«البيت بيتك» يتحول الى «مصر النهارده»
الحياة – نيرمين سامي - منذ زمن بعيد هناك عادة لا تتوقف لدى المصريين وهي استخدام الأسماء القديمة للشوارع والميادين حتى بعد تغيير الأسماء إلى أخرى جديدة ما دام لا تغييرات لافتة طرأت على شكل الشارع أو طبيعته. ترى هل سينطبق هذا الوضع نفسه الآن على برنامج» البيت بيتك»؟ فبعد ست سنوات من النجاح والجماهيرية، تقرر أخيراً تغيير اسم «البيت بيتك» الذي يذاع على القناة الثانية الأرضية والفضائية المصرية إلى «مصر النهارده». لقد تم اختيار الاسم الجديد بعد التداول في أسماء عدة اقترحت كـ «من القاهرة» و «هنا القاهرة». آخر حلقات «البيت بيتك» تبث يوم 28 شباط (فبراير) الجاري في حين ينطلق «مصر النهارده» اعتباراً من منتصف آذار (مارس) المقبل. وسيظهر البرنامج بشعار جديد وديكورات مختلفة أما فستبقى إطلالته عبر القناتين الثانية الأرضية والفضائية المصرية. وبعد قرار القائمين على البرنامج أول الأمر بإسناد التقديم الى المذيعين الأساسيين محمود سعد وتامر أمين وخيري رمضان، وغياب العنصر النسائي، تقرر لاحقاً اسناد التقديم النسائي الى مذيعة البرنامج السابقة منى الشرقاوي. وسيتولى رئاسة تحرير البرنامج رئيس إذاعة الشرق الأوسط عمرو عبد الحميد خلفاً لمحمد هاني لانتقاله إلى قناة أخرى كمشرف على تطوير البرامج.
وتأتي هذه التغييرات على خلفية الخلافات والمنازعات حول البرنامج بين كل من رجل الأعمال المصري إيهاب طلعت والمنتج ومهندس الديكور محمود بركة على العلامة التجارية والملكية الفكرية للبرنامج، ولقد تبادل الاثنان الاتهامات حول أحقيته في البرنامج وتنصيب نفسه كعراب للبيت بيتك. وقضت المحكمة منذ أيام بعدم الاعتداد بقرار مركز القاهرة للتحكيم بأحقية طلعت، في وقف عرض «البيت بيتك» وتعويضه من بركة بمبلغ ١٠ ملايين جنيه، لذا فضل التلفزيون المصري تجنب هذا الجدل، خصوصاً عندما وجد التلفزيون المصري أن لا مسؤول حقيقياً عن البرنامج يخاطبه. ويتولى إنتاج البرنامج شركة «صوت القاهرة» التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، كما أن البرنامج يحظى برعاية وزير الإعلام المصري أنس الفقي ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ. ولا بد من القول هنا أن الاستقرار على اسم «مصر النهارده» جاء موفقاً بدلاً من «هنا القاهرة» و «من القاهرة»، إذ يعطي الأول انطباعاً أن البرنامج سيناقش قضايا محافظة القاهرة فقط وليس كل محافظات مصر، أما الثاني فاستخدم من قبل في بعض القنوات والإذاعات المصرية ما لا يحمس على اعتماده. كما أن «هنا القاهرة» كانت أولى كلمات تنطلق عبر الأثير باسم الإذاعة المصرية وليس باسم التلفزيون في ماضيات الأيام. ومع هذا من الصعب الجزم بأن التغيير سيتعدى اسم البرنامج أو سيوازيه تغيير على مستوى المضمون كما يدّعي دائماً القائمون على أي قناة بتغيير شكلي وجوهري مع انطلاقة برنامج جديد لجذب انتباه المشاهد، إذ يفاجأ المشاهد بعد حلقات معدودات أن لا تغيير جذرياً على مستوى المضمون إلا في اختلاف أسلوب المذيع في تناول هذه القضية أو تلك في أحسن الأحوال. وإزاء هذا كله يطرح سؤال فحواه: هل الخروج بسلام من منازعات بركة وإيهاب طلعت سبيله الوحيد من وجهة نظر التلفزيون المصري، هو تغيير اسم البرنامج الذي أضحى علامة تجارية وإعلامية بارزة، وهل ستتأثر عائدات إعلان البرنامج الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة بين برامج التلفزيون المصري، لهامش الحرية الكبير الذي يتمتع به مقارنة ببقية البرامج المصرية ولاهتمامه بمشاكل المواطن المصري البسيط لمجرد تغيير الاسم، وهل حقاً أن المشاهد المصري والعربي لا يطيق استمرار برنامج على الشاشة أكثر من 10 سنوات مهما حقق من نجاحات، على عكس بعض البرامج الأميركية التي تستمر إلى ربع قرن وأبرزها برنامج أوبرا وينفري؟ ملامح إجابات هذه الأسئلة ستتضح مع انطلاقة «مصر النهارده».
