مسؤول مغربي يخيّر قادة البوليزاريو بين العودة الى 'الوطن' أو 'الموت خارجه'

الثلاثاء، يوليو 13، 2010

'القدس العربي' من محمود معروف: دعا مسؤول مغربي قادة جبهة البوليزاريو الى العودة الى المغرب والتخلي عن هدفهم في انفصال الصحراء الغربية عن المغرب واقامة دولة مستقلة عليها والا فإن مصيرهم سيكون الموت خارج الوطن مثل محفوظ علي بيبا الذي توفي الاسبوع الماضي في تندوف.وقال محمد اليازغي وزير الدولة (نائب رئيس الحكومة المغربية) ان تجارب الشعوب اثبتت ان المعارضة من الخارج لا تؤدي الى تحقيق أي هدف وطني وان معارضي الخارج يبقون رهينة بيد الخارج.وكان اليازغي يتحدث في ملتقى نظمته شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نهاية الاسبوع الماضي في مدينة طان طان بجنوب المغرب تحت شعار 'ترسيخ الديمقراطية في صلب معركة الوحدة الترابية' خلال ندوة 'مسارات حياة الولي مصطفى السيد وسيدي محمد إبراهيم بصيري' وهما مؤسسا حركة تحرير الصحراء من الاستعمار الاسباني.وادلى كل من المجاهد محمد بن سعيد آيت يدر احد ابرز قادة جيش التحرير المغربي الذين لا زالوا على قيد الحياة، وايت قدور وعباس بودرقة من معارضي نظام الملك الحسن الثاني، والبشير الدخيل من مؤسسي جبهة البوليزاريو، بشهادته عن الوالي مصطفى السيد مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو) اكدوا فيها ان السيد الذي قتل 1976 في مواجهات بين قوات البوليزاريو والجيش الموريتاني كان وحدويا وقوميا عربيا وحمل مشروع تحرير الصحراء من الاستعمار الاسباني ولم يحمل مشروع انفصال الصحراء عن المغرب. وتجاهل الاعلام الرسمي المغربي والصحف القريبة منه هذا الملتقى الاول من نوعه الذي يقرأ الوالي مصطفى السيد مناضلا وحدويا وليس انفصاليا كما كان يقرأه المغرب منذ اندلاع النزاع الصحراوي ويتوقع ان يكون للملتقى تداعيات سياسية مغربية.وقال محمد عبد العزيز الامين العام لجبهة البوليزاريو ان اختطاف السلطات الاستعمارية الإسبانية سنة 1970 محمد سيد إبراهيم بصيري، مؤسس المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء، وقائد انتفاضة الزملة التاريخية، اسس لقيام جبهة البوليزاريو 1973 وان سقوط الولي مصطفى السيد مؤسس وقائد المشروع الوطني الصحراوي المعاصر، في ميدان العز والشرف سنة 1976 لم ينه الجبهة او يوقف مشروعها.واعلن في تندوف حيث التجمع الرئيسي للاجئين الصحراويين وجبهة البوليزاريو عن تعيين خطري ادوه عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليزاريو رئيسا جديدا للمجلس الوطني الصحراوي خلفا للراحل المحفوظ علي بيبا كما اعلن عن تعيين السالك بابا حسنة عضوا جديدا بالامانة الوطنية للجبهة دون ان يعلن عن المرشح لتولي قيادة الوفد الصحراوي في المفاوضات مع المغرب التي تجري تحت رعاية الامم المتحدة.وحمل محمد عبد العزيز الامين العام للجبهة المغرب مسؤولية حالة الجمود التي تمر بها القضية الصحراوية، نتيجة تنصلها من التزاماتها الدولية، وإمعانها في انتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية.وابدى عبد العزيز في الاجتماعات التي عقدت في منطقة تيفاريتي لاختيار خليفة بيبا استعداد جبهة البوليزاريو، للتعاون البناء مع الأمم المتحدة لتطبيق مبادئها وقراراتها، من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير، حر عادل ونزيه'.وتجاهل عبد العزيز في خطابه مقترحاً مغربياً بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل دائم ونهائي للنزاع.وهدد امين عام جبهة البوليزاريو بانتفاضة في المغرب وقال ان الصحراويين 'أمام موعد جديد مع هبة وطنية صحراوية شاملة أخرى، وهجمة جديدة عنوانها التصعيد والاستمرارية والشمولية، إطارها الوحدة والصمود والتحدي لتكون انتفاضة الاستقلال في مقدمة محاورها في العيون والسمارة والداخلة وبوجدور، في آسا والطنطان وكلميم والزاك ولقصابي وتغجيجت وفصك ومحاميد الغزلان وإيفني، وفي مواقع تواجد الصحراويين في الجامعات المغربية وغيرها'.
========================