المرشد العام للإخوان المسلمين :قرار الانتخابات فى موعدها كان أنسب رد على حملات التخويف

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

وجه الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين رسالة شكر الى الشعب المصرى على الأداء الحضاري المتميز والإدلاء بصوته في الانتخابات بغض النظر عن النتيجة، مؤكدًا أن الإخوان تحترم إرادة الشعب وترضى باختياره أيًا كان؛ لأن هذا مقتضى الديمقراطية التي ندعو إليها ونلتزم بها، منوهًا بأن قرار إجراء الانتخابات في موعدها كان هو القرار الصحيح وهو ما كنا نطالب به دائما.وأوضح بديع فى بيان له أن المشهد الذي تجلى في الحشود المتدفقة على لجان الانتخابات له دلالات كبيرة منها أن الحرية هي الحياة وأنها تفجر في الإنسان أنبل وأعظم ما به من خصائص وخصال وأن الديكتاتورية تدفن هذه الخصال وتطلق في الإنسان أسوأ غرائزه.وأكد أن الشعب المصرى انتصر أيضا في 28 ، 29 نوفمبر على حملات الإرهاب والتخويف والتفزيع التي أشاعها عدد من الإعلاميين والسياسيين والمثقفين بأن الدماء سوف تسيل للركب وأن التزوير لن تكون له حدود، وأثبت بملايينه التي وقفت في طوابير طويلة لساعات كثيرة وتحت المطر في بعض المحافظات أن فلسفة بعض الإعلاميين والسياسيين وتحليلاتهم المغرضة إنما هي ثرثرة فارغة ومضيعة للوقت وإثارة للجدل.كما تقدم الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين بالشكر إلى كل من أسهم في إنجاح العملية الانتخابية إدارة وتأمينا.وراهن مرشد الاخوان على أن الشعب المصري ليس شعبا خانعا ولا سلبيا مثلما كان يشيعه الأفاكون، ولكنه شعب إيجابي حر واع كريم وأن انتصاره في ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف وقدم التضحيات الغالية من الأرواح والدماء.واضاف أن مطالب ميدان التحرير العليا وأهداف المعتصمين فيه إنما تتحقق بصناديق الاقتراع والإسراع على طريق المسيرة الديمقراطية ليتسنى نقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة.وفى نهاية البيان قال مرشد الاخوان: "بقدر سعادتنا بالحدث الديمقراطي العظيم كان أسفنا للحملات الإعلامية الظالمة التي وُجهت لنا قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات ولا نعتقد بأنها ستتوقف بعد الانتخابات التي وصفتها مجلة فورين بوليسي منذ أيام بقولها: "إن هناك حالة هياج سياسي في الإعلام المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين"، ودعوتنا لإخواننا المصريين ألا يتأثروا بهذه الدعاية المغرضة وأن يعرضوا الأخبار والآراء على عقولهم وقلوبهم فنحن نثق في ذكائكم واستقامة فطرتكم ومعرفتكم بالحقائق التي تكشف الأكاذيب.