شيخ الأزهر يرفض مطالبة شيخ سعودي بسحب إعترافه بالمذهب الشيعي ويؤكد أن الشيعة والسنة هما جناحا الأمة الإسلامية..

السبت، يونيو 19، 2010

رفض شيخ الازهر د. أحمد الطيب مطالبة الشيخ السعودي أحمد بن سعد بن حمدان الحمدان الغامدي أستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة بجامعة ام القرى بأن يسحب الازهر اعترافه بالمذهب الشيعي «الاثنا عشري» , مؤكداً أن موقف الأزهر الثابت هو تحقيق الوحدة بين المسلمين.وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن الكويتية أن السنة والشيعة هما جناحا الأمة الإسلامية، وأنه عبر أربعة عشر قرنا هي عمر الإسلام لم يحدث أن اقتتل السنة والشيعة، لافتا إلى أن ما يحدث بينهما الآن هو محاولة للنيل من المسلمين عبر سلاح التقاتل المذهبي.
وأكد شيخ الازهر، أن التقريب بين المذاهب الإسلامية أحد أهم اهتمامات الازهر الشريف خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن الاختلاف بين السنة والشيعة في الفروع فقط وليس في الأسس والثوابت التي يقوم عليها الدين.وقال د. أحمد الطيب أن الازهر لا يفرق بين سني وشيعي طالما أن الجميع يقر بالشهادتين فذلك يأتي ضمن منهج الأزهر الشريف في نشر مفاهيم الاعتدال الفكري والعقائدي.ورحب شيخ الازهر د. أحمد الطيب بالطلاب الشيعة من إيران ومن أنحاء العالم المختلفة للدراسة في الأزهر منوها إلى وجود توافق مع عدد كبير من العلماء الشيعة داخل إيران فيما يخص مسألة عدم التبشير للمذهب الشيعي في أوساط السنة أو العكس.من جهته قال الزعيم الروحي للشيعة في مصر المستشار الدمرداش العقالي أن زعم الغامدي بأن الازهر عندما أجاز فقه الإمامية قد أدخل مصدرا للتشريع غير الكتاب والسنة، إما دعوى جاهل أو متجاهل لأن الائمة (الشيعة) لا يقولون من عندهم شيئا إنما هم مؤتمنون على ما ترك رسول الله.وأضاف العقالي، أن الذي يعترض على التقريب بين السنة والشيعة لا يمكن الحوارمعه لأنه لا يعترف بالآخر.
يُشار إلى أن الشيخ السعودي أحمد بن سعد الغامدي وجه رسالة إلى علماء الأزهر الشريف يستنكر الاعتراف بالمذهب (الاثني عشري) الشيعي .ولفت الى أن الأزهر الشريف هو "حصن العقيدة وحارس الملة" بعد أن اسسه العبيديون ليكون مرجعًا للعقيدة الباطنية، لكن الله أبطل مكرهم -بحسب قوله- وقيّض له القائد المظفر صلاح الدين الأيوبي ؛ فحوله إلى مؤسسة علمية سُنّية ، وأزال كلَّ أثر لهذه الدولة الباطنية في مصر الكنانة.
وأضاف: "منذ ذلك التاريخ وهذا الجامع يرعى العقيدة الإسلامية ويدافع عن الأمة الإسلامية"، وقال " ولكن الذي يدعو إلى الأسى أن الدين الذي أخرجه القائد صلاح الدين الأيوبي- رحمه الله - من الباب رجع إلى مصر من النافذة، وافتُتح له دار سميت "دار التقريب" مكراً وخداعاً".(وكالة أخبار المجتمع السعودى)

=====================================