صحف سعودية تحذر من أن يؤدي حرق القرآن الكريم إلى تصاعد حروب الأديان

الجمعة، سبتمبر 10، 2010

حذرت صحف سعودية مما اعتبرته بداية لتصاعد حروب الأديان في حال إقدام كنيسة أمريكية على حرق المصحف الشريف في ذكرى 11 سبتمبر المصادف يوم السبت المقبل.ورأت صحيفة ((الرياض)) أن المسلمين أكثر من تعرض للاستفزاز بوضعهم جميعا على لائحة الإرهاب وليس بالنسبة البسيطة التي مارست الإرهاب واحتضنته وروجت له، مشيرة إلى أن هذه الحروب قد تتحول إلى كونية سواء بين الأديان السماوية أو أتباع الديانات الأخرى فتحرج الديمقراطيات التي تسير بها الدول المتقدمة، وتعزز دور الدكتاتوريات بما فيها من تحاول جعل الدين سلما للحكم وأهدافه. واعتبرت الصحيفة اعتزام كنيسة أمريكية حرق المصحف الكريم بمناسبة أحداث الحادي عشر من سبتمبر محاولة لإشعال فتنة جديدة تضاف إلى تصريحات حاخام إسرائيلي تمنى مرض الطاعون لإفناء الفلسطينيين، لافتة في السياق نفسه إلى أن الدول الإسلامية لم تسلم هي الأخرى من العناصر المتطرفة التي ترى في كل ما هو خارج الإسلام حلال الدم والمال، وحتى المسلمين الذين لا يسيرون في خطهم. من جانبها، اعتبرت صحيفة ((الجزيرة)) أن توافق ذكرى أحداث 11 سبتمبر مع اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك يحمل دلالات دينية وفكرية تكون لها تأثيرات وإيحاءات هامة خاصة إذا ما استغلت هذه المناسبات لارتكاب عمل غير متبصر يشعل مواجهة وفتنة دينية ويهدم كل ما أنجز من توثيق العلاقات ومد جسور الحوار والتسامح بين المسلمين والمسيحيين أتباع الديانتين الأكبر بشريا. وحذرت الصحيفة من إقدام قس كنيسة (دوف وورلد أوترينتش سنتر) المعمدانية في غينفيل شمال شرق فلوريدا لإحراق المصحف الشريف يوم السبت المقبل إحياء لذكرى 11 سبتمبر على حد زعمه بينما هو في الواقع يقدم هدية للمتطرفين والمتشددين من المسلمين لمواجهة الفعل الإجرامي بفعل آخر يوازيه في البشاعة إن لم يزد عليه.وأشارت إلى أن البيت الأبيض وجنرالات أمريكا في المناطق الإسلامية وبالذات في أفغانستان والعراق يدركون خطورة هذا العمل وانعكاساته السالبة على القوات الأمريكية في أنحاء العالم كما ان الكثيرين ينظرون إليه في حال حدوثه بأنه رد سلبي على دعوات الحوار والتسامح التي تصدر من العالم الإسلامي.وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة ((الوطن)) حالة الرفض العام التي ووجهت بها دعوة القس الأمريكي لحرق المصحف في ذكرى 11 سبتمبر بأنها دليلا على أن العقل البشري ما زال بخير وأن الميل إلى التسامح والتعايش هو الطبيعة البشرية الأنقى كما تشير إلى أن قوى التطرف مرفوضة برغم محاولاتها إعادة العالم إلى التقاتل من جديد.ورأت الصحيفة أن هذا الفعل المتطرف والذي لا يقل في درجة حمقه عما قام به إرهابيو الحادي عشر من سبتمبر أنفسهم من شأنه أن يؤدي إلى توتر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المجتمعات متعددة الأديان مطالبة الإدارة الأمريكية بالسعي عمليا إلى وقف هذا العمل المخالف لكل قيم الحرية الأمريكية وقد يترتب عليه تعريض حياة مئات الآلاف من الأمريكيين، خارج أمريكا، للخطر. (شينخوا)الشعب اليومية
=======================