الإسلاميون المتشددون في غزة يستلهمون نهج القاعدة

السبت، مارس 20، 2010


الإسلاميون المتشددون في غزة يستلهمون نهج القاعدة


القدس - رويترز- أعلنت جماعة لم تكن معروفة من قبل يبدو أنها جزء من مجموعة متنامية من فصائل تستلهم نهج تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على اسرائيل تسبب امس الخميس في مقتل عامل تايلاندي.وتعارض هذه الفصائل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.فيما يلي بعض الحقائق الأساسية..- أعلنت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم أنصار السنة المسؤولية عن هجوم صاروخي تسبب في سقوط أول قتيل في اسرائيل منذ اكثر من عام. واستخدم متمردون سنة بالعراق من حلفاء القاعدة نفس هذا الاسم من قبل إضافة الى آخرين.- أرسل البيان الذي بعثته بالبريد الإلكتروني من حساب كانت تستخدمه فيما سبق جماعات أخرى تستلهم نهج القاعدة ويصفها الفلسطينيون عادة بالجماعات السلفية. وقالت شخصية سلفية بارزة في غزة لرويترز إن أنصار السنة جماعة جديدة ضمن تلك الشبكة.- الاختلافات بين الجماعات غير واضحة. ويعتقد بعض المحللين أنها تعمل في صورة خلايا لتجنب ضغط حماس عليها. وتشترك جميعا في هدف واحد هو قتال القوى الغربية وإقامة دولة إسلامية خالصة في الشرق الأوسط كله. وعلى النقيض تريد حماس دولة فلسطينية وإن كانت إسلامية. وأحجمت الى حد كبير عن تطبيق الشريعة الإسلامية منذ سيطرت على القطاع عام 2007 . وكانت حماس قد ادانت هجمات تنظيم القاعدة على مدن غربية.- ويبدو أن أعضاء الجماعات السلفية بالمئات لكن يحتمل أن يكون لها آلاف المؤيدين بين السكان البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. ولحركة حماس نحو 25 الف عضو مسلح وتتمتع بشعبية واسعة النطاق وهو ما بدا واضحا من خلال فوزها بالانتخابات البرلمانية عام 2006 . وخاب الأمل منذ ذلك الحين في حكم حماس لغزة والحصار المفروض على القطاع الذي تحكمه والذي دمر الاقتصاد.- يبدو أن السلفيين يستقطبون مجندين منهم عناصر من حركة حماس ممن لا يرضون عن عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وعن سياسة ضبط النفس التي تنتهجها حماس تجاه اسرائيل منذ الحرب التي جرت قبل 14 شهرا وخلفت اكثر من 1400 قتيل في غزة.- تسامحت حماس مع الجماعات السلفية في تصريحاتها العلنية. وكانت قد قالت إنهم مجرد أشخاص مضللين وعرضت عليهم أن تعيد توجيههم. لكن عمليا حاولت حماس اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.وفي حين أنها لا تندد بإطلاق الصواريخ مثل ذلك الذي أطلق امس الا انها حاولت منع السلفيين من استفزاز اسرائيل. وفي أعنف هجوم في 14 اغسطس آب قتل اكثر من 20 شخصا عندما اقتحمت قوات حركة حماس مسجدا في بلدة رفح الحدودية الجنوبية بعد ساعات من تحدي عبد اللطيف موسى إمام وزعيم جماعة جند أنصار الله حركة حماس علنا بإعلان غزة إمارة إسلامية.- ومن بين شكاوى السلفيين الأخرى من حماس تسامحها مع مسيحيي غزة البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص والدعم الذي تتلقاه من ايران الشيعية. ومعظم الفلسطينيين بما في ذلك أعضاء حماس من السنة. وينحى على السلفيين باللائمة ايضا في هجمات على اشخاص وجماعات يرون أنهم يخالفون الدين ومن بين هذا مقاهي الإنترنت.- وفي حين أن حماس حليفة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية العريقة الا انها تواجه تحديا في غزة من عدد من الجماعات الأخرى تطلق على نفسها اسماء مختلفة مثل..جماعة جند أنصار الله التي أغارت على موقع حدودي اسرائيلي في يونيو حزيران الماضي على ظهور الخيل. وجماعة جيش الإسلام المرتبطة بصلات وثيقة بعائلة دغمش القوية في غزة التي تعاونت مع حماس في خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط عام 2006 لكنها اختلفت معها حين خطفت عائلة دغمش صحفيا يعمل لحساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي.سي) عام 2007 وجيش الأمة التي اعتقلت حماس زعيمها ابي حفص وجماعة جلجلات التي تضم أعضاء سابقين بحركة حماس.
==================================================