العفو الدولية: 30 ألف معتقل في سجون العراق دون محاكمة والشيعة يتمسكون بالسلطة

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

أفادت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الأحد، أن عشرات الآلاف من المعتقلين يقبعون في سجون العراق بدون محاكمات، وتعرض بعضهم لسوء المعاملة.
وقدرت المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وفقا لشبكة سى ان ان وجود 30 ألف معتقل في العراق دون محاكمة، تعرض بعضهم للضرب الشديد، قائلة إن السلطات العراقية لم تقدم أرقاما دقيقة حول إعدادهم.
وجاء تقرير "أمنستي" في إثر تسليم ما لا يقل عن 10 ألف معتقل كانوا رهن الاعتقال بسجون الجيش الأمريكي مع انتهاء المهام القتالية رسمياً للقوات الأمريكية في العراق الشهر الماضي.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في نفى في إبريل/نيسان الماضي، اتهامات أمنظمة حقوقية أخرى عن حوادث تعذيب بشعة وانتهاكات تعرض خلالها محتجزون إلى الضرب والصعق واللواط بهم بشكل روتيني في سجن سري بمطار المثنى في بغداد.
واستند تقرير منظمة "هيومان ووتش رايتس" على مقابلات مع 42 محتجزاً اعتقلوا في المنشأة السرية بغرب بغداد منذ أواخر 2009، وكانوا ضمن نحو 300 معتقل جرى تحويلهم، ، إلى مراكز احتجاز أخرى، بعد انكشاف أمر المعتقل.
ونقلت المنظمة عن مصادر لم تسمها، أن السجن كان تحت نطاق سلطات رئيس الوزراء العراقي.
ويذكر أن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية كانت أول من كشف عن مزاعم التعذيب والانتهاكات بالسجن السري، فيما بادرت منظمة العفو الدولية - أمنستي - بدعوة السلطات العراقية إلى التحقيق في تلك المزاعم.
وذكرت "هيومان رايتس ووتش"، حينذاك، أن ثلاثة ضباط من الجيش العراقي اعتقلوا على خلفية الانتهاكات المزعومة، منذ الكشف عن المنشأة السرية.
ودعت المنظمة الحقوقية إلى مساءلة جميع المسؤولين عن التجاوزات وقالت: "ادعاء رئيس الوزراء أنه لا يعلم شيئا عن الانتهاكات لا يعفي السلطات من مسؤوليتها وواجباتها تجاه ضمان أمن المعتقلين."
ووصف معتقلون للمنظمة أنهم تعرضوا للضرب بكابلات ثقيلة والركل وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين وقد علقوا من أرجلهم ووضع أكياس بلاستيكية في رؤوسهم لمنع الهواء عنهم.
وقال أحدهم:" كانوا يخنقوني بكيس بلاستيكي حتى يغشي عليّ وتجري إفاقتي بصعق أعضائي التناسلية بالكهرباء."
وأضاف: "وحتى بعد انتزاع اعتراف مني قسراً بقتل عشرة أشخاص. لم يتوقف التعذيب."
وأوضح بعض المعتقلين أنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية وأجبروا على ممارسات الجنس الفموي مع بعض القائمين على السجن.
وذكرت "هيومان رايتس ووتش" أن المجموعة كانت قد اعتقلت في الفترة من سبتمبر/أيلول و ديسمبر/كانون الأول عام 2009، خلال حملة دهم قامت بها الجيش العراقي على مدينة الموصل من ناحية اخرى تبدي المؤسسة الشيعية في العراق حرصها على التمسك بالسلطة بزخم ايراني لكنها مضطرة الى ارضاء السنة باشراكهم في الحكم على الطريقة اللبنانية بواسطة الثلث المعطل، او عملية "تسيير ذاتي" لمناطقهم على غرار الاكراد، بحسب سياسيين ومحللين.
ويقول الكاتب حسن العلوي الذي خاض الانتخابات ضمن قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ان "قرار تشكيل الحكومة يبقى داخل المؤسسة الشيعية وليس في اي مكان اخر (...) فالشيعة غير مستعدين للتفريط برئاسة الوزراء رغم خلافاتهم".
ويضيف لفرانس برس "واجهني زملائي في العراقية عندما قلت ان حظوظ علاوي انعدمت منذ اللحظة التي تشكل فيها التحالف الوطني من ائتلافين شيعيين"، دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم.
ويتابع "صحيح ان علاوي شيعي لكنه ليس من المؤسسة الشيعية" في اشارة الى الاحزاب والجهات الدينية التي تتبعها غالبية الشيعة في العراق. ويقول "اتوقع تكليف المالكي تشكيل الحكومة خلال ثلاثة اسابيع".
وما يزال العراق دون حكومة رغم مرور اكثر من ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي وفاز فيها علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال المالكي 89 مقعدا والائتلاف الوطني 70 مقعدا.
وتتمسك "المؤسسة" الشيعية بمنصب رئيس الوزراء نظرا لصلاحياته الواسعة. وعزا العلوي (76 عاما) "تاخير تكليف المالكي الى فيتو ايراني عليه".

========================