متابعة: أيمن شعبان - نفى الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، إفتاءه بجواز تحطيم الآثار أو إباحة بيعها، موضحا أنه لا يملك دليلاً يثبت أن عمرو بن العاص والصحابة الكرام - رضي الله عنهم - أمروا بتحطيم الآثار بعد الفتح الإسلامي بدليل وجودها إلى اليوم.وأضاف حسان في مداخلة مع برنامج " 48 ساعة" على قناة المحور مساء يوم الجمعة أنه أكد في فتواه التي أصدرها مارس الماضي أن الآثار من الركاز "الركاز هو كل معدن أو مال يخرج من باطن الأرض وحكمه عند جماهير أهل العلم أن من وجده في أرضه فهو حق له" وهو ما أجمع عليه جمهور أهل العلم كأبي حنيفة ومالك وأحمد الشافعي وأبى يوسف وغيرهم.وأشار حسان إلى أن الآثار من حق الدولة ولا يجوز لأحد التصرف فيها سواء بالبيع أو الشراء أو بالتهريب والسرقة، وفى حالة أن الدولة رأت أن الآثار بجميع أشكالها وعبر جميع العصور التاريخية لا تندرج تحت الركاز، باعتبارها عملا إنسانيا وملكية عامة للدولة وللحضارة الإنسانية فلا يجوز لأحد أن يتاجر بها، وإن عثر على شىء منها يجب تسليمها للجهات الرسمية المختصة بالآثار.يشار إلى أن عدد من المواطنين تقدموا في وقت سابق، ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، ببلاغ ضد الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، ورئيس مجلس إدارة قناة الرحمة ونسائم الرحمة.وذكر البلاغ الذي حمل رقم 17586 عرائض النائب، ووقع عليه مواطنين 10 ، قالوا عن أنفسهم أنهم مصريون لديهم الوعي الحقيقي للاهتمام بمصر ومستقبلها والحفاظ على تراثها، وإنقاذ الآثار المصرية، ومواجهة الجهل والسيطرة على عقول البسطاء من الناس ودفعهم للتفكير وليس تقديس الأشخاص.وتقول الفتوى المنسوبة للشيخ محمد حسان حول حكم بيع الآثار "إن كانت هذه الآثار تجسد أشخاص فعليك أن تطمسها لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الأثر المجسم، وما حرم بيعه حرم ثمنه، وإذا كانت هذه الآثار في أرض عامة أو مال عام تمتلكه الدولة فليس من حقك أبدا أن تأخذه أو تهربه أو تسرقه أو تبيعه وإن فعلت ذلك فقد فعلت حراما والمال الذي أخذته حرام"...مصراوى
============================