حماده عوضين يكتب نعم نجاح الانتخابات الانتفاضة الثانية للمصريين
غيران الناخبين المصريين تحدوا الخوف من العنف وخرجوا للانتخاب باعداد غفيرة غير مسبوقة، من دون انباء عن وقوع احداث امنية، في اول اقتراع حر منذ اكثر من ثمانين عاما فقد وحدوا الشارع وحركوا اعضاء حزب الكنبه للتحرك والمشاركة فى الانتخابات خاصة فى اليوم الثانى.وما اسعد المتابعين السياسين ان المصريين خرجوا بتلك الاعداد الكبيرة في مواجهة تحديات حول احتمال وقوع اعمال عنف، ومخاوف من فوضى تلت خروج مصر من ثلاثة عقود من الدكتاتورية. وبالفعل لا يوجد تعبير على الاقبال القياسي على لجان الانتخابات سوى بأنها "انتفاضة جديدة للمصرين".إن تدافع المصريين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية بكثافة فى المرحلة الاولى ألقى بظلاله على ميدان التحرير، حيث أصبح الميدان الذي كان يعج بمئات الآلاف من المتظاهرين خاويا على عروشه. وكثافة المشاركة في الانتخابات جعلت ميدان التحرير -الذي كان محط أنظار العالم بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين على مدار الاسبوع الماضى بدا شبه فارغ من المحتجين، في وقت شوهدت فيه طوابير طويلة في مقرات حكومية ومدراس تحولت إلى مراكز اقتراع في العاصمة ورغم طول الطوابير لم يمنع الكثير من المشاركة التى وصفت بالتاريخيه فى كافة وسائل الاعلام فقد أصر السواد الأعظم من الشعب المصري على استخدام حقه في تحديد من يمثله في برلمان الثورة
