ساهم «تويتر» مجملاً في إشعال فتيل الثورات العربية. فيما يرى مراقبون أن «الدور الكبير الذي لعبه «تويتر»، جعله وسيلة تواصل بين بعض عناصر المخابرات البريطانية والأميركية، مع ناشطين إيرانيين، لمعرفة ما يدور في العاصمة الإيرانية طهران».ولعل هذا الأمر دفع إحدى دور النشر الأميركية (أور أر) إصدار كتاب حول دور «تويتر» في إشعال الثورة المصرية. ويضم الكتاب مجموعة هائلة من الرسائل المرسلة من طريق «تويتر» بين النشطاء السياسيين والحقوقيين. فيما وصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها «رسمت الصورة المتوجهة الواقعية للثورة لحظة بلحظة، في وقت وقوعها. كما جاءت على لسان النشطاء والصحافيين. وألقت ظروف «الربيع العربي» وما صاحبه من تداعيات مختلفة، بظلالها على التيارات الفكرية في المملكة، وأدت إلى حدوث انقسام بين السعوديين، فمنهم من تأثر بظروف هذا «الربيع» في مصر وتونس، خصوصاً تلك الشخصيات التي انخرطت في مجالات الحقوق الإنسانية، والمدنية، والنشاط الاجتماعي. وانقسم إثرها السعوديون بين مؤيد ومعارض. وحاول البعض إقحام السعودية في أجواء «الربيع العربي»، بطريقة أو بأخرى، فيما برزت أصوات مناهضة. اعتبرت «النخبويين» أصحاب هذه المحاولات، «مستغلين للأحداث، لخدمة مصالحهم الشخصية، من دون الاكتراث بأمن الوطن والمواطنين، ومن دون النظر للمصلحة العامة». ورد المُتهمون بأن مهاجميهم «نصّبوا أنفسهم حماة للوطن في «تويتر»، وأنهم «مجرد كتاب، رفعوا سلاح التخوين أمام كل من ينتقد، أو يبدي وجهات نظر، قد لا تتفق مع التوجه العام للمملكة». وتسبب هذا الأمر في انقسام السعوديين، وتعاطف البعض مع بعض القضايا «الحقوقية». فيما تبرأ الجزء الآخر من تصرفات وتغريدات هؤلاء، متهمين إياهم، بأنهم «مجموعة مُغرر بها، لا تدرك ما يحصل
تفاؤل صحفى من الأحرار
members
عدد زوار الموقع