الايسيسكو: قضية فلسطين تحدد مستقبل علاقة أمريكا والعالم الاسلامي

السبت، يونيو 19، 2010

الاسكندرية (مصر) (رويترز) - وصف ممثل للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) في مؤتمر بمكتبة الاسكندرية الخطاب الذي وجهه الرئيس الامريكي باراك أوباما الى العالم الاسلامي من جامعة القاهرة العام الماضي بأنه "خطوة مهمة جدا" في تحسين علاقة أمريكا والعالم الاسلامي.
وقال محمد بن صالح مساء يوم الجمعة في ختام المؤتمر ان السياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط "نقطة محورية لتحديد مصير استمرارية الحوار بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة" وأن على واشنطن أن تختار بين تفضيل القوى التي وصفها بالاستبدادية في الصراع العربي الاسرائيلي أو مساعدة "فلسطين على التحرر من الاحتلال (الاسرائيلي) لتحقيق سلام عالمي شامل وعادل."
وأضاف في ختام جلسات مؤتمر (مبادرات في التعليم والعلوم والثقافة لتنمية التعاون بين أمريكا والدول الاسلامية) أن الدول الاسلامية لا تعاني مشكلة مع الولايات المتحدة أو القيم الامريكية مشددا على أن الامر "يخص السياسات المتراكمة للادارات السابقة والتي يمكن للادارة الحالية أن تساهم في تغييرها من أجل تحقيق السلام."
والمؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام عقد بمناسبة مرور عام على كلمة أوباما الى العالم الاسلامي وشارك فيه خبراء في التعليم والثقافة والتكنولوجيا ورجال دين وسياسيون ممثلين لاكثر من 40 دولة.
وفي جلسة الافتتاح قرأ مبعوث أوباما لدى منظمة المؤتمر الاسلامي رشاد حسين كلمة الرئيس الامريكي الى المؤتمر قائلا انه يدعو "الى أرضية مشتركة تجمعنا" تبنى على الاحترام المتبادل مضيفا أنه ذهب الى القاهرة "لانادي ببداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم."
وناقش المؤتمر موضوعات رئيسية هي (التعليم) و/الثقافة/ و/ العلوم والتكنولوجيا/ اضافة الى بحث علاقة هذه القضايا الثلاث بمحاور فرعية هي الشباب وتكنولوجيا المعلومات والاعلام والمرأة.
وقال اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية في الجلسة الختامية ان المؤتمر خرج بأكثر من 18 اقتراحا لمبادرات ومشروعات للتعاون بين أمريكا والدول الاسلامية تغطي المجالات المحورية الثلاثة التي بحثها المؤتمر.
وقال حسين في الجلسة نفسها ان هناك تغيرات تمت في العلاقة بين الطرفين منذ وجه أوباما خطابه للعالم الاسلامي من القاهرة منها انشاء شراكات مع الدول الاسلامية في مجالات التعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا مضيفا أن أوباما يحرص على "تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام كما وضح موقفه من التطرف وبين أن التطرف والارهاب هي أعمال مرفوضة رفضا تاما في الاسلام... وأن الاسلام هو دين الرحمة والسلام."
ودلل على تغير التوجه الامريكي تجاه العالم الاسلامي بأمور منها تقديم أمريكا مبادرات في مجال التعليم حيث زادت برامج التبادل الطلابي بنسبة 30 بالمئة عام 2009.

====================================