استطلاع فافو : ثلث المستطلعين يعتقدون ان فتح وحماس غير مؤهلتان للقيادة

السبت، يونيو 19، 2010

نشرت وكالة معا نسخة من نتائج استطلاع المؤسسة النرويجية فافو وهي نتائج مذهلة وجديرة بالتفكير :النتائج الرئيسية من استطلاع الرأي في الضفة الغربية (شباط) وقطاع غزة (آيار) 2010الفلسطينيين يريدون الأنتخابات سوية في الضفة الغربية وقطاع غزة- التغييرات في الميول الأنتخابيةما يقارب ثلث المستطلعة ارائهم يعتقدون ان كلا من حركتي فتح وحماس غير مؤهلتين لقيادة الشعب الفلسطيني.لقد قامت مؤسسة فافو النرويجية للدراست والأبحاث – فافو- بتنفيذ استطلاعا للرأي في شهر شباط/ في الضفة الغربية وفي شهر ايار في قطاع غزة, بحيث تناول القضايا السياسية البارزة وتوجهات وميول الجمهور الفلسطيني .فيما يتعلق بالقضايا الفلسطينية الداخلية, وجد الأستطلاع ان الفلسطينيين منقسمون في آرائهم حول موضوع اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد, ولقد اظهر الأستطلاع ان الفلسطينيين اكثر ثقة بحكومة سلام فياض مقارنة بحكومة اسماعيل هنية خاصة اذا ماتمت المقارنة بين دراسة فافو 2009 والدراسة الحالية, ولقد اظهر الأستطلاع ان الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية حصلت على ثقة اكبر مقارنة بالأجهزة الأمنية في قطاع غزة. من جانب آخر افاد المستطلعة ارائهم بأنهم اكثر ثقة بحركة فتح مقارنة بحركة حماس, وبالمقابل فأن ثلاثة من بين كل عشرة مستجيبين افادوا بانهم لايرون ان كلا الحركتين مؤهلتين لقيادة الشعب الفلسطيني.اظهر الجمهور ميلا واضحا اتجاه اجراء الأنتخابات التشريعية في هذا العام (89%) ولكن بشرط ان يتم ذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة, و أفاد 84% من الجمهور بأن على حركة حماس ان تشارك في هذه ألأنتخابات, اما اذا تمت الأنتخابات في هذه الأيام فقد اظهر الأستطلاع بأن حركة فتح ستحصل على تأييد أعلى بكثير مما هو عليه الحال بالنسبة لحركة حماس. لقد اظهرت الأستطلاعات التي قامت بتنفيذها مؤسسة فافو في الأعوام 2008, 2009 و 2010 ان حركة حماس قد حازت على نسب عليا من الدعم والتأييد في مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة, وبالتالي خسرت فتح جزءا من الداعمين لها, اما الدراسة الحالية فتظهر ان اوضاع كلا الحركتين قد عادت الى مستوى مقارب لما كان عليه الحال قبل عامين. حيث اظهرت دراسة فافو ان تأييد حركة حماس في الضفة الغربية هو اقل مما كان عليه الحال في العام 2008. اما فيما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل, فلقد اظهر الأستطلاع ان نسبة اكبر من الفلسطينيين تؤيد وقف اطلاق الصواريخ من غزة بأتجاه اسرائيل مقارنة بالعام الماضي ( حيث كانت 53% وأرتفعت الى 61%). لقد أجاب سبعة من بين كل عشرة مستطلعين بأن على الفلسطينيين ان يعطوا اهتماما اكبر اتجاه وسائل المقاومة المدنية غير العنيفة. وأفاد 73% من المستطلعين بانهم يؤيدون استمرار مفاوضات السلام مع اسرائيل باشتراط ان تقوم اسرائيل بتجميد البناء الأستطاني. كذلك اظهرت الدراسة ان هنالك تأييدا كبيرا لفكرة حل الدولتين.