شهد برنامج مصر تقرر الذى يقدمه الإعلامى محمود مسلم فى برنامج مصر تقرر على قناة الحياة2، مواجهة ساخنة بين الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الأديان بجامعة القاهرة، والدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، حول التيار السلفى. وقل الدكتور محمد عثمان الخشت: "إن السلفيين تغييروا بعد ثورة 25 يناير"، موضحا أن أنصار السنة المحمدية فصيل سلفى مازال يمنع الخروج عن الحاكم. وأضاف:"أن السلفيين الذين نجحوا فى الانتخابات البرلمانية كانوا يقدمون خدمات فى دوائرهم"، مشيرا إلى أن الناس صوتت فى الانتخابات للسلفيين لتأثرهم بالفكر الإسلامى. وأعتبر أننا أمام نموذج جديد للسلفية السياسية وليس سلفية العقيدة، موضحا أن كلام السلفيين عن جواز الانقسام السياسى يؤكد عدم وجود وحدة بين العقيدة والسياسة. وأكد أن مصر لن تكون مثل السعودية بصعود التيار السلفى لأنه بدأ يكيف نفسه وفق الأوضاع المصرية، مشيرا إلى أن هناك "طفولة سياسية" لدى نواب البرلمان. وقال: "إن أداء النواب السلفيين فى مجلس الشعب يساوى صفر"، موضحا أن السلفيين لديهم رغبة فى التوافق حول الدستور خاصة حزب النور السلفى. ولفت إلى أن هناك فروقا جوهرية بين الإخوان والسلفيين، فالجماعة أكثر نضجا من السلفيين بحكم الممارسة السياسية لكن لم تصل إلى النضج مثل الإسلاميين فى تونس والمغرب. وتوقع أن يذهب السلفيين إلى جانب الليبراليين كيدا فى الإخوان وأن تتسع المسافة بينهم وبين الإخوان، وأن تتغير رؤيتهم تجاه الفن والرياضة. وقال الدكتور خالد سعيد:"أن السلفيين أكثر من تيار وهناك الكثير من الأطروحات". وأضاف:"أن جزء من مكوناته كسلفى هو الجزء السياسى"، مشيرا إلى أنه لا يفصل الشريعة عن العقيدة. ولفت إلى أن دولة الإسلام هى دولة مدنية وليس إسلامية، وأعتبر أن ممارسة كرة القدم هو لهو مباح. وأوضح أنه ليس هناك سلفيين مصر وسلفيين السعودية، مشيرا إلى أن التيار السلفى كان لديه قدرة أن يحصل على 40% فى الانتخابات لكن عدم ترتيب صفوفهم حال دون ذلك. وقال: "إن السلفيين أقرب إلى الإخوان من الليبراليين"، منتقدا كلام الخشت حول أن السلفيين لديهم طفولة سياسية.من ناحية اخرى قررت محكمة سعودية مختصة الاحد اخلاء سبيل الداعية المتشدد سعيد بن زعير وتبرئته من تهمة تاييد منهج القاعدة، لكن الادعاء العام رفض ذلك مؤكدا انه سيقدم اعتراضا امام محكمة الاستئناف، بحسب مصادر رسمية وامنية.
