أدلة جديدة تشكك في صحة رواية الاعتداء على برلسكوني وتحويل ا لمهاجم لمستشفى للامراض النفسية

الخميس، يناير 21، 2010


أدلة جديدة تشكك في صحة رواية الاعتداء على برلسكوني وتحويل ا لمهاجم لمستشفى للامراض النفسية
ايطاليا - المحمدى عوضين

ذكرت تقارير اخبارية ان الرجل الذي هاجم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني قبل أسابيع نقل الثلاثاء من السجن الى قسم الامراض النفسية بأحد مستشفيات ميلانو. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" ان القاضية كريستينا دي سينسو امرت بنقل ماسيمو تارتاجيلا /42 عاما/ إلى مستشفى سان كارلو، بناء على توصيات أطباء في سجن سان فيتور. كان تارتاجيلا قذف بيرلسكوني في كانون اول/ ديسمبر الماضي بتمثال صغير لكاتدرائية ميلانو، ما ادى الى كسور في أنف رئيس الوزراء الايطالي وبعض اسنانه. وقد غادر برلسكوني/73 عاما/المستشفى بعد اربعة ايام من الهجوم، وعاد الى عمله الاسبوع الماضي . وفي اعقاب الهجوم، اتهم الحلفاء المحافظين لرئيس الوزراء اعضاء من معارضي يسار الوسط بالتحريض على "أجواء الكراهية" التي أدت إلى العنف. وكتب تارتاجيلا، الذي له تاريخ من الاضطرابات النفسية، خطابا الى برلسكوني يعتذر فيه عن الاعتداء عليه واصفا ما تم بالعمل "الجبان".
ويتردد في الاوساط الايطالية اخيرا، كما ذكرت- ايلاف - ان الاعتداء الذي تعرض له سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء بلوحة حديدية مصغرة لكاتدرائية ميلانو امام مؤيدي حزب شعب الحرية والصحافة ما هو الا خدعة جديدة تضاف الى مسلسل فضائح الزعيم الايطالي.
بلرسكوني خلال حفل امس
في مفاجأة من العيار الثقيل قد تنضم إلى قائمة الفضائح التي يحفل بها سجل سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي ، ويواجه بسببها موجة من الانتقادات الحادة داخليا ً وخارجيا ً على حد سواء، تميط صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية اللثام - استنادا ً إلى تقارير ومقاطع فيديو مصورة تداولتها مواقع على شبكة الإنترنت في ايطاليا – عن أن واقعة الاعتداء التي زُعِم تعرض برلسكوني لها قبل بضعة أسابيع كانت مجرد حيلة.
وتواصل الصحيفة كشفها في هذا الإطار عن أن المدعي العام في ايطاليا أرماندو سباتارو - المكلف بالتحقيق في الواقعة - قد طلب استدعاء طبيبين مختصين في الوجه لفحص برلسكوني الأسبوع المقبل وتزويده بتقرير عن الحالة.
وكانت مجموعة من الصور الدراماتيكية التي تم تداولها على شاشات التلفاز وعدد من المواقع على شبكة الإنترنت، قد أظهرت رئيس الوزراء الإيطالي، 73 عاما ً، وبعض مناطق من وجهه مغطاة بالدماء بعد تلقيه صفعة في الوجه بوساطة تمثال صغير لكاتدرائية ميلانو. وقيل بعدها على لسان مسؤولي المستشفى التي نقل إليها بيرلسكوني إنه يعاني من كسور في أنفه واثنتين من أسنانه بالإضافة لفقدانه ما يقرب من نصف لتر.
لكن وفي غضون ساعات من وقوع الهجوم، بدأت تعج كثير من المواقع الإيطالية بنظريات تتحدث عن أن كل ما وقع كان مجرد أمرا ً زائفا ً. وفي ذات الوقت، قال الطبيب الشخصي لبرلسكوني إنه سيحتاج إلى 90 يوما ً على الأقل لكي يتعافى من الإصابات التي لحقت به. وبالرغم من ذلك، وبعد مرور ما يزيد بفترة قليلة عن ثلاثة أسابيع، شوهد برلسكوني على مشهد من الناس بدون أي جروح أو ندوب ملحوظة في وجهه أو في واقع الأمر أي علامات يمكن التعرف عليها لجروح سبق له وأن تلقاها.
وتلفت الصحيفة في السياق نفسه إلى ما ألمحته إليه المواقع الإيطالية عن أن ما حدث كان مجرد حيلة نظراً لرد فعله الغريب في الدقائق التي تلت تعرضه للقذف بالتمثال على يد ماسيمو تارتاجيلا ،42 عاماً، حيث شوهد وهو يقوم بوضع قطعة قماش سوداء اللون على وجهه في أقل من ثانية. في حين أظهر مقطع آخر مساعد لبرلسكوني يمنحه شيء ما وهو بداخل سيارته. وربما كان الأمر الأكثر إثارة للتساؤلات هو وقوفه وتلويحه للجمهور المحتشد حول موكبه قبل نقله للمستشفى بدلاً من مغادرة المنطقة على الفور، كإجراء اعتيادي يحدث عقب تعرض الشخصيات الهامة للهجوم.
ثم تمضي الصحيفة لتقول إنه واعتمادا ً على الحكم الذي سيصدره الطبيبين في تقريرهما عن حالة بيرلسكوني، سيتخذ المحققون قرارا ً بشأن التهمة التي يمكنهم توجيهها. ونقلت الصحيفة عن مصدر مُطَّلِع على مجرى التحقيقات قوله :" إنها مسألة روتينية إجبارية، ولا مفر من إجرائها". بينما ردّ فرانشيسكو كاسولي، السناتور بحزب شعب الحرية الذي يترأسه برلسكوني، بقوله :"ما يطلبه المحققون يتناقض مع الحس السليم والمنطق". أما دكتور زانغريلو، الذي سيحضر الكشف الطبي يوم الاثنين المقبل، فقال :" لكي أكون أميناً، أؤكد أن رئيس الوزراء مازال يعاني من صعوبة في تناول الطعام، ومازال يشعر ببعض الإزعاج الذي يؤثر سلباً عليه أثناء النوم".


==================================================================