حزب الوسط يتهم "الإخوان" بالتخطيط للسيطرة على "الوطنية للتغيير والإخوان يراوغون البرادعي والحكومة معا

الاثنين، يوليو 12، 2010

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه رغم دعوة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أعضاء جماعته للتوقيع على بيان الجمعية الوطنية للتغيير، فإن الاستجابة جاءت محدودة، وتزيد قليلا على 10 آلاف شخص. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة أقصت اسم محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة العام المقبل عن عنوان بيان التغيير، رغم تسميته على موقع الجمعية الوطنية للتغيير باسم "بيان الدكتور البرادعي للتغيير"، غير أنه تم ذكر الاسم داخل المادة.ومن جانبه، اعتبر عمار علي حسن الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن الإخوان يتحركون رمزيا فقط من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يمثلون أنفسهم رمزيا ضمن الكتلة الراغبة في التغيير ويقدمون البرادعي كورقة يتفاوضون من خلالها لنيل صفقة مع الحزب الحاكم، فيما يعلنون موقفا يتواءم مع رغبات الشارع وتحسين صورتهم دوليا مع تأييد البرادعي.من ناحية اخرى قال موقع التفزيون المصرى شنت قيادات فى حزب الوسط - تحت التأسيس - هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، واتهموا قياداتها بمحاولة فرض السيطرة على الجمعية الوطنية للتغيير، واستغلال مؤتمراتها فى الترويج لمرشحيها فى المحافظات قبل انتخابات مجلس الشعب، وذلك بعد منع عصام سلطان القيادي في حزب الوسط من التحدث في مؤتمر الجمعية الذي عقد في المنصورة قبل يومين. وقال عصام سلطان إن الإخوان يسعون لتحويل جمعية التغيير إلى "جمعية الإخوان"، واستخدامها في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وانهم يستغلون طيبة وحسن نوايا أعضاء الجمعية، وفي مقدمتهم الدكتور حسن نافعة المنسق العام الذي لم يتعامل من قبل مع الجماعة، ولا يعرف نواياها الحقيقية في التضحية بأي شيء مقابل تحقيق اهدافها ومصالحها، من أجل السيطرة على الجمعية بشكل كامل، بزعم أنهم القوة الأكبر التي ستدفع الجمعية للامام، وتمكنها من تحقيق اهدافها.
وكشف عمرو فاروق عضو الهيئة للحزب ممثل الوسط فى جمعية التغيير، أن الدكتور محمد البلتاجى أمين عام كتلة الإخوان فى مجلس الشعب، أجرى 5 اتصالات هاتفية معه لاحتواء الأزمة وإقناعه بأن منع "سلطان" من الحديث خلال المؤتمر لم يكن مقصوداً، بحسب صحيفة المصري اليوم الاثنين.
وأكد ممثل حزب الوسط في جمعية التغيير أن "الجماعة" تحاول فرض سيطرتها على جمعية التغيير قبل موسم التحالفات السياسية والتربيطات قبل انتخابات الشعب، موضحا أن الحزب انسحب من المشاركة فى الحملة الدولية ضد الاحتلال الأمريكى والصهيونى، بسبب محاولات "الإخوان" استغلال "الحملة" فى اللقاءات والمؤتمرات، لافتاً إلى أن البلتاجى أبلغه خلال مؤتمر المنصورة أن "الإخوان" هم المنظمون لـ"المؤتمر" ولهم الحق فى اختيار المتحدثين.
من جانبه، قال جورج إسحاق مسئول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير "لا يمكن لأحد أن يمنع أى حزب أو فرد أو حركة أو جهة من المشاركة فى الجمعية الوطنية للتغيير بعد أن أثبتت الجمعية أنها تحالف يجمع كل القوى الوطنية داخل إطار واحد".
وتابع اسحاق "هذا السياق لابد أن يستمر بقوة، جامعاً كل أطياف العمل السياسى من أجل مطلب واحد"، وقال "عرفنا أن اعتذار (سلطان) جاء بسبب ظروف عائلية، وأن قائمة المتحدثين وُضعت من قبل منظمى المؤتمر، ولم يكن اسم "سلطان" مدرجاً ضمن المتحدثين".
وأضاف إسحق "جميع من حضروا بداية من الدكتور محمد غنيم مروراً بالدكتور حسن نافعة، إلى جانب عدد كبير من الحضور، تحدثوا إلى (سلطان) وأبلغوه بأنه لا مجال لحدوث فرقة بين أعضاء (الوطنية للتغيير)".

===========================