اسرائيل تثير حفيظة الفلسطينيين بخطة جديدة لبناء مساكن للمستوطنين

الثلاثاء، مارس 09، 2010



اسرائيل تثير حفيظة الفلسطينيين بخطة جديدة لبناء مساكن للمستوطنين


القدس (رويترز) - أثارت اسرائيل حفيظة الفلسطينيين عندما أعلنت انها ستبني 112 منزلا جديدا في مستوطنة يهودية في حين قال المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل ان استئناف محادثات السلام يحتاج الى مزيد من الوقت.
ووصف المفاوض الفلسطيني صائب عريقات المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين واسرائيل بأنها ستكون "الفرصة الاخيرة" للابقاء على عملية السلام بالشرق الاوسط.
واتفق الجانبان على الاتصالات غير المباشرة لاحياء المحادثات المعلقة منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 في تعزيز لسعي الرئيس الامريكي باراك أوباما لانهاء الصراع المستمر منذ عشرات السنين.
لكن لم يعلن رسميا موعد استئناف المفاوضات وهناك مؤشرات على أن ميتشل لم يحرز التقدم الضروري في المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين في رام الله بالضفة الغربية.
وفي بيان من واشنطن قال ميتشل الذي التقى أيضا في وقت سابق مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي انه سيعود الاسبوع القادم لاجراء مزيد من المحادثات.
وقال ميتشل في بيان اذيع وهو يستعد لمغادرة الشرق الاوسط "يسعدني ان القيادة الاسرائيلية والفلسطينية قبلت المحادثات غير المباشرة."
وأضاف "بدأنا بحث بنية ومدى هذه المحادثات وسأعود الى المنطقة الاسبوع القادم لمواصلة مباحثاتنا. ومثلما قلنا مرات عديدة نأمل في ان تؤدي هذه الاشياء الى مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن."
وكانت التوقعات كبيرة في وقت سابق بان يقوم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي بدأ زيارة لاسرائيل والضفة الغربية يوم الاثنين باعلان موعد بدء مفاوضات غير مباشرة لاقامة دولة فلسطينية.
ولكن ما ان توجه ميتشل للضفة الغربية للقاء عباس قالت اسرائيل انها أقرت بناء 112 منزلا جديدا في مستوطنة بيتار عليت في الضفة الغربية.
وقالت ان خطة البناء تأتي في اطار مشروع قائم لم يدرج في قرار تجميد جزئي للبناء في المستوطنات أعلنه نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني تحت ضغط أمريكي.
وانتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية الخطة وقال انه يتعين " على الجانبين الحذر بشأن الاعمال التي قد يساء فهمها داخل المنطقة أو التي قد يستغلها من يريدون خلق عقبات أمام احراز مزيد من التقدم."
وقال عريقات ان التوسع في المستوطنات هو البند الاول في اجتماعه مع ميتشل وانه من السابق لاوانه القول على وجه التحديد متى تبدأ المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل.
وأضاف عريقات في حديث للصحفيين ان "الرئيس قال انه اذا كانت كل جولة ستشمل اعلانا بشأن مستوطنات وخطوات أحادية الجانب فان هذا يضع علامة استفهام امام كل الجهود التي نبذلها."
لكن العديد من المراقبين والساسة يشككون في امكانية نجاح المفاوضات التي من المتوقع ان يقوم خلالها ميتشل برحلات مكوكية على الاقل في باديء الامر بين القدس ورام الله بعد فشل مفاوضات على مدى سنوات طويلة.
وأيدت منظمة التحرير الفلسطينية المحادثات غير المباشرة يوم الاحد بعد أن ساندت جامعة الدول العربية في الاسبوع الماضي اجراء مفاوضات لمدة أربعة أشهر يقول الفلسطينيون انها لابد أن تركز على أمن وحدود دولة فلسطينية تقام في المستقبل.
وطالب عباس بوقف كامل للبناء الاستيطاني كشرط لاستئناف المحادثات ورفض تجميدا محدودا لبناء المستوطنات أعلنه نتنياهو لمدة عشرة أشهر باعتباره غير كاف.
لكن قرار منظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية منح عباس الدعم السياسي لاستئناف التفاوض مع اسرائيل دون تجميد كامل للنشاط الاستيطاني. من جيفري هيلر
===========================================================