صحيفة واشنطن بوست: المصريون أظهروا اهتماما نادرا بالسياسة بعد عقود من القمع ومن أجل الحرية

الاثنين، نوفمبر 28، 2011


اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من جانبها بالتعليق على أول انتخابات برلمانية تجرى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، التى أطاحت بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، وقالت إن إقبال المصريين بهذه الأعداد الغفيرة منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، أظهر مدى اهتمامهم بالمشاركة السياسية بعد عقود مضت فى القمع وعدم الاكتراث، ذلك الشعور الذى ساهم فى خلقه التزوير الذى شاب تقريبا جميع الانتخابات. وقارنت الصحيفة الأمريكية بين الانتخابات هذا العام وبين الانتخابات البرلمانية فى ظل حكم الرئيس مبارك والتى أجريت فى شهرى نوفمبر وديسمبر العام الماضى، وقالت إن الانتخابات السابقة كان التزوير الملمح الأساسى لها، وبالفعل فاز الحزب الوطنى الحاكم آنذاك بجميع المقاعد باستثناء عدد قليل منها. ونقلت "نيويورك تايمز" عن إريس نوار، البالغة من العمر 50 عاما وكانت تصوت فى مدينة المعادى قولها "أنا أصوت من أجل الحرية، فنحن كنا نعيش فى عبودية، والآن نريد العدالة فى ممارسة الحرية، نحن نخشى الإخوان المسلمين، ولكننا عشنا 30 عاما فى ظل حكم الرئيس مبارك، وسنعيش معهم كذلك"، على حد قول نوار التى تصوت لأول مرة. قالت من ناحية أخرى، شهيرة أحمد، البالغة من العمر 45 عاما وكانت تدلى بصوتها فى الزمالك مع زوجها وابنتهما "لم أصوت قط لأنى لم أكن متأكدة من مصداقيتها، وهذه المرة أتمنى أن يكون الوضع كذلك، ولكنى لست متأكدة، فالأهم أن تكون لدينا دولة ليبرالية ومدنية، وأقصد بذلك عدم وجود متعصبين"، فى إشارة إلى الإسلاميين، الذين يأملون أن تساعد سيطرتهم على البرلمان المقبل على تحقيق حلمهم لخلق دولة مصر الإسلامية. وأعربت "واشنطن بوست" عن خشيتها أن تؤثر الأزمة السياسية على شرعية الانتخابات، وتجعل البرلمان غير معترف به