نبض اليمن: خليجي 20 والطابور الخامس.. مواقف الدوحة لا تنسى ووقفتها سيسجلها

الجمعة، سبتمبر 10، 2010

العزي العصامي-صحفي وكاتب يمني: الشرق- لا يخفى على أحد الأدوار التي يقوم بها بعض الكتّاب من داخل وخارج اليمن وهم يروجون أباطيل ما أنزل الله بها من سلطان وينشرون شائعات وأكاذيب ويختلقون أقوالا وأفعالا بهدف إفشال استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 التي من المقرر أن تقام في محافظتي عدن وأبين خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر القادمين. وذلك بصورة مقززة ومقيتة توحي أن وراء الأكمة ما وراءها. خصوصا أن بعض هؤلاء الكتّاب الذين يكتبون ما يملى عليهم يقومون بخدمة مصالح معينة لأشخاص في الداخل والخارج.- ولم يعد بخاف على أحد تلك المؤامرات التي تعرض له اليمن السعيد من أجل اجتزاء سعادته وتدمير هويته الوحدوية الوطنية والقومية. وقيام بعض الأبواق الإعلامية هنا وهناك بالحديث باسم الجماعات الإرهابية والحراك الانفصالي الدموي الذي يسعى لتدمير البلاد من الداخل بالاستعانة بالخارج ويستغل بعض الكتّاب المرتزقة الذي فضلوا أن يكونوا عونا للشيطان في تنفيذ مخططاته ضد أبناء الشعب اليمني الأبي والصامد والمناضل والوفي لمبادئه وعروبته وجيرانه الأوفياء.- وكل يوم يطلع علينا هؤلاء الكتبة الذين باتوا أبواقا واضحة للحراك الانفصالي الدموي في اليمن بتصريحات وفبركات وكتابات يندى لها جبين كل مواطن يمني وخليجي شريف وحر. وهو يطالع تلك الأقوال الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان ضد اليمن وأبناء الشعب اليمني. لدرجة أن بعضهم يعلن أنه اكتشف مؤخرا أن اليمن ليس من دول الخليج وأنه قد يكون قريبا من موزمبيق في وسط إفريقيا. وآخر يقلل من شأن اليمنيين ويسفه ويعرض بهم لدرجة أنه يرى أن اليمن لا يستطيع استضافة البطولات حتى ولو بعد ألف عام.. يا خبر!!- وآخرون يشيعون بين الناس أن اليمن لا يمتلك من الإمكانات التي تؤهله للعيش في هذا الكوكب إلى جوار أشقائه في الخليج العربي. ويرى أن زيارة اليمن والإقامة في فنادقه أمر محفوف بالمخاطر عندما يتوقع أن يسقط عليه صاروخ أو قذيفة من هنا وهناك. وكأن الأمور قد اختلطت عليه ليخلط بين الوضع في اليمن والوضع في الصومال. ويوحي للجميع وكأنها فوضى عارمة، متناسيا أن في اليمن دولة نظام وقانون ومؤسسات ومجتمعا مسالما ومحبا مكرما لضيوفه وجيشا وقوى أمنية على أعلى قدر من الكفاءة. وتناسى صاحبنا الدور الكبير لليمنيين والذي لا يمكن أن ينكره أحد في بناء دول الخليج وإسهامه فيما وصلت إليه وخوض القدرات والمهارات والكفاءات اليمنية غمار العمل والكفاح في دول الخليج لسنوات طويلة خلت بينما كان صاحبنا ينعم بحياة مترفة متنقلا من مصيف إلى آخر ومن دولة إلى أخرى دون أن يكون له أي إسهام في بناء الوطن الذي ينتمي إليه وقد ترك تلك المهمة للأيدي العاملة الوفية والمخلصة من اليمن وغيره من الدول.- ومع ذلك أقولها وبكل فخر إن استضافة اليمن لخليجي 20 ليست الغاية التييسعى إليها اليمنيون في منطقة تتزاحم في الصراعات وتتداخل فيها الظروف الصعبة والنفوذ الأجنبي وتحاصرها الهموم. - ولا يفوتني هنا وأنا أميط اللثام عن الأبواق التي تسعى لخلق البلبلة والإثارة بين الناس وإيقاظ فتنة نائمة لعن الله من أيقظها أن أشيد بموقف دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا. حيث وقفت دولة قطر إلى جوار اليمنيين في كل الظروف الصعبة وكان لها الدور الكبير في إسناد مهمة استضافة خليجي 20 لليمن. لأن الجميع يدرك بعقل كبير وقلب يتسع الجميع وحكمة نافذة البصيرة أن اليمن جوار عربي خليجي وعمق إستراتيجي لدول الخليج لا يمكن فصله أو نكرانه. وهو أمر كان وما زال محل تقدير واحترام جميع اليمنيين باستثناء القلة الضالة من أبواق الإرهاب ودعاة الانفصال في اليمن وأعوانهم في الخارج.صافرة أخيرة- ختاما أقول لكل من يتعمد الإساءة لليمن "عيب" إن كان هذا المسيء يفهم العيب أصلا. وأقول لكل أبواق الإرهاب إن اليمنيين لا يخيفهم نعيقكم ولا يهابون فحيحكم الذي تسعون من خلاله إلى تثبط عزيمتهم لينفذوا رغبة الإرهاب مهما كان. ولتعلموا أن أمثالكم دائما يكون مكانهم مزبلة التاريخ. وأن سمو العلاقات التاريخية بين أبناء الشعب اليمني وقيادته السياسية وبين أبناء الخليج العربي وقياداتهم الحكيمة ستكون الصخرة القوية التي تتكسر عليها كل ترهاتكم وأمانيكم وأحلامكم الهوجاء التي تتوق دائما لتمزيق اليمن وسلخه من عروبته وطمس هويته القومية ونكران وجوده في المنطقة الخليجية للجزيرة العربية. وإن غدا لناظره قريب. فدولة الباطل قد تدوم ساعة أما دولة الحق فتدوم كل ساعة.
===========================