ونود ان نشير هنا ان مؤسسة فافو النرويجية قد قامت بتنفيذ هذا الأستطلاع في الضفة الغربية بتاريخ 9-15 شباط, وفي قطاع غزة 8-12 أيار 2010, ولقد تم تنفيذ الدراسة في 66 موقع في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة, بحيث تمت عملية اختيار عشوائية للأفراد البالغة اعمارهم أكثر من 18 عاما, بواقع 933 مقابلة في قطاع غزة و 933 مقابلة في الضفة الغربية تمت مقابلتهم وجها لوجه.المصدر الرئيسي للدخل في غزة من السلطة الوطنية، و من التشغيل الذاتي في الضفة الغربيةالأوضاع الاقتصادية صعبة في المناطق الفلسطينية، و على وجه الخصوص في قطاع غزة، حيث أن معدلات الفقر و البطالة عالية و ذلك بسبب الحصار الاسرائيلي. أكثر من نصف الأسر الفلسطينية في الضفة و غزة أفادوا بأن أوضاعهم الاقتصادية مشابهة لنفس الأوضاع الاقتصادية خلال السنة الماضية، بينما 40% تقريبا يعتقدوا أنها ازدادت سوءا.من خلال هذا الاستطلاع تم سؤال كل الأسر عن مصدر الدخل الرئيسي للأسرة، وبشكل لم يبدو غريبا فأن الصورة مختلفة في كلا من الضفة الغربية و قطاع غزة، حيث أن مصدر الدخل من العمل في القطاع الخاص شكل المصدر الأهم لمعظم الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية، بينما الدخل من العمل في القطاع العام بالاضافة الى أشكال المساعدات المختلفة كان لها الدور الأكبر في دخل الأسر في قطاع غزة.أماهذه المصادر الأكثر شيوعا من الدخل فهي: الضفة الغربية• الدخل من التشغيل الذاتي 32%• الرواتب من السلطة الفلسطينية 19%• الدخل من القطاع الخاص 18%• الدخل من العمل في اسرائيل 14%قطاع غزة• الرواتب من السلطة الفلسطينية 27%• الرواتب من الحكومة الفلسطينية في غزة 8%• الدخل من القطاع الخاص 14%• الدعم من الأنروا 13%• الدخل من التشغيل الذاتي 12%بينما أفادت 28% من الأسر في غزة بأن الدخل الرئيسي لهم هو عبارة عن مجموعة من المساعدات، فقط ربع الأسر في الضفة الغربية (مايصل الى 7%) أفادت بنفس الشيء.المساعدات سمة مشتركة في اقتصاد الأسر الفلسطينيةبالاضافة الى الأسر التي شكلت المساعدات المصدر الرئيسي لدخلهم، فان كثيرا من الأسر الفلسطينية تستفيد من مختلف أنواع الدعم ، الدراسة استطلعت أراء كل الأسر حول أربعة أنواع من مصادر هذا الدعم ، و خلصت الى النتيجة التالية:• وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا: 34% كل الأسر (25% الضفة الغربية، 50% غزة)• مؤسسات دولية أخرى: 9% كل الأسر (8% الضفة الغربية، 11% غزة)• المؤسسات الاسلامية الخيرية: 6 % كل الأسر (4% الضفة الغربية، 11% غزة)• مؤسسات فلسطينية غير حكومية أخرى: 5 % كل الأسر (3.5 الضفة الغربية، 7% غزة)الأنفاق بين غزة ومصر تلعب دور مهم، لكن ينظر اليها على انها غاية الخطورةغالبية قوية من المستطلعة آرائهم متفقون على أن عمليات التهريب عبر الأنفاق بين مصر و غزة مهمة للاقتصاد بشكل عام في قطاع غزة، ومن أجل التشغيل، وللحصول على البضائع المختلفة، كذلك مهمة للمقاومة. و من المثير للاهتمام أن عدد أكبر من سكان الضفة الغربية مقارنة بغزة ، يرون أن الأنفاق مهمة، على سبيل المثال، 80% في الضفة الغربية يوافقون بشدة أو يوافقون على أن الأنفاق مهمة للمقاومة، بينما 65% فقط في قطاع غزة يشاركونهم نفس الرأي.