حماده عوضين يكتب
مصر لم تعد دولة "الملوخية" التصويت بكثافة في الإنتخابات جعلها دولة مؤسسات
التصويت بكثافة في الإنتخابات يجعل مصر دولة مؤسسات لم اجد ما افك به عقدتى حول قضية المؤسسات سوى هذا العنوان بعد إنتهاء المرحلة الاولى من الانتخابات فقد كنت مريض بجملة "مصر دولة مؤسسات" حيث كان يرفع جميع الفاسدين فى العهد البائد هذا الشعار نحن دولة مؤسسات وبالفعل كانت مؤسسات خاصة بهم كانت مؤسسات غير مستقلة..لا تقوم على المهنية بل على الواسطة والمحسوبية..يتم افقار العاملين بها ثم الامتيازات المادية الاستثنائية لاصحاب الولاء ..مؤسسات بيروقراطية متخلفة اداريا وتكنولوجيا..مؤسسات طاردة للمبدعين واصحاب الكفاءات..مؤسسات فاقدة للثقة وبرغم أن مصر بدأت التنمية مع دول مثل الهند وماليزيا وتركيا وكوريا والصين..مصر فى عهد مبارك و بالمقارنة مع تلك الدول مستقرة ولكن فى القاع..تم تخريب جميع مؤسسات الدولة..البحث العلمى فى سبات عميق..التعليم والصحة والزراعة فى مؤخرة الدول..فى عهده انتشر الفساد الى مدى غير مسبوق..تم سرقة اراضى الدولة ومصانعها بابخث الاثمان..انتشرت العشوائيات بشكل يهدد امن ومستقبل البلاد ..فشلت مشروعات مثل تعمير سيناء و توشكا..تقلص حجم الرقعة الزراعية نتيجة للبناء العشوائى و فساد المحليات وعدم وجود بديل..تقزم حجم مصر وضعفت سياستها الخارجية وتم اهمال العمالة الخارجية ..وفقدت مصر ريادتها الاعلامية والثقافية وتدهورت علاقتها بافريقيا..والكثير من المصائب فى عهده السعيد ..فضلا عن عدم سيادة القانون والتزويير والبلطجة السياسية وقانون الطوارئ..وانتشار المخدرات والفقر بمعنى اوضح مصر لم تكن سوى دولة "الملوخية"..وقد يتسأل البعض ما هو العلاج الذى خلصنى من هذا المرض اللعين "مصر دولة مؤسسات"اقول أن المشاركة الكبيرة فى العملية التصويتية من قبل المواطن المصرى خلال المرحلة الأولى في الانتخابات البرلمانية يجعل مصر دولة مؤسسات يشارك فيها الجميع بغض النظر عن إنتمائاتهم وتوجهاتهم السياسية وهذا كان العلاج من كذب الفاسدين فى عهد الرئيس المخلوع ورجال الحزب الوطنى المنحل.أن أهم الأمور الايجابية في العملية الانتخابية هو احساس المواطن المصرى بالمسئولية ونسبة المشاركة الكبيرة وخاصة من كبار السن ومن السيدات رغم التخوف من الملف الامنى، وبالتالى عاد المواطن المصرى الى الاندماج فى السياسة وتكوين دولة المؤسسات فوداعا إلى دولة"الموخية"