تونس والسلطة الفلسطينية تنفيان وجود خلاف بشأن "أرشيف عرفات"

الأربعاء، مارس 03، 2010


تونس والسلطة الفلسطينية تنفيان وجود خلاف بشأن "أرشيف عرفات"


نفت الحكومة التونسية، وجود توتر في علاقتها بالقيادة الفلسطينية، بعد أن قالت تقارير إن خلافا نشب بين الجانبين حول أرشيف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي ترفض تونس تسليمه للسلطة الفلسطينية.
كما سارعت السلطة الوطنية إلى نفي الخلاف أيضا قائلة إن "كل ما يشاع عن تراجع في العلاقات الفلسطينية- التونسية، إنما هو جزء من حملة خبيثة تستهدف التشكيك بعمق الروابط الأخوية بين الشعبين والقيادتين."
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية "خلافا لما أوردته بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية في الآونة الأخيرة من معطيات غير دقيقة، فإن العلاقات التونسية الفلسطينية متينة ومتميّزة، وهي ما فتئت تتطوّر باستمرار."
وكانت صحف عربية قالت الأسبوع الماضي إن تونس "رفضت استقبال الرئيس محمود عباس على خلفية التوتر بعد رفض تونس تسليم أرشيف عرفات للسلطة الفلسطينية رغم المطالبات المتكررة."
وتوفي الزعيم الفلسطيني في أحد المستشفيات الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، ويعتقد أنه خلف وراءه أرشيفا شخصيا مليئا بالمعلومات المهمة، وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "كنز مهم."
لكن بيان الخارجية التونسية قال "ازدادت العلاقات التونسية الفلسطينية رسوخا على أساس مساندة تونس المطلقة لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرجاع حقوقه وإقامة دولته المستقلّة على أرضه، وهي مساندة تستمد قوتها وعمقها من وقوف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي المبدئي والثابت إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة."
ومضى البيان الذي نقلته وكالة تونس أفريقيا الرسمية للأنباء يقول "إن تميّز علاقات الأخوة والتعاون التونسية الفلسطينية أمر جليّ وبديهي، وهو يتجسم كل يوم على أرض الواقع من خلال تعدّد الزيارات وتبادل الوفود على مختلف المستويات واستمرار التشاور الوثيق بين الجانبين."
وأضاف البيان إنّ "تونس لتؤكّد مجددا عزمها الدائم على مزيد تعزيز العلاقات الأخوية التونسية الفلسطينية التي لا يمكن أن تكون محل مزايدة أو تشكيك من أيّ جهة كانت ولن تزيدها الأيام إلا قوّة ومتانة."
من جهته، قال نمر حماد، المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، إن العلاقات الفلسطينية- التونسية "علاقات أخوية عمدها الدم المشترك الذي سال على أرض تونس الشقيقة."
وأضاف حماد، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن "العلاقات بين الرئيسين محمود عباس وزين العابدين بن علي رئيس تونس، قوية ومتواصلة، وهناك تنسيق تام في المواقف بين الطرفين."
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني سيبقى ممتنا لدعم الشعب التونسي وقيادته خلال السنوات الصعبة التي مرت على منظمة التحرير الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982." (CNN)
==========================================================