إيران تهدد باستهداف البوارج الأمريكية في الخليج العربي

الثلاثاء، يوليو 13، 2010

محيط: قلل الحرس الثوري الايراني من قدرة الولايات المتحدة العسكرية والتي وصفها بأنها "ذئب بلا أسنان" ، فيما رحبت ادارة الرئيس باراك اوباما بتصريحات الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بشأن اقتراب طهران من امتلاك وسائل لصنع سلاح نووي.
ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن رئيس منظمة تعبئة الباسيج العميد محمد رضا نقدي قوله "القدرة العسكرية الامريكية ليست شيئا أمام الجاهزية الدفاعية للشعب الإيراني" ، واصفا امريكا بانها "ذئب بلا أسنان".
واضاف "إذا كان الامريكين يريدون الحرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيجب عليهم إبعاد بوارجهم الحربية الضخمة من الخليج ، وحتى من البحر المتوسط بأسرع وقت لأنه في حالة اندلاع حرب فلن تخرج أي بارجة حربية امريكية سالمة من الخليج".
وتابع :"الشعب الإيراني يمتلك جاهزية في المجال الدفاعي بحيث لا تعد القدرة العسكرية الامريكية شيئا بالنسبة لها ، وقد أدركنا ذلك بوضوح من خلال تفقد وحدات التعبئة في المحافظات".
وتتزامن التهديدات الايرانية مع ترحيب الولايات المتحدة الاثنين بتصريحات الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي قال إن إيران تقترب من امتلاك وسائل لصنع سلاح نووي.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن هذه التصريحات الحازمة تظهر التعاون وتطابق وجهات النظر اللذين بلغتهما الولايات المتحدة وروسيا في هذا الملف.
واضاف: "نحن قلقون بوضوح لانه في حال استمرار هذا المسار، فان إيران ستتوصل في لحظة معينة إلى نقطة التحول التي تمنحها قدرة نووية بحكم الأمر الواقع".
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اعلن امس الاثنين ان ايران تقترب من امتلاك قدرات من الممكن أن تستخدمها لصنع سلاح نووي.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن ميدفيديف قوله خلال اجتماع للسفراء والمندوبين الدائمين لروسيا لدى المنظمات والهيئات الدولية "يجب عدم تبني أي مواقف مبسطة في التعامل مع المشكلة النووية الإيرانية".
وجدد ميدفيديف موقف بلاده بأن العقوبات وحدها لن تأتي بالنتائج المرجوة، الا انه قال "إيران لا تتصرف كما يرام على الإطلاق"، داعياً طهران إلى إبداء روح الانفتاح والتعاون الشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واعتبر الرئيس الروسي مع ذلك أن الهدف الأساسي من القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران يتمثل في استئناف العملية التفاوضية مع هذه الدولة بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن الدبلوماسية ستمنى جهودها بالفشل الجماعي، إذا لم تستغل هذه الفرصة
وتعتبر روسيا حليفا دبلوماسيا واقتصاديا تقليديا لإيران، واتخذت في السابق لهجة مخففة ضد الجمهورية الإسلامية على عكس القوى الغربية، لكنها بدأت في الأشهر الأخيرة بتشديد موقفها من إيران بشكل ملحوظ.
وكان الرئيس الروسي أعرب أواخر الشهر الماضي عن قلقه من معلومات أميركية بأن إيران لديها وقود يكفي لصنع قنبلتين نوويتين، وهدد بإجراءات جديدة بحق طهران في حال ثبوتها.

==========================