أدباء مصر يحذرون من عواقب الشحن الإعلامي الكروي

السبت، نوفمبر 21، 2009


أدباء مصر يحذرون من عواقب الشحن الإعلامي الكروي

مهرجان طيبة الثقافي الدولي بالأقصر ينهي دورته الثانية التي دارت حول الموروث الشعبي وأثره في الإبداع.

أنهي مهرجان طيبة الثقافي الدولي المنعقد بمدينة الأقصر دورته الثانية بمجموعة من التوصيات العامة والثقافية.
وقد عقد المهرجان تحت رعاية الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر، ومحمد سلماوى أمين عام اتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد كتاب مصر، وبرئاسة الأديب الكبير بهاء طاهر. وشاركت فيه نخبة من الأدباء العرب من تونس، والسودان، والعراق، ولبنان، وسوريا، والسعودية. ودارت أبحاث هذه الدورة حول (الموروث الشعبي وأثره في الإبداع المعاصر جنوب مصر نموذجا) كما عقدت على هامش المهرجان خمس أمسيات شعرية في مدينة الأقصر وقراها بالإضافة للعروض الفنية وموسيقية من التراث الشعبي.
وتم وضع حجر الأساس لقصر ثقافة بهاء طاهر وفرع اتحاد كتاب جنوب الصعيد، ودارت المناقشات في جو ديمقراطي، واتسمت بالجدية والابتكار.
ورأى المشاركون أن يصدروا توصياتهم في ختام المهرجان لتكون نبراسا ودليلا للعمل في الفترة القادمة، وجاءت على النحو التالي:
أولا: توصيات عامة:
1- يدين المشاركون في المهرجان الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والأرض الفلسطينية المحتلة وكل محاولات التهويد، ومحو الهوية وأحداث خلل في التركيب السكاني للفلسطينيين في بلادهم، ويخص بالذكر ما يحدث في مدينة القدس الشريف. وطالب الأدباء كل أصحاب الضمائر الحية في العالم بالقيام بمسؤلياتهم ضد الممارسات الصهيونية العنصرية في الأراضي العربية.
2- مناشدة الأشقاء الفلسطينين توحيد الصف في مواجهة العدو الاستيطاني الطامع، وتفويت الفرصة على المخطط الصهيوني لابتلاع ما بقي من فلسطين.
3- يحيى المهرجان الموقف الثابت لأدباء مصر الرافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ويدين المحاولات الرخيصة لمغازلة العدو تحت دعاوى هشة.
4- يحيى الأدباء المقاومة العربية العظيمة في كل مكان ضد الاحتلال والهيمنة الأميركية والاسرائيلية في لبنان والعراق.
5- يرفض المهرجان النزعات العرقية والطائفية والمذهبية التي تفجر الصراعات بين الاشقاء في الوطن الواحد والتي لا تخدم سوى المصالح الأجنبية والاستعمارية، ويطالبون الأخوة العرب في اليمن والسودان والعراق والصومال والعراق ولبنان بإعلاء قيمة الوطن فوق أي صراعات من هذا النوع.
6- يهيب الأدباء بالقادة العرب نبذ الخلافات وعوامل الفرقة والسعي لتوحيد الصفوف وصولا لوحدة سياسية واقتصادية تجعل العرب قوة كبرى تليق بتاريخهم وحضارتهم.
7- ينبه الأدباء إلى أن هدف الرياضة هو غرس بذور التسامح والمحبة بين الشعوب وليس للكراهية والتعصب والتفرقة بين الأمة الواحدة، ويحذرون من عواقب الشحن الإعلامي غير المسؤول كما حدث في مباراتي مصر والجزائر، ويؤكدون على وحدة الشعبين، وأن أي خلاف بينهما لا يخدم سوى مصالح أعداء الأمة.
ثانيا: توصيات ثقافية
1- يطالب الأدباء بإرساء قيم حرية التعبير واحترام الرأي الآخر وإتاحة الفرصة لكل المذاهب والآراء للحوار الفعال باعتبارة طريقا للتقدم والرقي، ويدينون اضطهاد أصحاب الرأي وسجنهم ومصادرة مؤلفاتهم ويؤكدون على ضرورة الإفراج عن المعتقلين في قضايا الرأي وعن الكتب المصادرة في عالم لم تعد فيه حدود للفكر والإبداع ولا قيود عليها.
2- يشكر الأدباء الدكتور سمير فرج "رئيس المجلس الأعلى للأقصر" لقراره الجرئ ببناء قصر ثقافة بهاء طاهر خلال هذا العام ( 2009-2010 ) ويثقون أنه سيبر بوعده ويتطلعون إلى حضور الافتتاح في الدورة القادمة كما وعد.
3- يحيى الأدباء مبادرة الأديب بهاء طاهر بالتبرع بقطعة أرض لبناء قصر ثقافة عليها وتخصيص ريع وديعة بمبلغ ستين ألف جنيه لجائزة أدبية سنوية لأحسن عمل لأدباء الأقصر، ويحيون الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى لتنظيم جائزة لأحسن أديب في صعيد مصر، ويعتبرون مثل هذه المبادرات نموذجا قابلا للتكرار من الأدباء المصريين.
4- يشكر الأدباء الدكتور سمير فرج لدعمه للثقافة بالأقصر ووقوفه بجوار أدبائها ورعايته لمؤتمراتهم ومساندته لمجلة للمرأة والطفل ويطالبونه بإصدار مجلة أدبية تكون إضافة للحركة الأدبية في مصر.
5- يرى الأدباء أنه لا بد من الاهتمام بالصفحات الأدبية في الصحف القومية والحزبية والمستقلة وزيادة المساحة المخصصة لها وألا تطغى الإعلانات عليها.
6- يطالب المشاركون الساده وزراء الدفاع والصحة والثقافة بسرعة التدخل لعلاج الأديب محمد ناجى على نفقة الدولة علاجا كاملا مفتوحا وبشكل عاجل قبل فوات الأوان تأكيدا على احترام الدولة لمبدعيها، كما يطالبون وضع آلية لعلاج أصحاب الحالات الحرجة بالتنسيق مع اتحاد الكتاب.
7- يناشد المؤتمرون المراكز البحثية والجامعات والمؤتمرات الأدبية على المستويين المصري والعربي الالتفات إلى الأعمال الإبداعية لكل المبدعين بامتداد الساحتين العربية والمصرية، وعدم قصرها على أعمال أدباء بعينهم. ميدل ايست اونلاين
===============================================