حكاية زواج الاستقدام بالسعودية

السبت، أكتوبر 09، 2010

الكاتب السعودي خلف الحربي، فعالج بسخرية أوضاع العمالة الأجنبية، وخاصة المنزلية، في السعودية، وذلك تحت عنوان: "زواج الاستقدام !."فى جريدة عكاظ
وقال الكاتب: "كلها عام، عامان، قولوا خمسة أعوام بالكثير، وتصبح عملية استقدام الخادمات والسائقين مسألة عسيرة جدا، فالأنظمة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية لن تتركنا على حالنا نشغل الآنسة الآسيوية التي استلمناها من المطار قبل ثلاث سنوات ووضعناها في البيت ومن يومها وهي تعمل دون توقف لا تغادر المنزل إلا كي تحمل أكياس المدام في السوق!"وأضاف الحربي بسخرية: "هذه المنظمات الدولية يديرها رجال ونساء قساة القلوب ليس لديهم أدنى استعداد لأن يتفهموا ظروفنا الصعبة حتى لو قلنا لهم إن (أم سعود) معلمة تأتي مرهقة من العمل وتحتاج أن تنام حتى الخامسة مساء كي تستعيد وعيها، بينما يصل (أبو سعود) من العمل في الثالثة عصرا وهو في حالة من السعار قد تدفعه لالتهام أحد أطفاله إن لم يجد (الكبسة)!، لن تتفهم هذه المنظمات الدولية أن (سعود) وإخوته -حماهم الله من العين- يحتاجون الخادمة طوال ساعات اليوم للملمة ملابسهم وكتبهم المدرسية المبعثرة أو لفض الاشتباكات التي تنشب بينهم فجأة بسبب عدم الاتفاق على برامج التلفزيون!"وختم: "ولعل أفضل طريقة تمكننا من إبقاء الخادمات في البيوت لمدة خمس سنوات متواصلة دون أي يوم إجازة هي أن نبتكر نوعا جديدا من الزواج نسميه (زواج الاستقدام) على غرار المسيار والمسفار.. وهكذا ننقذ الأمة من الضياع، بحيث يتزوج رب الأسرة الخادمة فلا تستطيع أكبر منظمة دولية في العالم أن تنبس ببنت شفة!"
==========================