كلام مثير جدا داعية مصري: يؤكد لا يوجد شيء اسمه الطب النبوي

الاثنين، مارس 08، 2010



كلام مثير جدا داعية مصري: يؤكد لا يوجد شيء اسمه الطب النبوي


انتقد الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي المسلمين الذين أصبحوا يستخدمون الآيات القرآنية في غير سياقاتها؛ فيكتبون على محال العصائر والمأكولات وورش إصلاح السيارات آيات؛ مثل "وسقاهم ربهم شرابهم طهورا"، و"كلوا من طيبات ما رزقناكم"، وغيرها، مطالبا بالكف عن الشعارات؛ فالإسلام دين العاملين.
ونفى الجندي أن يكون القرآن رقية أو علاج، كما نفى وجود ما يسمى بالطب النبوي حتى وإن ألّف الإمام ابن القيم كتابا عنه؛ قائلا إن ابن القيم لم يجد في زمانه طبا بالمعنى الحديث، وبالتالي كان تأليف كتابه تبعا لظروف عصره.
وأباح الجندي المعازف والموسيقى، وأوضح أن العلماء قد اختلفوا كثيرا في هذا الشأن وانقسموا بين مجيزٍ ومانع، إلا أنه يرى أن الموسيقى نعمة ترتقي بها الأرواح وتسموا بها الأفئدة وأنها لا تنهى عن طاعة الله.
وصنّف الأغاني إلى أربعة أنواع؛ إما وطنية أو دينية أو أغاني أطفال أو أغاني عاطفية؛ حيث تنقسم الأخيرة إلى قسمين: غزل، وتشبيب، "كان الشعراء يقولون الغزل في حضرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، أما التشبيب فهو مرفوض بإجماع العلماء".
وعبّر الجندي عن امتعاضه ورفضه لتلك التصنيفات والأقاويل المنسوبة إلى الإسلام؛ مثل: فرح إسلامي، وخيمة إسلامية، وطعام إسلامي، وغيرها، مشددا على أنها مفاهيم جوفاء غير مقبولة من الأساس ومن العيب أن نهتم بالجوانب الهامشية السطحية ونترك الجوانب الأساسية.
جاء ذلك في الندوة التي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي الثامن للكتاب وأدارها د. خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، وشهدت حضورا جماهيريا كثيفا، وركز فيها الجندي حديثه حول مقام العبودية لله، وكيف أن آية "إياك نعبد وإياك نستعين" ألّف فيها العلماء مجلدات كُثر لتحليلها وتبيان معانيها، مشيرا إلى أنها علة الخلق، وأضاف أن عبودية الإنسان للإنسان قديما كان عمل العبد وشقائه ينتفع به سيده، بينما علاقة العبد بربه يعود فيها خير الله على عباده ويتقرب إليهم وهو غنيّ عنهم.
وقال "الموازين انقلبت في زماننا وانفلتت المعايير، لا توجد حرية في الغرب كما يدعي الغربيون، بل هي وهم؛ فهم عبيد لشهواتهم التي تتملكهم".
وأشار إلى أن هناك أربعة أعداء للإنسان هم: إبليس، والدنيا، والنفس، والهوى، وليس للإنسان دفاع ضد هؤلاء سوى باللجوء إلى الله، منوّها إلى أن معظم المسلمين في وقتنا الحاضر يعبدون إلها زائفا؛ وهو الهوى، مضيفا أن النفس بطبيعتها معوجة وأن العبادات تعبد النفس وتطوعها، ولذلك سميت العبادات بالطاعات.
وأوضح أن الإمام ابن تيمية صنف الناس إلى أربعة أصناف؛ هي: من يعبد الله ويستعين به، ومن لا يعبد الله ولا يستعين به؛ وهم كُثر بين المسلمين في زمننا الحاضر وفقا للجندي، ومن يعبد الله ويستعين بغيره، ومن يستعن بالله ولا يعبده.
وخالف الجندي الكثيرين بالقول إن تعدد الفتاوى هو نعمة أنعم الله بها علينا، مناديا بعدم التضييق في مواضع لا تحتاج إلى ذلك، مشيرا إلى أن أئمة السلف لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، والبشر ليسوا "بقطيع" على حد تعبيره.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية القراءة في كافة المجالات وأن المسلم يجب أن يكون واعيا ومثقفا وأن ينهل من كافة منابع الفكر والثقافة؛ فالقراءة ليس معناها إقرار ما تم قراءته، مضيفا أنه يجب أيضا تحصين النفس بالعقيدة الصحيحة؛ حيث إنها الأساس و"المصل" الذي يعصم الإنسان من الوقوع في الخطأ.\ميدل ايست اونلاين\القاهرة – من محمد الحمامصي\
========================================================