وتأتي هذه التغييرات على خلفية الخلافات والمنازعات حول البرنامج بين كل من رجل الأعمال المصري إيهاب طلعت والمنتج ومهندس الديكور محمود بركة على العلامة التجارية والملكية الفكرية للبرنامج، ولقد تبادل الاثنان الاتهامات حول أحقيته في البرنامج وتنصيب نفسه كعراب للبيت بيتك. وقضت المحكمة منذ أيام بعدم الاعتداد بقرار مركز القاهرة للتحكيم بأحقية طلعت، في وقف عرض «البيت بيتك» وتعويضه من بركة بمبلغ ١٠ ملايين جنيه، لذا فضل التلفزيون المصري تجنب هذا الجدل، خصوصاً عندما وجد التلفزيون المصري أن لا مسؤول حقيقياً عن البرنامج يخاطبه. ويتولى إنتاج البرنامج شركة «صوت القاهرة» التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، كما أن البرنامج يحظى برعاية وزير الإعلام المصري أنس الفقي ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ. ولا بد من القول هنا أن الاستقرار على اسم «مصر النهارده» جاء موفقاً بدلاً من «هنا القاهرة» و «من القاهرة»، إذ يعطي الأول انطباعاً أن البرنامج سيناقش قضايا محافظة القاهرة فقط وليس كل محافظات مصر، أما الثاني فاستخدم من قبل في بعض القنوات والإذاعات المصرية ما لا يحمس على اعتماده. كما أن «هنا القاهرة» كانت أولى كلمات تنطلق عبر الأثير باسم الإذاعة المصرية وليس باسم التلفزيون في ماضيات الأيام. ومع هذا من الصعب الجزم بأن التغيير سيتعدى اسم البرنامج أو سيوازيه تغيير على مستوى المضمون كما يدّعي دائماً القائمون على أي قناة بتغيير شكلي وجوهري مع انطلاقة برنامج جديد لجذب انتباه المشاهد، إذ يفاجأ المشاهد بعد حلقات معدودات أن لا تغيير جذرياً على مستوى المضمون إلا في اختلاف أسلوب المذيع في تناول هذه القضية أو تلك في أحسن الأحوال. وإزاء هذا كله يطرح سؤال فحواه: هل الخروج بسلام من منازعات بركة وإيهاب طلعت سبيله الوحيد من وجهة نظر التلفزيون المصري، هو تغيير اسم البرنامج الذي أضحى علامة تجارية وإعلامية بارزة، وهل ستتأثر عائدات إعلان البرنامج الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة بين برامج التلفزيون المصري، لهامش الحرية الكبير الذي يتمتع به مقارنة ببقية البرامج المصرية ولاهتمامه بمشاكل المواطن المصري البسيط لمجرد تغيير الاسم، وهل حقاً أن المشاهد المصري والعربي لا يطيق استمرار برنامج على الشاشة أكثر من 10 سنوات مهما حقق من نجاحات، على عكس بعض البرامج الأميركية التي تستمر إلى ربع قرن وأبرزها برنامج أوبرا وينفري؟ ملامح إجابات هذه الأسئلة ستتضح مع انطلاقة «مصر النهارده».
===========================================================