعد انتقال السلطة سيكون مثاليا وسنكرمهم ولن نظلم الجيش او الشرطة ابدا وسوف أعيد اليهم كرامتهم وسيعودون رموزا وطنية لانهم الرباط واهل الجهاد, حسبما قال .وأوضح ابو اسماعيل ان المعونة الامريكية عبارة عن مصالح اقتصادية لامريكا وضمان لتفوق اسرائيل عسكريا علي كل المنطقة العربية وكذلك ايران وتركيا, " وبالتالي فانهم لن يستطيعوا قطعها اصلا وياليتهم يفعلونها لانهم لا يستطيعون ان يتركوا اسرائيل وحدها وهذا ماظهر جليا بوقوفهم ضد الشعب السوري".من ناحية اخرى قال الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الحديث عن توافق بين المجلس العسكري والأخوان المسلمين حول مرشح رئاسي فيه إهانة كبيرة للشعب الصري.وأشار نافعة خلال حوار خاص له ببرنامج "الحياة اليوم" مساء السبت إلى اقتراح ان يكون هناك مرشح رئاسي توافقى شئ غير مفهوم واذا كان بين طرفين فهو صفقة وهذا مرفوض من جميع القوى السياسية .وأضاف الدكتور حسن أن اختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى أقرب وقت هو بداية انفراج للأزمة الراهنة، لافتا إلى أن عدم تشكيل جمعية تأسيسية لكتابة الدستور قبل الانتخابات البرلمانية هو سبب ما نشهده من ازمات الان، قائلاً "لو كنا بدأنا بالدستور أولاً لتفادينا حالة الانقسام الحاد الذي تشهده الساحة السياسية في مصر الان".وأكد أنه إذا لم تكن هناك نية للتوافق والتنازل من مختلف القوى السياسية لن تنتهي الأزمات التى نمر بها الآن.وفى نهاية الحوار قال نافعة ان الرئيس الأنسب لمصر في المرحلة القادمة هو رئيس مستقل لا ينتمى لاى حزب او تيار وعلى مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية الموجودة فى مصر.