أحمد بهجت: لو الإخوان المسلمين بعدوا عن السياسة هتتحل كل مشاكلنا

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

أكد رجل الأعمال المصري الدكتور أحمد بهجت أن تواجد الإخوان المسلمين في الحياة السياسية المصرية عطل الكثير من مشروعات التطوير وزيادة مساحة الديمقراطية، ولو "الإخوان" بعدوا عن السياسة الموقف العام سيتحسن كثيراً".
وصرح بهجت فى حواره مع صحيفة المصري اليوم نشرته علي جزئين : " إذا بعد "الإخوان" عن السياسة، ستصبح هناك فرصة أن البرادعى وغيره يترشحون فى الانتخابات الرئاسية"، مؤكداً أن عملية تحويل مصر لدولة دينية لن تنجح، لأن نسبة الأقباط فى مصر كبيرة، ولهم دور حيوى فى المجتمع لا نستطيع أن نحكمهم بنظام الجزية .
وتابع بهجت الذي يحمل الجنسبة الامريكية بالاضافة الي جنسيته المصري قائلاً :" المسيحيون زينا وليهم حقوقنا نفسها مش بكلمة المواطنة اللى طالعة جديد وبسمعها كل يوم، لكن لأننى تربيت فى مجتمع لم يكن يفرق من الشكل بين مصرى ومصرى، يعنى استحالة تقول ده مسلم أو مسيحى إلا إذا سألته عن اسمه" .
وأضاف رجل الاعمال المصرى صاحب قناة دريم ومدينة دريم بارك الترفيهية :" المشكلة فى جماعة الإخوان، إنهم بيتحشروا فى السياسة، والدليل على ذلك أن لدينا 88 عضوا منهم فى البرلمان عمرنا ما سمعنا عن طلب إحاطة ولا موضوع أثاروه وأفاد البلد" .
واستطرد قائلاً " إيه المشروع اللى نقدر نقول إن الإخوان المسلمين اتقدموا بيه وكان حاجة عظيمة، كلامهم كله لا قيمة له بالنسبة لمصر، كلامهم كله استجوابات عن فساد ماشى بس ما كله بيقدم، محدش فيهم أضاف ولا أذكر أن أحدا كتب عنهم أنهم قدموا أفكاراً نيرة فى المجتمع المصرى".
ونوه بهجت :" المرشد السابق تعبيراته كانت بتخونه وكان بيقول كلام غريب جدا، وقد طلب التغيير لإعطاء مهلة للإخوان ليختاروا واحد ما بيتكلمش كتير وما بيغلطش، كلما قل الكلام قل الغلط" .
وبسؤاله عن ما اذا كانت قناة دريم الفضائية تعتبر "صوت المعارضة" فى الفضائيات المصرية أجاب بهجت :" فى القناة بالتأكيد تتم مناقشة موضوعات حقيقية، ساعات يقسون على الدولة والحكومة والوزراء، نتيجة أخطاء لكن ليس من المنطقى أن نتحدث عن السلبيات فقط، وأطالب كل المذيعين فى القناة بأن يتحدثوا ولو قليلاً عن الجوانب الإيجابية، لأن كتر الفرجة على النكد بيزهق وفيه حاجات حلوة لازم نتكلم عنها" .
وحول العلاقات التي اكتسبها او خسرها بعد دخوله في مجال الاعلام قال : " أخسر صداقات كثيرة بسبب برامج القناة، ومش باعرف إن فيه حد من المسؤولين اتهاجم فى القناة، كما أننى لا أشاهد البرامج كل يوم، بأسمع إن حد زعل بسبب مذيع هاجمه بلا مبرر، ومرة أحمد المسلمانى هاجم وزارة الطيران وقد فوجئت بهذا رغم أن المطارات الجديدة مبهرة وتعتبر إنجازا، فتحدثت مع المسلمانى، وقلت له إزاى تهاجم حاجة ناجحة جدا وما تذكرش ولا شىء من إيجابياتها، وحكاية فاروق حسنى مع "اليونسكو"، لقيت إن المسلمانى بيهاجمه، رغم أنه المرشح المصرى، وعملت مداخلة مع "أحمد"، ورفضت أن يهاجم الوزير، لأنه بيمثل بلدنا، أى مصرى بياخد منصب عالمى أنا أؤيده " .
وعما إذا كان فكر فى أن يتخلص من قناة دريم بسبب الصداع الذى تسببه له، قال بهجت :" حدذ هذا مرتين، كنت عايز أقفلها، مرة بعد حديث الأستاذ هيكل فى الجامعة الأمريكية، وبعد حاجة تانية حصلت من فترة، بس لم أنصح بهذا يعنى هما مش مرحبين بأنها تتقفل، وبالتالى أفكر فى أن أبيعها، وده تفكير قائم وفيه مفاوضات مع بعض المستثمرين الأجانب والأتراك" .
وحول طبيعة العلاقة بين الإعلام الخاص و الرسمي قال بهجت: " المفروض إن القنوات الخاصة تتكامل مع الرسمية، ولكن هذا لا يحدث بل نجد معوقات فى كل خطوة، ومن وجهة نظري أن السبب وراء ذلك هو عيب فى الإعلام العام " .
وأجاب الدكتور أحمد بهجت عن إمكانية أن تستوعب الساحة الآن مزيداً من الفضائيات رغم العدد الكبير الموجود حالياً : " عامة لا توجد قنوات تربح، والحمد لله أننا نربح فى دريم، وهذا نتيجة أننا خفضنا جدا من الإنفاق، والمجموعة التى تعمل معنا قوية جداً وعارفة إزاى تنتج بسعر قليل، وتقنية عالية، ولو أنا معنديش منتج أقدمه للناس هتبقى عندى مشكلة، لأننى با خدّم على مصانعى ومنتجاتى بالإعلان فى القناة" .
وعن أسباب هبوط الإعلام المصرى سواء كان رسمياً أم خاصاً قال بهجت: "لا توجد خطة لأى شىء، المفروض أن من يطلق مشروعاً يعلم ليه بيعمله وعايز منه إيه ويعمله إزاى، لكننا فى مصر للأسف نعمل بنظام رد الفعل، أو سياسة (حط الكوز تحت البزبوز) نفضل حاطين الكوز تحت الحنفية اللى بتنقط لحد ما يتملى ونغيره ومحدش بيفكر إنه يصلح الحنفية، إحنا ماشيين بسياسة رد الفعل وبعدين الفعل"... مصراوى

============================