المناوي: البرادعي رفع شعار هدم المعبد من الخارج

الجمعة، أغسطس 27، 2010

أكد الإعلامي المعروف عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري أن الدكتور محمد البرادعي من الشخصيات المصرية الجديرة بالتقدير، إلا أنه طالبه في حال نيته التواجد ضمن اللعبة السياسية أن يلعبها في إطار القواعد المنظمة لها، مؤكدا أن سبب عدم استضافة البرادعي في التلفزيون المصري هو "رفعه شعار هدم المعبد من الخارج".وأشار المناوي خلال حديثه في الجزء الأول من برنامج "2×2" الذي يذاع على فضائية "دريم" إلى أن مصر تعاني العديد من المشكلات والاحتياجات والضغوطات، داعيا إلى عدم فقدان الأمل، خاصة وأن هناك من يلعب على وتر الإحباط وخلق المشاكل واستغلال ذلك في تحقيق أجندة سياسية.وبسؤال مجدي الجلاد مقدم الحلقة له عن منع بعض الأخبار من بثها في التلفزيون المصري وإتاحة الفرصة كاملة للأخبار الحكومية في عرضها، أوضح أن الفترة الماضية بمجملها لم تحتو على خبر هام إلا وتم تناوله بشكل مباشر من جانب تلفزيون الدولة، لافتا إلى أنه تم إذاعة خبر وصول البرادعي إلى مصر في المرة الأولى وقت أن كان رئيسا لوكالة الطاقة الذرية، وبعدها تم تجاهل أخباره.ونفى المناوي أن يكون محتكرا إجراء الحوارات مع الرئيس مبارك وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني جمال مبارك، مشيرا إلى انه أجرى حوارا واحدا فقط مع الرئيس مبارك وقت أن كان في أسوان كما أجري مجموعة من الحوارات مع جمال مبارك في الوقت الذي أجرى العديد من زملائه عددا أكبر من الحوارات معه .وفي رأيه عن مقدم البرامج معتز الدمرداش، أكد عبد اللطيف المناوي بأنه مذيع حرفي بدرجة عالية ويتمتع بخبرة جيدة في إدارة الحوار خاصة السياسي منه، كما أنه "ليس ضمن راكبي الأحصنة الخشبية".بينما لفت إلى أن مختلف مقدمي البرامج يقعون تحت مطمع إيجاد شكل أكبر من المشاهدة "ودغدغة مشاعر المشاهدين والبحث عن السلبيات والسيئات حتى أن فكرة الحياد في الآونة الأخيرة في مصر ارتبطت بأن تكون معارضا على طول الطريق من أجل أن تنال مصداقية الناس".وفي الجزء الثاني من البرنامج قال الإعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج "90 دقيقة" الذي يذاع على فضائية "المحور" أنه في بداية عمله الإعلامي عمل كمقدم برامج بالتلفزيون المصري الذي يكن له كل الاحترام، ولكن لا يمنعه ذلك من أن يكون أكثر المنتقدين لمنظومة هذه المؤسسة.
وانتقد الدمرداش انتهاج التلفزيون المصري لسياسة التعتيم على الأحداث داخل مصر والاهتمام بالأحداث والكوارث العالمية فقط، بالإضافة إلى منع استضافة الشخصيات المعارضة أو إقامة حوار قائم على التعددية ضمن برامجه.وعن شخصية عبد اللطيف المناوي، أكد الدمرداش بأنها تعبر عن المؤسسة الحكومية التي يعمل بها، متسائلا: "خدنا إيه لما كان الإعلام في يد الحكومة .. اتحلت المشاكل؟! قضايا المجتمع المصري انتهت؟! وضع المواطن المصري تحسن؟! التعليم أصبح أفضل ؟! ورعاية صحية ووضع اقتصادي وتعددية حزبية وديمقراطية؟" وصمت معتز قليلا ليجيب بديلا عن المناوي قائلا بالطبع "لا".وأضاف أن انعدام الأمل ليس في البرامج التي تقدمها القنوات الخاصة كما يقول المناوي، وإنما في عدم استجابة الجهات المعنية لحل مشكلات المواطنين من نداءات هذه البرامج، كما نفى تبعيته لجهة بعينها قائلا " أنا مش وظيفتي أقعد أطبل لحد أو أقول كل حاجة وردية خاصة أن هذا الكلام عفى عليه الزمن".واختتم حديثه بتقييمه لمقدمي البرامج في مصر، موضحا أنه يفضل عمرو أديب رغم ما يقال عنه بتهوره وإثارته بعض الملفات التي تحتاج إلى الموازنة الإعلامية، وجاء في المرتبة الثانية محمود سعد حيث أكد حبه له وتقديره أيضا، أما في المركز الثالث فكان من نصيب الإعلامية منى الشاذلي.ورفض معتز أن يفصح لوائل الإبراشي عن أجره الذي يتقاضاه في قناة المحور قائلا "أنا حاسس أن الموضوع ده تاعبك شخصيا وعمري ماهقولك أنا باخد كام على الهوا".

محيط ـ علي عبد الودود
===========================