باحثون يحذرون من استفحال الدعارة المنظمة بالمغرب

الأحد، مارس 07، 2010



باحثون يحذرون من استفحال الدعارة المنظمة بالمغرب


الرباط : دق مشاركون في يوم دراسي ناقوس الخطر حول استفحال ظاهرة الدعارة المنظمة والاستغلال الجنسي للمرأة في المغرب على هامش لقاء نظمه منتدى الزهراء للمرأة المغربية يوم الخميس بالرباط، حول "الاستغلال الجنسي للنساء في المغرب: مقاربة تشخيصية وآفاق العلاج".
ووفقا لما ورد بجريدة "الصحراء المغربية" أظهرت دراسة أنجزت سنة 2008م، وهمت 500 عاملة في الجنس أن 2.59 في المائة منهن مصابات بداء فقدان المناعة المكتسبة "سيدا "، فضلا عن أن الدعارة تقود إلى بعض السلوكيات السلبية مثل تعاطي المخدرات .
وأشار المشاركون إلى تطور الدعارة المعاصرة لتصبح مختلفة نوعيا عن دعارة الماضي، إذ بات متاحا للمستهلكين الحصول على أجساد مجلوبة عبر العالم، وأصبحت المجتمعات أمام صناعة للتجارة الجنسية متنوعة ومعقدة ومتخصصة بإمكانها الاستجابة لكل أنواع الطلبات، إذ تستند الدعارة والصناعات الجنسية التابعة لها من الحانات ونوادي الراقصات والمواخير وبعض صالونات التدليك ودور إنتاج الخلاعة على اقتصاد خفي ضخم، يراقبه قوادون مرتبطون بالجريمة وبالتالي ظهور شكل جديد من العبودية .
وقالت نادية بزاد رئيسة فرع المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا :" إن قضية الدعارة أصبحت تشغل بالنا كمجتمع نتيجة ارتفاع نسبتها وضخامة آثارها الصحية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية"، مشددة على أن الموضوع ينبغي أن يعالج بمقاربة شمولية ويتجاوز الانحصار ضمن الطرح الأخلاقي ليطال الأبعاد الأخرى .
ومن جهته يرى عبد السلام بلاجي مستشار بمجلس مدينة الرباط أن الاستغلال الجنسي للمرأة مرتبط بأوقات العمل المتأخرة في المحلات الليلية، إذ أن خروج النساء في أوقات متأخرة يعرضهن للاستغلال الجنسي، مشيرا إلى أن المجلس يثير هذه الإشكالية في دوراته خصوصا أن مظاهر الإكراه الجنسي والشذوذ وغيره أصبحت تتفاقم في المغرب وخارجه .
وأفاد بلاجي أن بحثا أنجز أخيرا أظهر أن الدعارة مصدر ثالث للأموال غير المشروعة بعد تجارة الأسلحة والمخدرات وأنه يدر ملايير الدولارات سنويا، مشيرا إلى أن المرأة أصبحت تجلب بثمن بخس يقدر بـ900 أورو من أوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية .\محيط
==========================================================