
حماده عوضين يكتب
غابت امن الدولة والمزورون وصوّت المصريون..فصمت البلطجية..المصريين يقتربون من تحقيق حلمهم
بعد إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الأول للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية اتضح أن المصريين يقتربون من تحقيق حلمهم في إنجاز انتخابات نزيهة، بدون تزوير أو بلطجة.انتخابات الإثنين، لم تشهد سوى 3 حالات إصابة طفيفة نتيجة تدافع الناخبين، والطوابير الطويلة التي اصطفت أمام اللجان. أما الانتخابات السابقة، ورغم أنها كانت تشهد تدخلات إدارية وأمنية عنيفة تجعل نتائجها محسومة لصالح مرشحي الحزب الوطني، إلا أنها مع ذلك كانت "ملطخة بالدماء" نتيجة المكاسب الضخمة لكرسى البرلمان، ما جعل رجال أعمال وكبار عائلات وضباطا سابقين يتقاتلون من أجل الفوز به، معتمدين على سلاحي المال والبلطجية.ومن اللافت أن المشهد الانتخابي هذه المرة خلا من معظم هؤلاء، ولعل ذلك يفسر غياب البلطجية عن المشهد الانتخابي حتى الآن، إضافة إلى أن الشرطة، التي طالما واجهت اتهامات بإدارة وحشد هؤلاء البلطجية في الانتخابات السابقة، أعلنت وقوفها هذه المرة على الحياد، كما أمر وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي بنقل ضباط الشرطة الذين يعملون في دوائر تضم مرشحين من أقاربهم. حضور عناصر الجيش والشرطة أمام اللجان كان ملحوظا، وكانت كثافته أكبر في الدوائر التي شهدت انفلاتا أمنيا في الأيام التي سبقت الانتخابات، كما هو الحال في بعض دوائر دمياط وأسيوط، لكن الترحيب بذلك الحضور، لم يمنع البعض من التساؤل عن لغز الانفلات الأمني وتفشي البلطجية في الآونة الأخيرة، ما دام بمقدور الجيش والشرطة ضبط الأمور ولجم البلطجة.ومع أن معظم التقديرات تذهب إلى أن الانتخابات تعد -حتى الآن- بمثابة "عرس ديمقراطي"، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء المصاعب، فالبعض يخشى من تجاوزات قد تصاحب مبيت الصناديق في مقار اللجان، استعدادا لليوم الثاني من التصويت، هذا بالإضافة إلى المشاكل المتوقعة في عملية الفرز وإعلان النتيجة
 
 


 




 
   
 
