جزائريون يرسلون أطفالهم في قوارب الهجرة السرية واربعة قتلى خلال تظاهرة ضد الشرطة في مدينة كف التونسية

الأحد، فبراير 06، 2011

قتل اربعة اشخاص السبت خلال مواجهات بين متظاهرين والشرطة في مدينة كف في شمال غرب تونس، كما افاد مصدر نقابي ومواطن في كف خلال اتصالات هاتفية.وكانت حصيلة سابقة وصلت لوكالة فرانس برس مساء من مصدر نقابي واخر في وزارة الداخلية تحدثت عن سقوط قتيلين وثلاثة جرحى بحالة الخطر، ,لكن المصادر افادت لاحقا ان اثنين من الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص، توفيا متأثرين بجروحهما.وذكرت وكالة الانباء التونسية ان المتظاهرين طالبوا بعزل مدير شرطة مدينة كف بسبب "سوء استغلال صلاحياته".وافادت مصادر نقابية في المدينة ان 200 الى 300 شخص تجمعوا امام مقر الشرطة للمطالبة برحيل المفوض خالد غزواني.وتطورت التظاهرة الى مواجهات عندما قام مفوض الشرطة بصفع متظاهرة مثيرا غضب المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مركز الشرطة ثم اضرموا فيه النار.وردت الشرطة باطلاق النار فقتل متظاهران في التاسعة عشرة والتاسعة والاربعين من العمر، وفق المصادر ذاتها.واصيب كذلك ثلاثة متظاهرين بجروح خطيرة ونقلوا الى المستشفى في تونس، كما نقلت وكالة الانباء التونسية عن مصادر نقابية.وعاد الهدوء مساء السبت الى كف وقال مصدر نقابي ان خالد غزواني اعتقل.والجمعة تظاهر المئات امام مركز للشرطة في سيدي بوزيد مهد ثورة الياسمين في وسط البلاد بعد وفاة شخصين كانا محتجزين في المركز.واكد وزير الداخلية التونسي فرحات الراجحي وفاتهما، معتبرا ذلك جريمة قد يقف وراءها انصار النظام السابق.ومن سيدي بوزيد انطلقت الانتفاضة الشعبية التونسية بعد انتحار الشاب محمد البوعزيزي حرقا في 17 كانون الاول/ديسمبر اثر تعرضه للمهانة على يد الشرطة ومسؤولين في البلدية.من ناحية اخرى كشف كاتب الدولة المكلف الجالية الجزائرية في الخارج حليم بن عطا الله الاثنين ان عائلات جزائرية ترسل أطفالها في قوارب للهجرة السرية "مستغلة حسن تعامل" الدول الأوروبية مع الأطفال، موضحا ان هذه الظاهرة الجديدة في تزايد.وقال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية ان جزائريين في اسبانيا نقلوا له شهادات عن "كثير من الأولياء عندنا (في الجزائر) يلجأون الى تصدير أطفالهم في مراكب الحراقة وهذا شيء مؤسف".و"الحراقة" مصطلح جزائري يطلق على المهاجرين السريين نحو اوروبا في القوارب الصغيرة.وصرح الوزير نفسه الذي كان يتحدث للإذاعة الجزائرية من العاصمة الألمانية برلين صباح اليوم ان العائلات الجزائرية "تحاول تقليد بعض الدول المجاورة في استغلال قوانين الدول التي توفر الحماية للأطفال" وتمنع طردهم في حالة توقيفهم.وتابع ان هذه العائلات تأمل ان "يتم التكفل بأبنائها من قبل الدول المضيفة" مما يطرح مشكلة حقيقية حول "لامسؤولية الاولياء الذين يعرضون ابناءهم لخطر الموت".واكد بن عطا الله ان المصالح القنصلية وسلطات البلدان المضيفة وحتى الجمعيات المدنية "تحاول الاتصال بعائلات الاطفال الذين يتم القبض عليهم لاعادتهم الى البلد لكن هذه العائلات ترفض عودتهم".ولم يعط الوزير الجزائري إحصائيات عن عدد الاطفال الذين يجبرهم اولاياؤهم على الهجرة السرية، لكنه قال ان "هذه الحالات في تزايد".والدولتان اللتان يقصدهما عادة المهاجرون السريون على متن ما يسميه الاعلام الجزائري "قوارب الموت" هي ايطاليا انطلاقا من السواحل الشرقية المتاخمة لجمهورية تونس، واسبانيا انطلاقا من السواحل الغربية على الحدود مع المغرب.
================== 
PUBLICITE