كتبت: بسنت صلاح - بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة والمقرر لها آواخر الشهر القادم، ظهرت الأقاويل وترددت الشائعات حول وجود انقسامات داخل صفوف الجماعة، ما بين مؤيد لخوض الانتخابات وآخر لمقاطعتها حتى أن هناك البعض من قال إن الإخوان صاروا نسخة ثانية من حزب الوفد.. وظهرت تعليقات عديدة عقب إعلان الجماعة مشاركتها في الانتخابات على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل ''فيسبوك'' و ''تويتر''؛ وكان الشباب الأكثر تعليقاً على هذا الموضوع.يقول محمد أبو الفضل ''أهلا بالإصدار الثاني من حزب الوفد.. مبروك عليكم الإشتراك في المسرحية''، وكتب زياد عبد الرحمن على موقع إخوان أونلاين ''دخول الانتخابات وسيله لتحقيق اهداف ما وربما هذه الوسيله تحقق اهدافها اليوم وربما في الغد فهي وسيله، ورأيي انها تبدو صارت غايه في ذهن الاخوان، وواجب مقدس لا يمكن التنازل عنه''.ويضيف زياد ''كان الإخوان يدخلون بحجج كثيرة وكل هذه الحجج الآن اصبحت هباء منثورا وأرى أن الإخوان هذه المرة يدخلون الانتخابات تحت مسمى (حتي لا يقال) وهذا شغف لا محل له في ظل الوضع الحالي، ورأيي الشخصي ان صف الاخوان يحتاج لهدنه بعض الشئ لذاته وتعميق البعد التربوي الايماني''.أما مصطفى فهمى فتسائل، ''اتعجب من هؤلاء الذين يتحدثون في أمر هم يعلمون كيفية صدوره؛ إن قرار خوص الانتخابات أو عدمه شأن إخواني 100% ، فكيف يراجع ويقدح فيه على الهواء؟''.وبصراحة شديدة، يقول السيد ''تبقى الانتخابات وسيلة، لا غاية، الشواهد تجمع على أن القوم أعدوا العدة لتزوير واسع، وقد طلقوا الشفافية والنزاهة طلاقا بائنا ويدركون جيدا أن زواجهم بالسلطة والحكم فى مصر أصبح فى حكم المحرم شرعا، لذا جاؤا بمحللين ''حزب وطنى، جناح المعارضة '' يلعبون دور القوادين، فهل يقبل الإخوان المسلمون هذا الدور مقابل بضع مقاعد - قد اتفق عليها بالفعل - تذروها الرياح كما حدث فى الشورى؟!''.وعلى ''فيسبوك'' ظهر جروب ''يا كاذبون يا كاذبون الاخوان لا ينشقون'' الذي يقول أحد مؤسسيه إبراهيم ناجي ''هنالك تباين فى اراء الاخوان ما بين مؤيد ومعارض، والنوع الثانى وهو من يرى ان المشاركه فى ظل مناخ غير ديموقراطى لن تجدى بل ستؤثر بالسلب على الجماعه من جهات مختلفة، الاول: الاموال التى تنفق على الانتخابات مع العلم بالتزوير مسبقآ، ثانياً: الاخوان عادة ما يدفعون ثمن المشاركة باعتقال الكثير من الافراد والكوادر، الثالث: أنه فى ظل ذلك التزوير المتوقع حدوثه لن تحصد الجماعه على مقاعد ك سابق العهد، وذلك يزيد من روح الاحباط عن الشعب المصرى فى الامل بالتغيير المنتظر من قبل الجماعه''.ويضيف ناجي ''المؤيدين للفكرة هم الفئة الغالبة، خاصة ان الانتخابات أمر أساسى داخل لائحة الجماعة التى تقر بضرورة المشاركه، بالإضافة لكون الإخوان المسلمين لهم الحق فى المشاركه مثل باقى القوى السياسية، وبالطبع بسبب المكاسب التى حققها الإخوان داخل البرلمان من التواصل مع محبيي الجماعة ومؤيديها، والتى تفرض عليهم المشاركة وعدم التخلي عن الترشيح''.
ويتفق معه حسام يحيى صاحب مدونة ''صوت الحرية'' حيث يقول ''ترجح كفة مؤيدى قرار المشاركة، أما بخصوص الاختلاف فى الأراء بالتأكيد موجود، فأي جماعة سيوجد بينها شىء من اختلاف الرأي حتى ولو كان أعضائها خمسة أفراد فقط، فمستحيل يكون لهم جميعاً رأي واحد فى كل الحالات التى تواجههم، ولكن الكلام حول وجود خلافات أو إنشقاق وهماً كبير''.ويضيف يحيى ''مادام النظام المصرى سيزور الانتخابات سواء قاطعنا أو شاركنا، ونعلم أنه يبذل جهوداً واسعة فى الظل لكي يزور، ان قاطعت هل سيخسر هو؟ بينما أن شاركت فعلى الأقل سأسبب له بعض الأعباء، فضلاً عن تدريب كوادر الإخوان على العمل السياسى والمجتمعى تحت مظلة الانتخابات ''.ويقول عمرو سلامة من مؤسسى جروب يا كاذبون، ''تم إنشاء الجروب أساساً وقت انتخابات مكتب الارشاد واختيار المرشد، أي منذ أقل من عام تقريبا وهو كان رداً من شباب الإخوان الموجودين على الفيسبوك حول أقاويل ترددت أن الاخوان المسلمون انشقوا او انقسموا فى الأراء بسبب انتخابات أجريت فيما بينهم، وهذا غير صحيح ولهذا كونا الجروب''.اما عن مسألة الاختلاف؛ فيقول ''ليس هناك اختلاف فى الأراء، ولو كان هناك شيئاً كهذا لبرز على السطح أو كنا سمعنا عنه، ولكن ما ظهر كان وثيقة لقيادات الإخوان أمثال الدكتور إبراهيم الزعفراني وهيثم أبو خليل، ووقع عليها حسب قولهم عشرين فردا، ولكن بين الشباب لا يوجد اى اختلاف حول هذه المساله، بل أستطيع أن أقول هما أكثر الناس حماساً للمشاركه''...مصراوى
============================