
الشيخ يوسف سلامة: آثم قلبه كل من يتهاون في قضية الأقصى
استعرض الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة- خطيب المسجد الأقصى المبارك-خلال مؤتمر صحفي عقد في نقابة الصحفيين بالقاهرة،التطورات الأخيرة التي شهدتها المدينة المقدسة في ظل تسارع وتيرة التهويد للقدس المحتلة، ومحاولات الاحتلال بسط سيطرته على المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا.... وأكد الشيخ خلال المؤتمر، الذي أداره وكيل النقابة الأستاذ صلاح عبد المقصود، على حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك لا يقع في المرتبة الثالثة من القداسة لدى المسلمين، كما يحاول الاحتلال أن يدعي ليحط من همم المسلمين في الدفاع عن مسجدهم الأقصى، الذي يضارع في مكانته الحرمين الشريفين في مكة والمدينة.وأشار الشيخ سلامة في كلمته إلى تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة عام 1967. وكشف عن أن الاحتلال قد بدأ منذ نحو ستة أشهر في تسريع خطوات التهويد للقدس، وفرض سيطرته على المسجد الأقصى من خلال عدة وسائل، مثل: حفر الأنفاق أسفل الأقصى من أجل زعزعة أساساته حتى ينهار بناؤه لا قدر الله. وقال: إن اليهود صنعوا مصباحًا من الذهب زنته 42كجم ليضعوه على الهيكل المزعوم الذي يريدون بناءه مكان المسجد الأقصى لا قدر الله، إذ تشير بعض النبوءات اليهودية إلى أن الهيكل سيعاد بناؤه منتصف شهر مارس الجاري.وقد وضع الإسرائيليون في خطتهم أن يكون عام 2020 هو عام يهودية الدولة، عندما يصل عدد اليهود في القدس إلى 87 % من عدد السكان، وقد رصدوا لعملية البناء الاستيطاني في القدس ميزانيات ضخمة، حتى وصل عدد اليهود الذين يعيشون في القدس الشرقية المحتلة إلى 193 ألف يهودي، بينما لم يكن هناك يهودي واحد داخل القدس الشرقية يوم احتلالها عام 1967. كما لفت الشيخ سلامة الانتباه إلى تحقيق نشرته مجلة "تايم" الأمريكية في الأول من فبراير الماضي، أدلى فيه عدد من علماء الآثار بشهاداتهم حول الحفريات التي يقوم بها الإسرائيليون أسفل مدينة القدس، أكدوا فيها أن الغرض الأساسي من هذه الحفريات هو طرد الفلسطينيين وتهجيرهم، ويوجد في علم الآثار قاعدة تقول: إنه إذا استمر الحفر في مكان واحد لمدة ستة أشهر ولم نعثر على شيء، فهذا يعني أنه لا يوجد آثار في هذا المكان، فما بالكم وإسرائيل تحفر منذ 43 عامًا. وحول قضية ضم الآثار الإسلامية إلى التراث اليهودي، والتي شملت نحو 150 أثرًا إسلاميًا، حسب تقارير حقوقية، وكان آخرها ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة الآثار اليهودية، أكد الشيخ سلامة على أن الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، وكذلك المسجد الأقصى المبارك هي أراضي وقف إسلامية موقوفة على المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى يوم القيامة، وعندهم من الوثائق ما يثبت هذه الحقيقة، وعلى المسلمين أن يدافعوا عن حقوقهم المسلوبة. وختم الشيخ سلامة الكلمة ببيان واجب الأمة نحو المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأشار إلى أن الفلسطينيين لا ينكرون الدور التاريخي الذي قام به العرب نحو القضية، إلا أنه في وقتنا الراهن يجب على كل دولة أن تتبنى مشروعًا واحدًا لنصرة مدينة القدس وأهلها، فدولة تتبنى إنشاء جامعة في القدس، وأخرى تتبنى إسكان من يهدم الاحتلال بيوتهم كل يوم، وثالثة تتبنى رعاية حراس المسجد الأقصى وسدنته وهكذا، حتى نشاهد تغييرًا ملموسًا في القضية، فالاحتلال يخطط وينفذ كل يوم.وأوضح أنه قد قدم إلى السيد عمرو موسى- الأمين العام لجامعة الدول العربية- كتابًا رسميًا لعرضه على القمة العربية المنتظرة في ليبيا، يحمل ميزانية قدرها 500 مليون دولار، من أجل القدس؛ فلا يعقل أن يتبرع مليونير يهودي أمريكي واحد بالمليارات لبناء مستوطنة يهودية على أرض جبل أبو غنيم، وهي أرض وقف إسلامي، ولا يهتز المسلمون لنصرة قضيتهم بعدة ملايين. وأكد الشيخ سلامة على أن نصرة المقدسات هي أمر فرضه الله ورسوله يأثم كل من يتهاون فيه. \القدس أون لاين.\كتبت رشا سعيد:
========================================================