وعلى الرغم من حقيقة أن الغالبية يرون أن الأنفاق مهمة، فان الغالبية أيضا ترى أن الفائدة من الأنفاق ليست كافية لقبول المخاطر والخسائر في الأرواح، علاوة على ذلك، فقط 4% من المستطلعة آرائهم في غزة أفادوا بأنهم سوف يسمحوا لأولادهم للعمل في الأنفاق.فقط ربع المساكن في غزة تم اعادة بناءها على الرغم من مرور عام على الحرب خلال الحرب على غزة في عام 2009 ، ما يقرب من نصف المساكن تأثرت بسبب الحرب، ما بين اضرار طفيفة وتدمير كامل، استفسرت الدراسة عن مقدار التجديد أو اعادة الاعمار التي تم تنفيذها في عام 2010، وكانت النتائج حول نسبة التعمير والتجديد:• لا شيء أو قليل جدا، 50%• تصليح 25% من الأضرار، 14%• تصليح 50% من الأضرار، 6%• تصليح 75% من الأضرار، 4%• اعادة الاعماراكتملت او قد اكتملت تقريبا ،26%عند الاستقصاء عن الجهة التي ساهمت أكثر من أجل اصلاح المسكن، 62% من الأسر أفادوا بأنهم لم يتلقوا أي مساعدات مطلقا من أي جهة، بينما 25% من الأسر تلقت مساعدات لأصلاح مساكنهم من الأنروا، و 8% حصلت على مساعدات من أقاربهم و أصدقائهم، 2% حصلوا على مساعدات من الحكومة في غزة ، بينما 2% حصلوا على مساعدات من المؤسسات الدولية. مشاكل التبول اللاإرادي ، اضطرابات النوم، و مشاكل في التركيز لدى الأطفال في قطاع غزةبالنسبة لجميع الأطفال في الأسرالفلسطينية المستطلعة آرائها في غزة، و الذين يتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عام، تم الاستقصاء عن مشاكل التبول اللاإرادي، و فيما اذا كان الأطفال يعانون من مشاكل في النوم و عدم التركيز، حيث ظهرت النتيجة كالتالي:• مشاكل التبول اللاإرادي 31% للأطفال الذين أعمارهم بين 5-9 سنوات ، و 12% للأطفال الذين أعمارهم بين 10- 14 سنة.• مشاكل النوم 25% للأطفال الذين أعمارهم بين 5-9 سنوات ، و 20% للأطفال الذين أعمارهم بين 10- 14 سنة.• مشاكل عدم التركيز 20% للأطفال الذين أعمارهم بين 5-9 سنوات ، و 33% للأطفال الذين أعمارهم بين 10- 14 سنة.لم تظهر الدراسة اختلافات حسب الجنس، و بالنسبة للغالبية فان هذه المشاكل بدأت بعد الحرب الأخيرة على غزة، وعلى ما يبدو فان انتشار هذه المشاكل المتعلقة في التبول اللاإرادي و اضطرابات النوم و صعوبة التركيز هي أقل شيوعا في الأسر التي لم يلحق بمساكنها أضرار خلال الحرب, حيث ظهرت الصلة مابين وجود هذه الظواهر ومقدار القرب او البعد من احداث الحرب. نتائج هذه الدراسة لا تختلف كثيرا عن تلك النتائج التي ظهرت في الدراسة التي أجريت في أذار 2009 من قبل مؤسسة فافو بعد مضي شهرين على الحرب على غزة، ماعدا المشاكل المتعلقة باضطرابات النوم، حيث أنها ارتفعت.