السودان وجنوب السودان على وشك حل مسألة ترسيم الحدود وتجدد الصدامات في البحرين بين محتجين معارضين وقوات الأمن

الجمعة، فبراير 17، 2012

اشتبكت الشرطة البحرينية مع محتجين معارضين للحكومة في عدد من المناطق الشيعية بالجزيرة ليل الخميس وأعلنت وزارة الداخلية عن اصابة شرطيين بجروح خطيرة في هجوم بقنبلة مولوتوف ليل الاربعاء.وأبقت شرطة مكافحة الشغب على وجود أكبر من المعتاد في المناطق التي يسكنها الشيعة -الذين يشكلون غالبية سكان البلاد- هذا الاسبوع لمنع احتجاجات حاشدة في الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة مطالبة بالديمقراطية.وفي منطقة سار شمالي المنامة اطلقت الشرطة دفعات من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من الشبان رشقوها بالحجارة وزجاجات المولوتوف ولم يتضح من الذي بدأ الاشتباكات.وردد بعض السكان هتافات معادية للحكومة من داخل ومن فوق اسطح منازلهم.وقالت الشرطة ان قنابل يدوية الصنع تحتوي على مسامير القيت عليها وفي قرية بني جمرة القريبة قالت الشرطة انها نزعت فتيل عبوة ناسفة بدائية الصنع تركت في ارض مهجورة وأطلقت الشرطة عبوات من الغاز المسيل للدموع على مقابر مجاورة كان شبان يختبئون فيها.من ناحية اخرى قال مسؤول حكومي سوداني رفيع يوم 16 فبراير/شباط إن السودان وجنوب السودان يأملان ترسيم الجزء الاكبر من حدودهما المضطربة التي لم يتم ترسيمها بشكل جيد في مدة غايتها ثلاثة أشهر في مسعى محتمل لتخفيف التوترات بين البلدين.وأضاف يحيى الحسين، عضو الفريق المفاوض حول ترسيم الحدود "إننا اتفقا على بدء العمل في ترسيم الحدود على الفور والانتهاء من العمل في غضون ثلاثة أشهر اذا سمحت ظروف العمل بذلك"، مشيرا في الوقت ذاته الى أن ترسيم الحدود لن يشمل خمس مناطق لا تزال موضع نزاع بين الجانبين.وأضاف أن الجانبين كانا قد اتفقا على ترسيم حوالي 90% من الحدود منذ عام 2009 . واستبعد الحسين احتمال نشوب نزاع مسلح قائلا "انه لن يكون في صالح السودان"، مشددا على أن الخرطوم لا ترغب في خوض حرب مع جنوب السودان وليس من مصلحتها حدوث توترات أمنية في جنوب السودان التي سيكون لها تأثير سلبي في شكل نزوح سكان ومشكلات أخرى.وكان الجانبان اجتمعا في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا هذا الاسبوع لبحث الحدود وقضايا أخرى حساسة مثل النفط. وزادت التوترات على طول الحدود من صعوبة توصل الجانبين الى اتفاق بشأن ما يتعين على جنوب السودان الذي لا يطل على أي منافذ بحرية لنقل نفطه من خلال خط أنابيب يمر عبر السودان الى ميناء في الشمال وهي مسألة حيوية بالنسبة لاقتصاد الدولتين.