غزة.. جني الزيتون تحت خطر النيران الإسرائيلية ومئات المستوطنين يمنعون استصلاح أراض جنوب بيت لحم

الأحد، أكتوبر 10، 2010

اضطر بعض المزارعين في قطاع غزة بموسم جني الزيتون الى الاستعانة بمتضامنين أجانب من أجل التوجه الى حقولهم القريبة من المنطقة العازلة، حيث آلاف الدونمات تقع في مرمى النار الإسرائيلية، مما يشكل خطرا على حياتهم.وقد قتل في هذه المنطقة العديد من المواطنين نتيجة دخولهم ما تسميه إسرائيل المنطقة العازلة .ووفقا لروسيا اليوم قد حظرت إسرائيل على الغزيين الاقتراب من 300 متر على طول الحدود الشرقية بين غزة والبلدات الإسرائيلية، سواء للزراعة أو لري المحاصيل. وهو ما يعني الموت للمواطنين.ويعتاش من وراء هذه الأشجار عشرات الأسر الغزية، التي تعتمد بشكل مباشر على بيع محصول الزيتون أو إرساله للعصر لاستخراج الزيت ، ولكن مشهد أبراج الحراسة الإسرائيلية القريبة ، جعلت الكثير من المواطنين يتنازلون عن قطف زيتونهم.من ناحية اخرى اعترض اكثر من مائتي مستوطن، صباح الأحد، عشرة من المزارعين والعمال الفلسطينيين، الذين توجهوا لاستصلاح اراض بالقرب من مستوطنة "دانيال" جنوب بيت لحم.وأفاد ت "معا" أن المستوطنين المسلحين هرعوا صوب المزارعين الذين عملوا بمساعدة جرافة على استصلاح الارض، مهددين بمنعهم بالقوة إذا لم يتوقفوا عن العمل، وحضرت إلى المكان قوات من جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية، وعناصر من "الادارة المدنية" في كفار عصيون، عملوا على وقف العمل، وطلبوا من أصحاب الأرض التوجه إلى مقر "الإدارة المدنية".وقال إسلام جابر، أحد أصحاب الأرض، التي تعود لعائلة غنيم وتبلغ مساحتها 156 دونما، إنها ليست المرة الاولى التي يحاول المستوطنون منعهم من العمل في أرضهم، مشيراً إلى أنهم يملكون أوراق طابو تثبت ملكيتهم للأرض من زمن الانتداب البريطاني والحكم الاردني وكذلك اعتراف سابق من "الادارة المدنية" بملكية الارض.وتبدو الأرض التي يحاول المستوطنون الإستيلاء عليها استراتيجية لحد بعيد، لا سيما وأنها تفصل بين أربع مستوطنات فيما يسمى بتجمع "غوش عصيون" وهي، "نفي دانيال" و"مجدال عوز" و"إفرات" و"بيتار".ورفض أصحاب الأرض ادعاءات المستوطنين بملكية الأرض، مؤكدين على أنهم سيواصلون العمل بها واستصلاحها واعادة زراعتها رغم كافة المعيقات التي يعمل المستوطنون على وضعها أمامهم.
============================