سته من عشرة أفادوا: "على كل الفصائل الفلسطينية أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل"• 61% من المستطلعة آرائهم أفادوا بأنه على كل الفصائل الفلسطينية أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيلمقارنة بالدراسة التي أجرتها مؤسسة فافو في آذار عام 2009 (بعد شهرين من انتهاء الحرب على غزة) فان نسبة 53% من الذين استطلعت أرائهم أفادوا بأنه على كل الفصائل الفلسطينية أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل في ذلك الوقت، هذا الاتجاه واضح في كل من الضفة الغربية و غزة، 35% من مؤيدي حماس كانوا مع وقف الهجمات على اسرائيل، بينما ضعف هذه النسبة 72% من مؤيدي فتح شاركوهم نفس الرأي. و بمقارنة مع المستطلعة آرائهم تبعا لمكان سكنهم، فان القاطنين في المخيمات الفلسطينية في كل من الضفة الغربية و غزة الى حدا ما ، ضد وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.الغالبية تؤيد مقاومة غير عنيفةفي الأونة الأخيرة، يلاحظ وجود نقاش بين الفلسطينيين حول استخدام المقاومة الغير عنيفة من قبل الفلسطينيين ضد سياسات الاحتلال الاسرائيلي، حيث أن الحملة لتشجيع الناس على مقاطعة المنتجات من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية حصلت على تأييد.• سبعة من بين عشرة من المستطلعة آرائهم في كل من الضفة الغربية و غزة وافقوا على العبارة التي تقول " على الفلسطينيين العمل اكثر باتجاه المقاومة الغير عنيفة"الغالبية من الفلسطينيين يريدون مفاوضات مع اسرائيل• 73% من المستطلعة آرائهم يوافقون بشدة أو يوافقون على أن " الفلسطينيين يجب أن يعودوا الى محادثات السلام مع اسرائيل".• تسعة من بين عشرة من المستطلعة آرائهم يوافقون بشدة أو يوافقون على أنه يجب على اسرائيل تجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق من أجل استئناف محادثات السلام .كما هو الحال في استطلاع عام 2009 ، تكشف الاجابات عن بعض الاختلافات في كافة الخصائص الأساسية:• النساء يملن الى تأييد المفاوضات أكثر قليلا من الرجال، بينما لم يكن لأختلاف الأعمار تأثير حول نفس الموضوع. • الميل لتأييد المفاوضات مع اسرائيل حول اتفاق سلام يتقاطر مع زيادة مستوى التعليم، بينما 80% تقريبا من المستطلعة آرائهم ومن الذين أنهوا المرحلة الابتدائية أو لم ينهوها يؤييدون هذه المفاوضات، وأفاد 67% من الحاصلين على تعليم أعلى من المرحلة الثانوية بأنهم يؤيدوا هذه المفاوضات.• أما الذين أفادوا بأن وضعهم الاقتصادي أفضل الى حدما، فهم أكثر ميلا الى عدم الموافقة على العودة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل.• مؤيدي حركة فتح كانوا اكثر ميلا لتأييد مفاوضات السلام من مؤيدي حركة حماس (87% مقابل 48% ).زيادة التأييد لحل الدولتين للصراع مع اسرائيلالدراسة استطلعت أمال الناس حول مستقبل الحل السياسي للصراع مع اسرائيل، حيث تم عرض السؤال بطريقة مختلفة في كل من المنطقتين (الضفة و غزة)، تم طرح السؤال في الضفة الغربية بنفس الطريقة كما تم طرحه في الدراسة السابقة لفافو العام الماضي 2009، النتائج من الدراستين موضحة في الجدول في الأسفل، حيث أن اقتراح حل الدولتين للصراع مع اسرائيل قد حاز على تأييد خلال العام الماضي في الضفة الغربية كما هو موضح في الجدول التالي:دولة واحدة مع حقوق متساوية للجميع دولة اسلامية واحدة دولتين ثلاثة دول لا أعرفشباط 2010 23 25 43 1 9آذار 2009 22 32 34 3 8التأييد لحل الدولتين في الضفة الغربية كان أقل لدى النساء من الرجال (43% مقابل 50%)
======================================