حماده عوضين يكتب : هل يتقدم حزب النور "السلفى" على الحرية والعدالة "الإخوانى"؟..وهل يكسر الحزب حاجزخوف المجتمع من السلفيين؟

الخميس، ديسمبر 01، 2011

حماده عوضين يكتب

هل يتقدم حزب النور "السلفى" على الحرية والعدالة "الإخوانى"؟..وهل يكسر الحزب حاجزخوف المجتمع من السلفيين؟

مما لا شك فيه ان نسبة التصويت لحزب النور "السلفى" كانت مفاجاة فى المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية المصرية حيث من المتوقع ان يحصل على نسبة 20 % فاكثر من مقاعد المرحلة وهى ضعف النسبة التى كانت التوقعات تحددها للسلفيين..التصويت لصالح التيارالسلفى يؤكد ان شريحة المؤيدين لهذا التيار زادت فى مصر وارجع البعض ذلك للهجوم الاعلامى المكثف والمنظم على التيار الاسلامى طوال سنوات الحكم السابق وحتى الان مما دفع الكثيرين الى تاييد السلفيين فى توجهاتهم الدينية بعدما فهم ان الهجوم هو هجوم على الاسلام وتجربة الديموقراطية الحقيقية جديدة على المجتمع المصرى سيستوعبها فى خلال عدة سنوات لتعود له وسطيته بعيدا عن المغالاة الدينية او المغالاة العلمانية الا دينية والتى يستنكرهما المجتمع..حقق حزب النور "السلفى" حديث العهد بالعمل السياسى نتائج مفاجأة بتقدمه على حزب الحرية والعدالة الزراع السياسى "للإخوان المسلمين" فى العديد من الدوائر بالجولة الأولى للانتخابات المصرية وهو ما لم يكن متوقعا لحداثة عهد التيار السلفى بالعمل السياسى والديمقراطية الناشئة والتى برزت فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير. وسبق وقد تطرقت فى مقالات سابقة إلى موقف السلفيين من ثورة مصر والمطالب الديمقراطية، وقلت إن بعض السلفيين كانوا يعتبرون الديمقراطية ضد الإسلام حتى وقت قريب، لكن هذا قد تغير الآن بما يقدمه مرشحى حزب النور السلفى وازهلنى بالنسبة لتيار مبتدئ فى السياسة.. وقلت فى مقالاتى السابقة لابد من دمج السلفيين فى العملية السياسية خاصة وانهم غير قادرين على امتلاك المهارات التنظيمية مثل الإخوان خاصة وأن كثيراً من الليبراليين يشكون من أن الإسلاميين قد اختطفوا ثورتهم.. وبعد ظهور شخصيات كثيرة على الساحة فى حزب النور قلت لنفسى: ما الذي تمتلكه تلك الشخصيات من خبرة و حنكة سياسية ؟!.....قد أكون ثائر و معارض قوي فهل معنى ذلك أني امتلكت أدوات السياسة التي أقتحم بها هذا المجال ؟! ولم اجد اجابة سوى اثناء التصويت فى الانتخابات بالجولة الاولى خاصة بعد أن أكد عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفى، أن أداء الحزب فى الانتخابات البرلمانية "ضعيف"، متوقعاً حصوله على 15% من مقاعد برلمان ما بعد ثورة 25 يناير تحدث رئيس الحزب بصراحة دون أن يستعرض علاضته ..وقال عماد عبد الغفور، خلال إدلائه بصوته فى مدرسة طه حسين الثانوية بالإسكندرية إن تحركات "النور" فى المرحلة الأولى من الانتخابات "غير مرضية" فى عدد من المحافظات، مرجعاً ذلك لفقد الحزب قدرات وخبرات "الحشد"، كما تجيدها بعض التيارات والأحزاب الأخرى، فضلاً عن ضعف الدعاية الانتخابية فى الفترة الأخيرة وقبل الانتخابات ونقص الخبرة فيما يتعلق بالأمور الانتخابية..وهذا يؤكد أن السلفيين سوف يكونون من اهم اللاعبين الاساسيين فى الحياة السياسية فى المستقبل القريب..والسؤال المطروح حاليا هل يتقدم حزب النور "السلفى" على الحرية والعدالة "الإخوانى" فى المستقبل ؟.. وهل يكسر الحزب حاجز خوف المجتمع من السلفيين؟